أخلع ملابس الأسكيم
Image: Coptic Monk Standing 05
سمعت قريبا قصة قس حاول أن يقوم بأعمال خير ورحمة
وذلك بمشروع إنتاج كبير بأحد الأديره
وعندما ذاع صيته كثرت الأحقاد عليه من قص آخر من كنيسة أخرى
وسمعت أن هذا القس الحاقد أسرع يخبر الأسقف بالعديد من الأكاذيب
ويطالبه بان يطرد هذا القص البار من الدير
بدعوى انه يعمل تلك الأعمال لإظهار نفسه أمام الآخرين
ثم علمت انه تم طرد القس البار من الدير
وإلقاء أشياءه بالأرض أمام العديد من الشعب
ولولا أن الشعب رفض الظلم وصمم على مغادرة القس الحاقد وطرده
كما فعل هو مع القس البار لكان هذا الحاقد ما يزال بالكنيسة
يمشى متبخترا حاملاً جسد الرب يباشر سلطاته في مكانه.
والآن أخوتي دعونا نعود معا للخلف للقرن الرابع الميلادي
لنرى كيف كان الرهبان يتعاملون مع بعضهم
يحكى انه في يوم
علم رئيس احد الأديرة أن بعض الرهبان ينزلون للمدن
لمباشرة بعض المهام
فاغتاظ رئيس الدير لان ذلك يعرضهم لفقدان روح الرهبنة
فأراد أن يؤدبهم بعنف
فأرسل يستدعيهم في اجتماع الرهبان ووقف يعنفهم أمام الحاضرين
وصمم على نزع ملابسهم الرهبانية وطردهم للعالم الخارجي
بعد فتره اخذ يلوم نفسه على ما فعله
فحمل ملابس الرهبان المطرودين
وسار حتى قلاية الأنبا بيمن يسأله الرأي
وبمجرد دخوله القلاية وجد الأنبا بيمن يسأله : أيها الأخ.... هل خلعت عنك الإنسان العتيقحتى انه لم يتبقى لك فيه شيء قط؟
فرد بخجل:للأسف لازلت أعانى منه
فعاد يسأله: إذاً ..............لماذا تقسو على أخواتك وأنت نفسك ما زلت تعانى؟
فخجل وطأطأ رأسه
فهمس الأنبا بيمن:اذهب يا ولدى ابحث عن ضحاياك الإحدى عشر وأحضرهم
أسرع رئيس الدير يحضر الرهبان الاحدى عشر للأنبا بيمن
فنظر الأنبا بيمن إليهم والى عيونهم المنكسرة وقلوبهم المحطمة التي يشوبها الألم
فقبل توبتهم وألبسهم بذاته ملابسهم (الأسكيم) وصرفهم شاكرين
أخواتي
جميعنا خطاه
جميعنا نتعرض للخطية
جميعنا يسقط
ولكن علينا أن نتذكر أجمل
وأحلى أقوال حبيبنا الأنبا بيمن
(في اللحظة التي تكتم فيها سقطة أخيك
يكتم الله لك سقطتك
واللحظة التي تكشفها يكشف الله لك سقطتك)
أمين