منتدى الفرح المسيحى - 10 حقائق هامة عن الألم: في المدخل لقصة أيوب

الحقيقة الأولى
يوجد كائن فائق متجاوز ضابط الكل. فائق (أكبر من الكل)، متجاوز (ليس من داخل هذا الكون لكنه خارج الكون)، ضابط الكل (مسيطر على كل شيء داخل هذا الكون)

الحقيقة الثانية
يوجد كائن شريرمقاوم لهذا الكائن وله الحق أن يمثل أمامه، وله الحق أن يدخل في جدل مع الكائن الفائق.

الحقيقة الثالثة
هذا الكائن الفائق المتجاوز متداخل بشدة في العالم من خلال ابنائه (الملائكة) ويؤثر في الواقع المنظور من خلالهم بسياج وحماية لأولاده الموجودين في العالم المنظور، وهذه حقيقة يعلنها الإصحاح الأول من سفر أيوب.

الحقيقة الرابعة
هذا الكائن الشرير له عمل غريب جداً وهو أنه يجول في الأرض ويتمشى فيها. يجول (يمشي بالطول وبالعرض)، يتمشى فيها (يطلع وينزل يعرف كل شيء في الأرض ثم يطلع فوق يشتكي وهذا عمله (يلف ويطلع)

الحقيقة الخامسة
يبدو أن هناك "إجتماع إداري" يحدث، يمثل فيه الملائكة أمام الله "وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ الرَّبِّ." (أيوب 2: 1). يقدم فيه الملائكة تقاريرهم إلى الله، وكذلك هذا الكائن الشرير له الحق أن يأتي ويقدم تقرير بين الملائكة ويقدم شكايته.

الحقيقة السادسة
هذا الكائن الشرير له سلطان على البشر وعلى الطبيعة، هيج السبئيين من الجنوب الغربي لأيوب وسرقوا البقر، والكلدانيين من الشمال الشرقي لأيوب وسرقوا الجمال.كذلك له سلطان أنه يولع نار وسلطان أن يهيج ريح قلبت البيت على أولاد أيوب فسقط وماتوا.

الحقيقة السابعة
هذا الإله ضابط الكل فارض نوع معين من الحماية شهد به إبليس وقال: "أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ." (أيوب 1: 10) . وبناء على ذلك نفهم أن ما حدث مع أيوب كان استثناء، لكن القاعدة طول العمر هى أن حياة أيوب كانت تحت الحماية، ولكن هذه الحماية قد رُفعت بغرض وبحكمة وبحدود مرسومة لا يستطيع إبليس أن يتعداها.

الحقيقة الثامنة
هناك عالم غير منظور له تأثير على العالم المنظور، وكل ما نراه بأعيننا هو إنعكاس لصراعات معينة تحدث لا نعرف عنها شيئاً. اذا كشف الله لنا شيئاً وأعلن لنا شيئاً نقبله بإتضاع، وإذا لم يكشف لنا علينا أن نصمت وأن نكون متيقنين أن هناك شيء يحدث في العالم غير المنظور.

الحقيقة التاسعة
ونحن نواجه الألم هناك "سياج إلهي حولنا من كل ناحية" سياج من الملائكة ("لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ." (مز 91: 11). هذه الحقيقة يشهد عنها إبليس وعلينا أن نقبلها بالإيمان. ضابط الكل يسيج حولنا وحول بيوتنا وممتلكاتنا وكل ما لنا، في اي وقت كان من الممكن أن نفقدها لولا سياج الله وليس بفضل شطارتنا وقوتنا وذكائنا. هذا الكائن الفائق المتجاوز ضابط الكل كلي الصلاح متداخل في كل أمور حياتنا، يبارك أعمال ايدينا.

الحقيقة العاشرة
حُرم أيوب من هذا السياج ولكــن "لـيـس بـدون إذن" و " لـيـس بـدون غــرض" و " لـيـس بـدون ضـبــط".
"مستحيل إبليس يقترب ويمس شعرة الا بعد ما ياخد الأذن، ومستحيل انه ياخد الأذن اذا لم يكن هناك غرض، ومستحيل بعد الأذن والغرض يخرج عن الحدود المرسومة له"
"الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،" (1 بط 1: 6)
"إن كان يجب" اي ان كان هناك غرض وبدون هذا الغرض مستحيل يحدث الحزن، واذا حدث الحزن فيكون لفترة محسوبة محدودة مضبوطة.

" وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّام" مفيش مخلوق يقدر يخليهم 11 يوم، ومش ممكن يحد يمسك بضيق قبل ما ياخد الاذن ولأجل غرض "لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،" (1 بط 1: 7)

(د. ماهر صموئيل)