عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 03 - 2022, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

الأسرة المثالية

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

في عيد الأسرة



في شهر مارس من كل عام، رتبت لنا مصر عيدًا للأسرة. كان أولًا عيد للأم، ثم امتد حتى شمل الأسرة كلها.
وهنا إيحاء جميل عن أهمية الأسرة. كخلية مترابطة بالحب، وبالدم، والقرابة، ووحدة المصير.
والذي لا يحب أسرته، لا تصدق أنه يحب في صدق أي أحد آخر.
الأسرة هي منبع الحب..

الحب الذي ربط زوجين، صارا أبوين لأطفال ربياهم في حب وفي بذل، وانفقا كل شيء لأجلهم.
وكل فرد في الأسرة، يسعى حينما يكبر أن يكون أسرة خاصة.
وعن طريق الأسرة يتكون المجتمع، وتتكون البشرية جمعاء. وما أجمل أن تكون البشرية أسرة واحدة مترابطة يجمعها الحب.


وهنا نحب أن نذكر أنه على الأسرة مسئولية خطيرة يجب أن تؤديها.. وهي:
حياة الأسرة مع الله..
التربية الأسرية لكل الأولاد..
هاتان هما النقطتان الحيويتان اللتان نذكرهما في عيد الأسرة. وهذا هو الواجب الذي نذكر به كل أب وكل أم وكل فرد في الأسرة.


الأسرة الروحية تنجب أولادًا روحيين.
والأسرة المتدينة تقدم للمجتمع مثالًا روحيًا وأبناء روحيين.
لهذا ينبغي أن يكون عند كل زوجين نضوج روحي وفكري وتربوي، لكي يتكون بيت صالح متماسك، يقدم للمجتمع ذرية صالحة نافعة.
ولهذا يجب أن يهتم المجتمع، كما تهتم الكنيسة بالتوجيه الأسرى.
فنقدم للأسرة الإرشاد اللازم، الذي به نقودها نحو المثالية والحياة الروحية السليمة، بحيث تقل مشاكلها أو تنعدم. وأن وجدت مشاكل يمكن حلها..
واذكر هنا واجب الآباء الكهنة، وواجب المعلمين في الكنيسة، في افتقاد الأسرة والعمل على بنائها روحيًا..
هذه هي الهدية التي نقدمها لكل أسرة في عيد الأسرة.


ويجب أن يعرف كل أب وكل أم، أن واجبهما ليس فقط الاهتمام بالأطفال من جهة الملبس والمأكل والمسكن والتعليم..
وإنما بالأكثر واجب الوالدين الاهتمام بالحياة الروحية لأبنائهما لأنهما سوف يقدمان حسابًا أمام الله عن أخلاق أولادهما وروحياتهم وطريقة سلوكهم في الحياة..
كل ذلك بالحب والهدوء، وليس بالسيطرة وأسلوب الأمر والنهى وأب والأم مسئولان عن تقديم أمثولة طيبة وقدوة حسنة لأبنائهم.


ومن أخطر ما يقاسيه، مجتمعنا، انشغال الأبوين عن تربية أولادهما!
وترك الأطفال للمربيات أو لدور الحضانة، بعيدًا عن الحب الطبيعي الذي للوالدين.. أو تربية الأولاد على المستوى الاجتماعي فقط، وليس على المستوى الروحي..
وأخطر من هذا، أن الأولاد لا يجدون حنانًا من الأبوين، فيبحثون عن الحنان من مصدر آخر خارجي.
وقد يضلون، ويصبحون فريسة لمن يستغلهم!!
وقد يكون السبب قسوة الوالدين.


نود في هذا الكتاب أن نبحث موضوع الأسرة، منذ نشأتها وأيضًا صفاتها المثالية، مع حل مشاكلها..

  رد مع اقتباس