عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2020, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


=====
فالخطية في طبيعتها: عبارة قوة احتلال، تحتل النفس وتشوه شكلها وتتعسها وتضعف قوتها، وتصيرها كريهة عند نفسها أولاً، بل وعند الآخرين أيضاً حتى تيأس من خلاصها، بل ولا تهدأ ولا تقف عند حدّ بل تقود الإنسان بلا هوادة لطريق الموت إذ تجعله أسيراً لها وتستعبده وتهدر كرامته للتراب؛ فالإنسان يصير عبداً للخطية حينما يقبلها فتحتل قلبه وتسكن فيه وترتاح وتستقرّ، وعلامة وجودها: هوَّ الاضطراب والحزن والوجع الداخلي وزعزعة السلام وعدم الراحة، بل وعدم القدرة على التعامل مع الله، أو قراءة الكلمة والصلاة، بل تصير كل الأعمال الروحية ثقيلة وصعبة جداً على الإنسان، وان استطاع أن يقوم بأي عمل روحي (والحال هكذا)، فيكون إما بدافع الكبرياء أو تخديراً للضمير، أو بحكم العادة، لذلك فإن الخطية خاطئة جداً: لأنكم لما كنتم عبيد للخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذٍ من الأمور التي تستحون بها الآن. لأن نهاية تلك الأمور هيَّ الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. (رومية 6: 20 – 22)
=====
وبما إننا الآن في عهد النعمة والغلبة وحرية الإرادة بعمل الصليب وقوة القيامة، فكيف نعيش في الخطية بإرادتنا ورغبتنا بعدما متنا عنها؟، لذلك مكتوب: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. (غلاطية 2: 20)

=====
فكيف ونحن عندنا الروح القدس يسكن أوانينا التي تقدست بدم المسيح، لا نُجاهد ضد الخطية بالاستناد على شخصه العظيم القدوس، ونحافظ على نعمة الله التي نلناها بموت الرب على عود الصليب، وكيف لا نثبت في حرية المسيح الرب، أي حرية مجد أولاد الله والمسيح الرب نفسه يشع فينا نصرته بروحه الذي فينا!
=====
  رد مع اقتباس