منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 11:10 AM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 669

" .... أما عن برنامج السهرة ، فسنلتقي في الساعة الواحدة بفيلم السهرة ....... بطولة الممثل ( .... ) و النجمة (......) و نخبة من ألمع الفنانين ، أما الآن ، فمع برنامج مجلة الأغاني وباقة من أحدث أغاني الفيديو كليب . "
قالتها المذيعة بابتسامة عريضة.
جلست أتابع البرنامج ثم شاهدت الفيلم الكئيب ثم تحاملت على نفسي بصعوبة لأصل للسرير حوالي الساعة الثالثة صباحا ، وأنا في طريقي للسرير دارت داخلي معركة شديدة ، هل أصلي أم لا ؟ و كانت هناك عقبات شديدة قدامي.

أولا: أنا تعبان وأتخبط في الأرض والنوم كابس علي خالص.

ثانيا : هل يليق بي أن أصلي بعد مشاهدة الفيلم وأحداثه السخيفة مازالت عالقة بتلافيف مخي

ثالثا : إنها الساعة الثالثة صباحا ، فهل أصلي صلاة النوم أم صلاة نصف الليل أم صلاة باكر !
و أخيرا تفتق ذهني لحل عبقري ، فلن أصلي لا صلاة النوم أو نصف الليل أو باكر ، سأصلي من أعمق أعماق قلبي صلاة ارتجالية فقط !!

" بسم الآب والأبن والروح القدس ، إله واحد آمين ،

يارب ساعدني في مذاكرتي ، يارب اشفني من دور البرد السخيف ده ، ساعدني في مادة العربي ، لأني أكرها وبالذات النحو ، لا تتركني في مادة الإنجليزي ، لأني لا أفقه فيها شيئا ، ساعدني في الكيمياء فأنا لا أستطيع حفظ الصيغ الكيمائية المعقدة ، لا تتركني في الفيزياء بألغازها الصعبة ساعدني في ....
لك كل المجد من الآن وإلى الأبد ، آمين. "

و دخلت للسرير وأنا مستريح الضمير ، هادئ البال ،

و لكني لم أستطع النوم ، فقط استرخيت على السرير ولكن النوم لم يداعب جفوني رغم تعبي الشديد ، لأني انشغلت في التفكير في مسألة خطيرة و هي :

هل أنا هكذا صليت ، هل هذه صلاة ؟

في البداية تكاسلت عن صلاة الأجبية بحجة إني سأصلي صلاة ارتجالية ، وهل تمنع صلاة الأجبية عن الصلاة الارتجالية ؟ بالطبع لا.
أنا الذي أتحجج بحجج واهية بالرغم إني أدرك جمال المزامير التي كتبها داود النبي ، والتي

أشعر ــ عندما أصليها ــ إنها مكتوبة لي ، فعندما أكون حزينا ومتضايقا وخائفا من المستقبل ، أجد مزمور ( الساكن في ستر العلي ، الرب نوري و خلاصي ممن أخاف ) فأشعر بسلام شديد وبيد ربي معي في كل وقت ، و عندما أريد مساعدة إلهي في الامتحانات أجد مزمور
( اللهم التفت إلى معونتي ، يستجيب لك الرب في يوم شدتك )
يطمئني و يريحني.
و صلاة المزامير مهمة أيضا فهي تعلمني كيف أصلي ، كيف أحدث إلهي وتجعلني دائما أقول إني محتاج إليك يا ربي كل يوم.

ثانيا : لقد لاحظت إن كل صلاتي طلبات ، فقط طلبات ، فأنا لم أشكر ربي على أي شئ ، لم أشكره على وقوفه معي في حياتي و لا على صحتي ولا على مذاكرتي ولا .... و لم أتذكر قول أحد القديسين : ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر.

ثالثا: كل طلباتي أرضية بحتة ، مذاكرة ، شفاء من مرض ،.....
لم أطلب من ربي أن يغفر لي خطاياي ، أن يقربني إليه ، أن يشبعني ويشبع حواسي وأفكاري ومشاعري ، أن يجعلني أحب الصلاة ، أن أستلذ الإنجيل ، أن أتذوق جمال القداس الإلهي ، لم أساله أن يغير طبيعتي الخاطئة بقوة جسده الطاهر ودمه الأقدس ، أن يجعلني أكره الخطية ، أن يعيدني لأحضانه.

رابعا : حتى طلباتي الجسدية تافهة وأنانية ، فلم أذكر أهلي أو أقاربي ، أبى ، أمي ، أصدقائي ، كل ما فكرت فيه نفسي فقط.
حزنت جدا على مستوى الصلاة الذي وصلت إليه ، واضح أني لا أفهم معنى الصلاة ، فالله قد سمح لي أنا الحقير بأن أكلمه و أتحدث معه وأشكو له همومي ، وأنا استبدلت أعظم علاقة في الكون ، علاقتي بإلهي ، بعبارات جوفاء.
قررت أن أتغير ،أن أتذوق الصلاة ، أن أعود لصلاة المزامير ، أن أطلب ملكوت الله وبره أولا.
و قمت وصليت وقلت :أمل يارب أذنك و استمعني لأني مسكين وبائس أنا .... يا إلهي خلص عبدك المتكل عليك ، ارحمني يارب لأني إليك أصرخ اليوم كله .... أنصت يارب إلى صلاتي وأصغ إلى صوت تضرعي ، في يوم شدتي إليك صرخت فأجبتني (مزمور 86 )
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اخبار ضميرك ايه
يجب أن تطاوع ضميرك
ضميرك المخلص
انب ضميرك
ضميرك مرتاح كده


الساعة الآن 09:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024