هذا مع العلم أن السينودس المقدّس قد ترك لكلّ مطران أن يعطي تعليمات وتوجيهات إضافيّة مناسبة لأبرشيّته. من هنا أهمية الصوم وضرورته وفائدته لحياة العبادة والتقوى، كما نراه في الكتاب المقدس. فلا حياة روحية بدونه، ولا يمكن بالتالي أن نتصور قديساً بلغ حياة القداسة من غير الصوم كما لا نتصور قداسة بغير صلاة ويغير أعمال الرحمة.
كما أن للصوم فائدته للنمو الروحي في الفضائل، وتحقيق عمل المواهب في النفس والجسد. لهذا صام المسيح بعد حلول الروح القدس عليه بعد عماده، وصام الرسل بعد حلول الروح أيضاً في العنصرة، ولنفس الغرض يصوم أصحاب الدرجات الكهنوتية بعد نيلهم الدرجة الكهنوتية.