عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 03 - 2022, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,224,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث

كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث

البابا شنودة الثالث


الفرح:
  • فرح باطل
  • الفرح الروحي



خلق الله الإنسان منذ البدء للفرح.
ولذلك وضعه في جنة هي جنة عدن (تك2). وأحاطه بكل وسائل الراحة. ومن أجله خلق كل شيء: السماء والأنوار، والأنهار والثمار والأزهار وفي الأبدية يعد له أفراحًا أخرى لا يعبر عنها: "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر" (1كو 2: 9). بل بالموت مباشرة ينقله الرب إلى فردوس النعيم، حيث فرح العشرة مع الرب والملائكة وأرواح القديسين.
بل وفي هذه الحياة الدنيا، أوجد الرب للإنسان ألوانًا من الفرح
فجعل له يومًا في الأسبوع يستريح فيه ويفرح. ومنذ العهد القديم أعد الله للإنسان أعيادًا مقدسة يفرح فيها (لا 23)، مع أعياد أخرى في العهد الجديد. وأعطاه أيضًا أن يفرح بكل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس (جا 5: 18).
وهنا نبدى ملاحظة، وهي الفرق بين اللذة والفرح.
اللذة خاصة بالجسد وحواسه. أما الفرح الحقيقي فهو خاص بالروح. إنسان يتلذذ بالطعام والشراب، إنها لذة الجسد. وإنسان آخر يلتذ بالمناظر، ويشبع عينيه من أي منظر جميل. إنها أيضًا لذة تختص بحواس الجسد. وثالث يلتذ بالسمع والموسيقى، إنها لذة الحواس. ولكن تشترك هنا الروح إن كان ما يسمعه ألحانًا روحية، أو كلمات روحية تشبع روحه. وحينما نتكلم عن الفرح، إنما نتكلم عن فرح الروح.
لأن هناك فرحًا نفسانيًا، وهو فرح باطل.
  رد مع اقتباس