منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 11 - 2012, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

+ قالت الأم القديسة سارة:

- جيد أن يصنع الإنسان رحمة ولو من أجل الناس (أي بدوافع الشفقة الإنسانية الطبيعية) فيأتي فيما بعد إلى أن يرضي الله

+ قال الأب توما لتلاميذه: لا تكن أيدكم مبسوطة للأخذ بل بي للعطاء

+ قال القديس أثناسيوس:اهتم بعمل الخير حسب قوتك من أجل الله, لاسيما مع المسيئين إليك و مبغضيك , لكي تغلب الشر الذي فيهم من نحوك

+ قال القديس يوحنا الذهبي الفم: أن أردت أن لا يأتي إليك حزن فلا تحزن أنسانا ما

- السكون نمو عظيم للإنسان و نياح لنفسه

- السكون يعطي القلب عزلة كاملة

- السكون يجلب الدعة مع كل إنسان

- السكون يبعد الغضب

- السكون قرين النسك

- السكون يولد المعرفة

- السكون يحرس المحبة

- السكون لا يوجع قلب إنسان

- السكون هو كمال الفلسفة فمن يعيش بالسكون فأنه يستطيع أن يتمسك بجميع الحسنات الأخرى

- السكون يحفظ شفتيه و لسانه فلا يبقى في قلبه شيء من الشر

- الملازم السكون بمعرفة قد ختم بخاتم المسيح و الحافظ أياه بلا شك يرث ملكوت السموات

+ قال القديس غريغوريوس : أن كنت غير مذنب عند الإله فلا تغفر للمذنبين إليك , و أن كنت تعلم أنك مذنب ,فسلف الرحمة و قدمها قدمك فإن الله يضاعف الرحمة للرحماء

+ قال القديس مكاريوس الكبير: أن أردت أن يقبل الله دعائك فاحفظ وصاياه

+ قال القديس أغاثون : بدون حفظ الوصايا الإلهية لا يستطيع أحد أن يقترب إلى واحدة من الفضائل

+ قال القديس سمعان العمودي: كما أن الخبز يقيت الجسد و يحييه كذلك الكلام الروحاني يقيت النفس و يحييها هو نور للعينين و مرآة للقديسين يشفي من أمراض الخطية وكل من لا يعمل بكلام الناموس قد أحتقر واضع الناموس و ليس يكفي سماع الناموس و التكلم بع دون العمل بما قيل فيه فكما نؤمن أن الله رحيم كذلك نؤمن أنه صادق و أنه عادل و يجازي كل واحد كنحو عمله له المجد

+ قال القديس بيمين : أن كثيرين من الناس يتكلمون بالأشياء الفاضلة و لكنهم يفعلون الأفعال الدنيئة

+ قال شيخ: ويح لنفس قد اعتادت أن تسأل عن كلام الله , و تسمعه و تعمل شيئا بما تسمع

+ قال الأب انطونيوس : أن خطايا الأبرار على شفاههم أما خطايا المنافقين فهي في جميع أجسادهم من أجل ذلك يقول النبي: ضع يارب حافظا على فمي و بابا حصينا لشفتي

+ قال قديسين: أن حزن إنسان فأضطرب ولم يتكلم فهو مبتدئ في الفضيلة و ليس من الكاملين بعد أما الكامل فهو الذي لا يضطرب أصلا كالنبي القائل (استعديت ولم أضطرب) فيا ليت نكون من المبتدئين لنستمد من الله المعونة

سئل القديس بيمين "ما هي التوبة؟" فقال: "الإقلاع عن الخطيئة وأن لا يعاود فعلها، لأنه لذلك دعي الصديقون لا عيب فيهم، لأنهم أقلعوا عن الخطيئة فصاروا صديقين".

قال القديس مقاريوس الكبير: "كما أن الماء إذا تسلط على النار يطفئها ويغسل كل ما أكلته. كذلك أيضاً التوبة التي وهبها الرب ييسوع تغسل جميع الخطايا والأوجاع والشهوات التي للنفس والجسد معاً". وقال القديس اسحق: المعمودية هي الولادة الأولى من الله. والتوبة هي الولادة الثانية.. كذلك الأمر الذي نلنا عربونه بالإيمان بالتوبة نأخذ موهبته.

وقال أيضاً: التوبة هي باب الرحمة المفتوح للذين يريدونه. وبغير هذا الباب لا يدخل أحد إلى الحياة لأن الكل أخطأوا كما قال الرسول: وبالنعمة نتبرر مجاناً.. فالتوبة إذن هي النعمة الثانية وهي تتولد في القلب من الإيمان والمخافة. بر المسيح يعتقنا من بر العدالة، وبالإيمان باسمه نخلص بالنعمة مجاناً بالتوبة.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

الانبا اغااااااااااااااااااثون

قيل عنه أيضاً: إنه لما كان ينتقلُ، ما كان يرافقُه أحدٌ سوى الجريدةِ التي كان يشقُّ بها الخوصَ لا غير.
وسُئل مرةً: «أيهما أعظمُ؛ تعبُ الجسدِ أم الاحتفاظُ بما هو من داخلِهِ»؟ فأجاب وقال: «إن الإنسانَ يشبه شجرةً، فتعبُ الجسدِ هو الورقُ، أما المحافظةُ على ما هو من داخلٍ فهي الثمرةُ، لذلك فكلُّ شجرةٍ لا تُثمرُ ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النيرانِ. فلنحرص على الثمرةِ التي هي حفظُ العقلِ، كما يحتاجُ الأمرُ أيضاً إلى الورقِ الذي يغطي الثمرةَ ويزينها، وما الورقُ إلا تعبُ الجسدِ كما ذكرنا».
سأل بعضُ الإخوةِ الأنبا أغاثون قائلين: «أيُّ فضيلةٍ أعظمُ في الجهادِ»؟ فقال: «اغفروا لي، ليس جهادٌ أعظمَ من أن نصلي دائماً للهِ، لأن الإنسانَ إذا أراد أن يصلي كلَّ حين حاول الشياطين أ
الإنسانُ في الحياةِ ويتعبُ فيه لا بدَّ أن يحصدَ منه الراحةً أخيراً. إلا الصلاة فإن من يصلي يحتاجُ دائماً إلى جهادٍ حتى آخرِ نسمةٍ».
كان أغاثون القديس حكيماً في معرفتِهِ، بسيطاً في جسمِهِ وكُفئاً في كلِّ الأمورِ، في عملِ اليدين وفي طعامِه وفي لبسِه. فقد حدث مرةً بينما كان سائراً مع تلاميذِه؛ أن وَجدَ أحدُهم جُلْباناً أخضرَ في الطريقِ (أي حمص أخضر). فقال له: «يا معلم هل تأذن لي أن آخذَه»؟ فنظر إليه الشيخ متأملاً وقال: «هل أنت تركتَه»؟ فقال: «لا». فقال له الشيخ: «وكيف تأخذ شيئاً ليس لك»؟
أتاه أخٌ مرةً يريدُ السكنى معه، وقد أحضر معه قليلاً من النطرون وجده في الطريقِ أثناء مجيئهِ. فلما رآه الشيخ قال له: «من أين لك هذا النطرون»؟ قال له الأخُ: «قد وجدتُه في الطريقِ وأنا سائرٌ». فأجابه الشيخ قائلاً: «إن كنتَ تشاءُ السُكنى مع أغاثون امضِ إلى حيث وجدتَه وهناك ضعه».
قيل عن الأنبا أغاثون والأنبا آمون: إنهما لما كانا يبيعان عملَ أيديهِما كانا يقولان الثمنَ مرةً واحدةً، وما كان يُعطى لهما كانا يأخذانه بسكوتٍ. كذلك إذا احتاجا لشيءٍ يشتريانه كانا يقدمان المطلوب بسكوتٍ ولا يتكلمان.
أخبروا عن الأنبا أغاثون: إنه وضعَ في فمهِ حجراً ثلاثَ سنين حتى أتقنَ السكوتَ.
وقد كان يقول: «لو أن الغضوبَ أقام أمواتاً فما هو بمقبولٍ عندِ اللهِ. ولن يُقبِل إليه أحدٌ من الناسِ».
وقال أيضاً: «إن أنا ربحتُ أخي فقد قدمتُ قرباناً».
وسأله الإخوة بخصوصِ قتالِ الزنى فقال: «امضوا واطرحوا ضعفَكم قدامَ اللهِ فتجدوا راحةً».
وقال أنبا يوسف مرةً بخصوصِ المحبةِ: إن أخاً جاء إلى أنبا أغاثون فوجد معه مَسلَّة خياطة، فأُعجب الأخُ بها لأنها كانت جيدةً، فما كان من الشيخ إلا أنه لم يتركه يمضي إلا بها.
مضى الأب أغاثون مرةً ليبيعَ عملَ يديه، فوجد إنساناً غريباً مطروحاً عليلاً وليس له من يهتمُ به. فحمله وأجّر له بيتاً وأقام معه يخدمُه ويعملُ بيديه ويدفعُ أجرةَ المسكنِ وينفقُ على العليلِ مدة أربعة أشهر حتى شُفي. وبعد ذلك انطلق إلى البريةِ. وكان يقولُ: «كنتُ أشاءُ لو وجدتُ رجلاً مجذوماً يأخذ جسدي ويعطيني جسدَه».
قيل عنه إنه كان يَحرِصُ على إتمامِ كلِّ الوصايا، ولما كان يعبُرُ النهرَ كان يُمسِكُ المجدافَ بنفسِه. وإذا رافق أخاً كان يهيئُ بنفسِه المائدةَ لأنه كان مملوءاً حلاوةً ومحبةً ونشاطاً.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

أتى إخوةٌ إلى الأنبا أنطونيوس
وقالوا له: «يا أبانا، قُلْ لنا كيف نخلُص»؟ فقال لهم: «هل سمِعتم ما يقولُه الربُّ»؟ فقالوا: «من فَمِكَ أيها الأب». فأجابهم قائلاً: «من لَطَمَك على خدِك الأيمن حوِّل له الأيسرَ». فقالوا له: «ما نطيقُ ذلك». قال لهم: «إن لم تطيقوا ذلك فاصبروا على اللطمةِ الواحدةِ». فقالوا له: «ولا هذه نستطيعُ». فقال لهم: «إن لم تستطيعوا فلا تجازوا من يظلمكم». فقالوا له: «ولا هذا نستطيعُ». فما كان من القديس إلا أن دعا تلميذَه وقال له: «أصلحْ مائدةً واِصرِفهُم لأنهم مرضى. إن هذا لا يطيقون، وذلك لا يستطيعون، ووصايا الربِّ لا يريدون، فماذا أصنعُ
لهم»؟!
قال الأنبا أنطونيوس:
وقال أيضاً: «ينبغي لمن يُشتَم أن يعتقدَ في نفسِه أنه هو السببُ في شتمِهِ لسوءِ فعلِهِ. فيُصبحُ الشاتمُ مذلِّلاً له من الخارجِ، في الوقتِ الذي يُصبحُ هو مذلِّلاً لنفسِهِ من الداخلِ. مثلُه في ذلك مثلُ داود النبي الذي منع أصحابَه من قتلِ شاتِمِهِ إذ قال لهم: دَعُوه فإن الربَّ جَعَلَهُ يشتمُني. دَعُوه حتى ينظرَ الربُّ ذلِّي ويرحمني. وأن يتشبَّه (المشتومُ) بالسيدِ المسيحِ، لأنه لَمَّا شُتِم لم يَشْتِم. وأن تَفتكرَ في شاتِمِك أنه قد عتقَك من السُبحِ الباطلِ إن احتملتَه بمعرفةٍ. وأنه قد أَرسلَ لك على لسانِهِ الدواءَ النافعَ. أَقْسِر ذاتَك وتعوَّد قطعَ مشيئتِك، وبنعمةِ المسيحِ تبلُغُ إلى ممارسةِ كلِّ أمورِك بدونِ قَسْرٍ ولا حزنٍ. أَحسِن إلى كلِّ أحدٍ، وإن لم تقدر فأحبَّ كلَّ أحدٍ. وإن لم تستطعْ فلا أقلَّ مِن أن لا تبغضَ أحداً. ولن يتيسَّرَ لك شيءٌ من ذلك ما دمتَ تُحبُ العالميات».
وقال أيضاً: «إن حدَّثك أخٌ بأفكارِه فاِحْذَر أن تُظهرها لأحدٍ، بل صلِّ عنه وعنك كي تَخلُصا معاً. إن أُمِرتَ بشيءٍ يوافقُ مشيئةَ اللهِ فاحفظه. وإن أُمِرتَ بما يخالفُ الوصايا فقل إن الطاعةَ للهِ أولى من الطاعةِ للناسِ. واذكر قولَ الربِّ: إن غنمي تعرفُ ي وتتبعُني وما تتبعُ الغريبَ».
قالوا له: «هل جيدٌ للراهبِ أن يكتفي بذاتِهِ ولا يأخذُ من الإخوةِ ولا يعطيهم»؟ قال: «إن تَصَرَّفَ الراهبُ هكذا فهو يعيشُ بلا اتضاعٍ ولا رحمةٍ، ويَبْعُدُ بذلك من الخيراتِ المعدَّة للمتضعين والرحماءِ».
وسألوه أيضاً: «إن كان جيدٌ أن يكتفيَ الراهبُ بنفسِهِ. إذاً فلا هو يَخدِمُ أحداً ولا يدع أحداً يَخدِمُهُ كذلك»؟ فقال: «إنَّ الربَّ علَّمنا أن نَخدِمَ إخوتنا كما يَخدِمُ العبيدُ سادتَهم. وكما شدَّ هو وَسَطَه وغسل أرجلَ التلاميذِ. ولا نمتنع من أن نُخدَمَ، لأن بطرسَ لما امتنع من غسلِ رجليهِ، قال له المسيحُ: إن لم أغسلك فلن يكونَ لك نصيبٌ معي».
قالوا له: « ما معنى قولُ الرسولِ: افرحوا بالربِّ»؟ قال: «إذا فرحنا بإتمامِ الوصايا فهذا هو الفرحُ بالربِّ. فلنفرح بتكميل وصايا الربِّ وبنجاحِ إخوتنا. ولنحفظ أنفسَنا من فرحِ العالمِ والضحك إن أردنا أن نكونَ من خواصِ ربِّنا. لأنه قال: إن العالمَ يفرحُ وأنتم تبكون. كما قال أيضاً: الويلُ للضاحكين والطوبى للباكين. ولم يُكتب عنه قط أنه ضَحِكَ بل كُتب عنه أنه حَزِنَ ودمعت عيناه».
سأل أخٌ الأنبا أنطونيوس قائلاً: «ماذا أعملُ لكي أجدَ رحمةَ اللهِ»؟ أجابه القديس قائلاً: «كلُّ موضعٍ تمضي إليه اجعل اللهَ بين عينيك، وكلُّ عملٍ تعمله يكونُ لك عليه شاهدٌ من الكتبِ، وكلُّ موضعٍ تسكنه لا تنتقل منه بسرعةٍ. احفظ هذه الثلاثةَ تجدَ رحمةً».
سأل الأنبا بموا القديس أنطونيوس عما يصنعُ لخلاصِهِ، فقال له: «لا تتكل على برِّكَ ولا تصنع شيئاً تندمُ عليه. وأمسك لسانَك وبطنَك وقلبَك».
قال الأنبا أنطونيوس لتلاميذِهِ: «أنا لا أخافُ اللهَ». فقالوا له: «ما هذا الكلامُ الصعبُ يا أبانا». قال: «نعم يا أولادي، لأني أُحبُّه، والحبُّ يطردُ الخوفَ».
وقال أيضاً: «إن شِئتَ أن تخلُصَ فلا تدخل بيتَك الذي خرجتَ منه. ولا تسكن في القريةِ التي أخطأتَ فيها. ولا تُبصر أبويك ولا أقرباءَك الجَسَدَانيين، وإلا فأنت تقيمُ زمانَك كلَّه بغيرِ ثمرةٍ. لا تأكل مع امرأةٍ. ولا تصادق صبياً البتة. لا يرقد اثنان منكم على حصيرةٍ واحدةٍ. وإذا نمتَ لا تُدخل يدَك داخلك لئلا تخطئ بغيرِ هواك. لا تَحُلَّ مِنطَقتَك وأنت قويٌ. وإذا تعريتَ فلا تنظر جسدَك، ولا تمسك خَدَّ قريبك ولا يدَه صغيراً ولا كبيراً. لا تعُد إلى الميناءِ التي أخطأتَ للهِ فيها دفعةً أخرى لئلا تقعَ في فخٍ وعثرةٍ. أتعِب نفسَك في قراءةِ كتبِ اللهِ فهي تُخَلِّصُك من النجاسةِ. إن جلستَ في خِزانَتِك قم بعملِ يديك. ولا تَخَلِّ اسمَ الربِّ يسوعَ، بل أمسكه بعقلِك ورتِّل به بلسانِك وفي قلبك. وقل: يا ربِّي يسوعَ المسيحِ ارحمني. يا ربِّي يسوعَ المسيح أعني. وقل أيضاً: أنا أُسَبِّحُك يا ربِّي يسوعَ المسيح. اختَر التعبَ فهو يُخلِّصُك من جميعِ الفواحش مع الصومِ والصلاةِ والسهرِ. لأنَّ تعبَ الجسدِ يجلِبُ الطهارةَ للقلبِ. وطهارةُ القلبِ تجعلُ النفسَ تُثْمِرُ. لا تجعل نفسَك معدوداً بالجملةِ وأنت تتفرغ لتبكي على خطيئتِك. إياك والكَذِب فهو يطردُ خَوفَ اللهِ من الإنسانِ. لا تتحدث بأفكارِك لكلِّ أحدٍ لئلا تكونَ عثرةً. لتكنْ مُتعَباً في شغلِ يديك فيأتيكَ خوفُ اللهِ. أحبَّ الاتضاعَ فهو يغطي جميعَ الخطايا. لا تكن قليلَ السمعِ لئلا تكونَ وعاءً لجميعِ الشرورِ. ضع في قلبِك أن تسمعَ لأبيك فتحلَّ بركةُ اللهِ عليك».
ادَّعوا مرةً على أخٍ في ديرٍ بأنه زنى. فخرج من ديرِهِ وجاء إلى جبلِ أنطونيوس. فجاء إخوةُ ديرِهِ ليردُّوه وبدءوا يوبِّخونه بأنه فعل كذا وكذا. أما هو فأجاب بأنه لم يفعل شيئاً من هذا. واتفق أنّ أنبا بفنوتيوس كان هناك. فقال لهم مثلاً: «رأيتُ رجلاً على شاطئِ النهرِ وقد رموه في الطينِ إلى رُكبتيهِ. فجاءه قومٌ ليساعدوه فغطَّسوه إلى كَتِفَيهِ». فلما أُنبئ أنبا أنطونيوس بكلامِ بفنوتيوس قال: «إن هذا الرجلَ قادرٌ أن يشفي ويُخلِّصَ النفوسَ». فلما سمع الإخوةُ ندموا على الكلامِ الذي قالوه وضربوا المطانية للأخِ وحملوه إلى ديرِهِ.
قال الأنبا أنطونيوس: «لا تَفتَرِ على أخيك ولو رأيتَه عاجزاً عن إتمامِ جميعِ الفرائض لئلا تقعَ في أيدي أعدائِك. الخطايا القديمةُ التي فعلتَها لا تفكر فيها لئلا تتجددَ عليك. لا تتوهم أنك عالمٌ وحكيمٌ لئلا يذهب تعبُك سُدَى وتَمُرَّ سفينتُك فارغةً. عوِّد لسانَك القولَ في كلِّ شيءٍ وفي كلِّ وقتٍ ولكلِّ أخٍ وللهِ تعالى: اغفر لي، فيأتيك الاتضاعُ. لا تذكر لَهْوََك ولذَّاتِك في زمانِ كسلِك، ولا تتحدث عنها لئلا يصبحَ ذكرُها لك عثرةً. إذا جلستَ في قلايتِك فلا تفارق هذه الأشياءَ: القراءةَ في الكتبِ، التضرعَ إلى اللهِ، شُغلَ اليدِ. اطلب التوبةَ في كلِّ لحظةٍ. ولا تدع نفسَك للكسلِ لحظةً واحدةً. تَفَكَّر في كلِّ يومٍ أنه آخِرُ ما بقيَ لك في العالمِ، فإن ذلك يُنقِذُك من الخطيئةِ. واعلم أن الاتضاعَ هو أن تَعُدَّ جميعَ البشرِ أفضلَ منك، متأكِّداً من كلِّ قلبك أنك أكثرُ منهم خطيئةً. ويكونُ رأسُك منكَّساً ولسانُك يقولُ لكلِّ أحدٍ: اغفر لي. لا تتكلم قط في همومِ الدنيا بشيءٍ. اِحْذَر من أن تحبَّ بلوغَ شهواتِك وأغراضك. اِبغِض الجسدَ وارفض لذَّاتِه فإنها ممتلئةٌ شروراً. ارفض الكبرياءَ واعتبر جميعَ الناسِ أبرَّ منك. لا تكتم خطيَّتَك التي صنعتَها. ارفض الردَّ على من يُبغضك ولا تفكِّر في قلبِك بشرٍّ. لا تقاتل أحداً وإن استفزَّك باطلاً فلا تغضب. اِحْذَر أن تتكلمَ بكلامٍ فارغٍ ولا تسمعه من غيرِك أو تفكر فيه. وليكن كلامُك في ذِكرِ اللهِ واستغفارهِ».
وقال أيضاً: «إن قوماً عذَّبوا أجسادَهم في النسكِ ولم يجدوا الإفرازَ. فصاروا بعيدين عن طريقِ اللهِ».
حَدَثَ أن أحدَ الإخوةِ لَحِقَته تجربةٌ من ديرِه فطردوه من هناك. فمضى إلى أنطونيوس إلى الجبلِ وسكن عِندَه مُدةً. وبعد ذلك أرسلَهُ إلى ديرِه فلم يقبلوه وطردوه مرةً أخرى. فرجع إلى الأنبا أنطونيوس وقال له: «إنهم لم يَرضوا أن يقبلوني يا أبي». فأرسل إليهم يقول: «مركبٌ غرق في اللجَّةِ وتَلِفَت حمولتُهُ. وبتعبٍ كثيرٍ سَلِمَ المركبُ وجاء إلى البَرِّ. فالذي نجا أتريدون أن تُغرِقوه مرةً ثانيةً»؟ أما هم فحالما رأوْا كتابَ الأب قبلوه بفرحٍ.
ثلاثةُ شيوخٍ كانت لهم عادةٌ في كلَّ سنةٍ أن يمضوا إلى الأنبا أنطونيوس. فكان اثنان منهم يسألانَه عن الأفكارِ وعن خلاصِ نَفْسَيهِما. أما الثالثُ فلم يسأله زمانَه كلَّه عن شيءٍ البتةَ. وبعد زمانٍ طويلٍ قال له الطوباني: «هذا الزمانُ كلُّه تجئَ عندي وما سألتني عن شيءٍ». أما هو فقال له: «يكفيني نظري إليك يا أبي».
قال الأنبا أنطونيوس: «إيَّاك والشَرَه فإنه يطردُ خوفَ اللهِ من القلبِ والحياءَ من الوجهِ، ويجعلُ صاحبَه مأسوراً من الشهواتِ ويُضلُّ العقلَ عن معرفةِ اللهِ. اجعل لك دفعةً واحدةً في النهارِ للقيامِ بحاجةِ الجسدِ لا للشهوةِ. لا تكن كسلاناً فتموتَ بأشرِّ حالٍ. أضعف جسدَك كمثلِ من هو مُلقىً على سريرٍ فتهرُبَ الأوجاعُ عنك. اجعل فكرَك في الوصايا كلَّ حينٍ وداوم على فِعلِها. إيَّاك أن تَعيبَ أحداً من الناسِ لئلا يُبغضَ اللهُ صلاتَك. إيَّاك واللعب فإنه يطردُ خوفَ اللهِ من القلبِ ويجعلُه مسكناً لجميعِ الفواحشِ. أتعب نفسَك في قراءةِ الكتبِ واتِّباع الوصايا فتأتي رحمةُ اللهِ عليك سريعاً. إن الراهبَ الذي يكونُ في خِزانتِهِ غيرَ ذاكرٍ للهِ تعالى ولا قارئاً في الكتبِ فهو يكونُ كالبيتِ الخَرِب خارجَ المدينةِ الذي لا تُفارِقُه الجيفُ النَتنة. وكلُّ من احتاج إلى تنظيفِ بيتِهِ من جِيفَةٍ رماها فيه. صلِّ أبداً صلاةً في قلايتِك أولاً قبلَ صلاتِك مع الإخوةِ. ألزم البكاءَ فيترحَّمَ اللهُ عليك. أبغض كلَّ أعمالِ الدنيا وارفضها، فإنها تُبعِدُ الإنسانَ عن اللهِ. اِحْذَر من أن تكونَ صغيرَ النفسِ لأن صِغرَ النفسِ يجلِبُ الأحزانَ. أحبَّ التعبَ واظلم نفسَك لكلِّ إنسانٍ فتملكَ الاتضاعَ. والاتضاعُ يغفرُ الخطايا كلَّها».
وقال أيضاً: «ينبغي للراهبِ الشابِّ أن يستشيرَ الشيوخَ قبلَ كلِّ خُطوةٍ يخطوها في قلايتِهِ وقبل كلِّ نقطةِ ماءٍ يشربها، لأني رأيتُ رهباناً كثيرين بعد أن تعبوا كثيراً وقعوا في دهشةِ عقلٍ لأنهم توكَّلوا على معرفتِهم فقط. إذ لم يُصغوا إلى الوصيةِ القائلةِ: اسأل أباك فيُخبرك ومشايخك فيقولون لك».
قيل: اجتمع جماعةٌ من الآباءِ عند الأنبا أنطونيوس، وتباحثوا في أيِّ الفضائلِ أَكمَلَ وأقدَرَ على حفظِ الراهبِ من جميعِ مصايدِ العدو. فمنهم من قال إن الصيامَ والسهرَ في الصلاةِ يقوِّمان الفكرَ ويلطِّفان العقلَ، ويُسهلان للإنسانِ سبيلَ التقرُّبِ إلى اللهِ. ومنهم من قال إنه بالمسكنةِ والزهدِ في الأمورِ الأرضيةِ يمكنُ للعقلِ أن يكونَ هادئاً صافياً خالصاً من همومِ العالمِ فيتيسَّرَ له التقرُّبَ من اللهِ. وآخرون قالوا إن فضيلةَ الرحمةِ أشرفُ جميعِ الفضائلِ، لأن الربَّ يقولُ لأصحابها كما وَعَدَ: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلكَ المعدَّ لكم من قَبلِ كونِ العالمِ. فَمِن بعدِ انتهائِهم من المباحثةِ والكلامِ، قال الأنبا أنطونيوس: «حقاً إن كلَّ هذه الفضائلِ التي ذكرتموها نافعةٌ ويحتاجُ إليها كلُّ الذي يطلبون اللهَ، ويريدون التقرُّبَ إليه، إلا أننا قد رأينا كثيرين يُهلكون أجسادَهم بكثرةِ الصومِ والسهرِ والانفرادِ في البراري والزهدِ، حتى أنهم كانوا يكتفون بحاجةِ يومٍ واحدٍ ويتصدَّقون بكلِّ ما يمتلكون، ومع كلِّ ذلك رأيناهم وقد حادوا عن المسلكِ القويمِ وسقطوا وعَدِموا جميعَ تلك الفضائلِ وصاروا مرذولين. وسبب ذلك أنهم لم يستعملوا الإفرازَ. إن الإفرازَ هو الذي يُعلِّمُ الإنسانَ كيف يسيرُ في الطريقِ المستقيمِ الملوكي وكيف يحيدُ عن الطريقِ الوعرةِ. إن الإفرازَ يُعلِّمُ الإنسانَ كيف لا يُسرق من الضربةِ اليمينية بالإمساكِ الجائرِ المقدار، وكيف لا يُسرقُ أيضاً من الضربةِ الشمالية بالتهاونِ والاسترخاء. إن الإفرازَ هو عيُن النفسِ وسراجُها، كما أن العينَ سراجُ الجسدِ. وبخصوصِ الإفرازِ يُحذِّرُ الربُّ قائلاً: اِحْذَر لئلا يكونَ النورُ الذي فيك ظلاماً. فبالإفراز يفحصُ الإنسانُ مشيئاته وأقواله وأعماله. وبالإفرازِ أيضاً يفهمُ الإنسانُ الأمورَ ويميزُ جيِّدَها من رديئها، ونتأكد من ذلك من الكتبِ المقدسةِ. فشاول الملك لما لم يمتلك الإفرازَ أَظْلَمَ عقلُهُ فلم يفطن إلى أهميةِ ما قاله اللهُ له بلسانِ صموئيل النبي. فأغضب اللهَ بذلك التصرفِ الذي به كان يظنُّ أنه يرضي الله، ونسي أن الطاعةَ للهِ أفضلُ من تقريبِ الذبائحِ. والربُّ يُسمِّي الإفرازَ ربّاناً ومدبِّراً لسفينةِ حياتِنا. والكتابُ يقولُ: إن الذين ليس لهم مدبِّرٌ يسقطون مثلَ الورقِ من الشجرِ. وأيضاً يقولُ الكتابُ: كَمِثلِ مدينةٍ غيرِ محصَّنةٍ وكلُّ مَن أرادَ دَخلها وأخذَ كنوزَها، كذلك الإنسانُ الذي يعملُ أمورَه بغيرِ مشورةٍ».
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

البابا بطرس خاتم الشهداء
من اقواااااااااااااااااااااااااااااالة
من كلمات القديس بطرس أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلى :
+ ياأبى الإنجيلى البشير أنت أول شــهيد وأول
بطريرك كان على هذا الكرسى إشفع فى أن أكون
شــهيدا بيقة إن كنت أستـحق تمــام صليبه
وقيامته ويجعــــــل في روائح الأمــانة المحييــة .
+ ياإبن الله يا يسوع المسيح كلمة الآب أدعوك
وأسألك أن تزيل عنا هذا الأضطهاد الواقع على
شعبك ويكون سفك دمى أنا عبدك رفع لهذا
الأضطهاد عن رعيتك الناطقة



المحبة قوية كالموت (نش 8: 6). ليس الحب كلامًا، ولا مجرد عاطفة، إنما هو عمل وبذل من أجل المحبوب! هكذا تعرّف أبونا الطوباوي بطرس على الله الحب يقي فأحب الناس، محتملاً لأجل خلاصهم ضيقات من الخارج وفي الداخل! فقد جرحت نفسه بسبب اضطهاد أولاده... وحمل الموت كل يوم من أجل الجاحدين... وتمررت روحه فيه بسبب انشقاقات الكنيسة... وتألم بسبب الهرطقات...

أخيرًا حين خرجت الإسكندرية كلها إلى السجن تفتدي باباها، سلم حياته سرًا طالبًا من الله أن يكون دمه آخر قطرات تُسفك في مصر تحت الحكم الروماني.

ابن الصلاة
إذ دخلت صوفيا زوجة الكاهن السكندري ثيؤدوسيوس الكنيسة، لتشترك في الاحتفال بعيد الرسل، بدأت تبكي، فقد رأت كثيرين تجمهروا حول أيقونة الرسل يدهنون أطفالهم بزيت القنديل المدلى أمام الأيقونة(1). رفعت صوفيا قلبها نحو الله وتنهدت في تواضع تطلب منه أن يهبها بصلوات رسله ابنًا يخدمه كل أيام حياته. وفي تلك الليلة رأت في نومها شخصين يلبسان ثيابًا بيضاء، يقولان لها: لا تحزني! فقد سمع الرب صلاتك وهو يرزقك طفلاً يكون أبًا لأمم كثيرة. يكون اسمه كصموئيل، إذ هو ابن موعد أيضًا! وعندما اِستيقظت السيِّدة فرحة متهللة وأخبرت زوجها بالرؤيا، أمرها أن تسرع إلى البابا. باركها البابا وقال لها: ليكن لك ما أنبأتْكِ به السماء، فإن الله صادق وأمين في مواعيده، وهو قادر على كل شيء، وأعماله عجيبة في قديسيه. وفي عيد الرسل التالي، أنجبت صوفيا ابنًا، وأخبرت البابا الذي شارك والديه فرحهما، قائلاً: أدعوه بطرس لينال بركة صاحب العيد الذي وُلد فيه الطفل(2).

في حضن الكنيسة
بعد ثلاثة أعوام التقى الوالدان مع البابا ثأونا، يحملان طفلهما الذي تربى في دفء إيمان والديه العملي. لقد قالا للبابا(3): هذا ابن صلاتك، وثمرة بركاتك يا أبانا. عندئذ أخذه البابا وعمده هو ووالديه.




هكذا نما بطرس في القامة والنعمة، ففي الخامسة من عمره أرسله والداه ليتعلم الدين والدراسات الكنسية، وفي السابعة أُقيم أُغْنسطس أي قارئًا، وفي الثانية عشرة شماسًا يخدم الكنيسة بروح تقوي نسكي، ملازمًا الكنيسة نهارًا وليلاً، منكبًا على الدراسة، سالكًا في تواضع! فأحبته الكنيسة كلها وسيم قسًا في السادسة عشر من عمره(4).

قيل عنه(5) أنه كثيرا ما كان يرى ابن الله يناول المؤمنين بيد البابا ثأونا، وفي إحدى المرات شاهد يد الرب تمنع البابا عن تناول أحد الأشخاص غير التائبين.

لقد عرف القس بطرس كيف ينسحب من حين لآخر عن العمل الكهنوتي للدراسة في الكتاب المقدس، حتى تأهل أن يكون مديرًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية(6)، ونال لقب المعلم البارع في المسيحية(7).


مع سابليوس الأسقف
كان سابليوس أسقفًا لبطولمايس(8)، وهي ميناء يتبع المدن الخمس الغربية بانتابوليس الممتدة من طرابلس حتى حدود إقليم مريوط بمصر تجاه الصحراء الغربية.

ينسب لسابليوس بدعة التي تنكر وجود الثلاثة أقانيم للجوهر الإلهي الواحد. إنما هم في نظر هذه البدعة مجرد سمات أطلقت على أدوار ثلاثة يقوم بها الله الواحد، أي ثلاثة أشكال models لإعلان الله الذاتي، لهذا دعيت هذه البدعة بال Patripassions، إذ تقود بدعتهم لهذه النتيجة أن الآب قد تألم على الصليب تحت شكل الابن.




جاء سابليوس إلى الإسكندرية، وطلب مقابلة البابا ليناقشه في تعاليمه، فأرسل إليه القس بطرس الذي اِستصغره في عينيه، ولكن ما أن بدأ الحديث حتى أفحمه، بل وقيل أنه أصيب بمرض خطير ومات للحال، وتبدد أتباعه(9).

معجزاته
في أحد الأعياد فوجئ المؤمنون عند خروجهم من الكنيسة بعد الصلاة برجل مصاب بروح نجس يزأر كالأسد ويرشقهم بالحجارة، فهرعوا إلى الكنيسة يخبرون البابا بالأمر. فطلب البابا من القس بطرس أن يُخرج منه الروح النجس، فأحضر القس وعاءًا به ماء، وطلب من البابا أن يرشم عليه علامة الصليب وينفخ فيه، ثم أخذ الماء ورش به وجه الرجل المصاب، قائلاً: [باسم سيِّدي يسوع المسيح ابن الله الحيّ، الذي أخرج لجيئون وأبرأ المرضى، اُخرج منه أيها الشيطان، بصلوات أبي القدِّيس ثاؤنا البطريرك، ولا تعد إليه.] وللوقت خرج منه الروح الشرير وشُفي الرجل، وصار هادئًا.

هذه إحدى المعجزات التي صنعها الله على يديه(10).

التجسد في فكر القديس كيرلس الكبير

على كرسي مارمرقس
إذ دنت ساعة رحيل البابا ثأونا اجتمع الكهنة مع الشعب حول راعيهم يبكونه، قائلين: تمضي هكذا يا أبانا وتتركنا يتامى!. ابتسم البابا في دعة وأشار بيده إلى القس بطرس وهو يقول: هذا أبوكم الذي يرعاكم من بعدي!... إني أخبركم أمرًا عجيبًا لا أستطيع اخفاءه. فإنني في إحدى الليالي إذ كنت أصلي المزامير وأنا مستلقى بسبب المرض، طلبت من الرب أن يرسل راعيًا صالحًا لقطيعه، يعمل حسب مشيئة الله وسط هذا الضيق(11)، فظهر لي الملك، رب المجد وقال لي: أيها البستاني للحديقة الروحية، لا تخف على البستان ولا تقلق. سلمه إلى بطرس الكاهن يرويه، وتعال أنت لتسترح مع آبائك. عندئذ تطلع البابا إلى تلميذه بطرس وهو يقول له: تشجع، فإن الله معك يا ابني، أفلح البستان جيدًا. بكى بطرس وسجد أمام أبيه، قائلاً: إني غير مستحق وليس لي قوة لعمل عظيم هكذا. أجابه البابا: لا تقاوم الرب فإنه يهبك القوة!. ثم ودّع البابا أولاده وأعطاهم السلام، ورفع عينيه نحو السماء ليتمتم: هوذا ملك المجد وملائكته والقدِّيسون!؛ وأغمض عينيه في 2 طوبة سنة 18 للشهداء (28 ديسمبر 301م).




في أول أمشير سنة 18ش (25 يناير 302م)، اجتمع الإكليروس الإسكندري وسائر الشعب وتمت سيامة القس بطرس البطريرك السابع عشر على الإسكندرية.



... آمين
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

الانبا اشعياء قس الاسقيط



قال: أيها الحبيب إن كنتَ قد تركتَ العالمَ الباطل وقربَّت نفسَك لله لتتوب عن خطاياك السالفة، فإياك أن تتراجعَ عما عزمت عليه من نحو حفظِ وصايا السيد عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط وإتمامها، وإلا فلن يغفرَ لك خطاياك القديمة. احفظ الخصالَ الآتية ولا تحتقرها: إياك أن تأكلَ مع امرأةٍ أو تؤاخي غلاماً حديثَ السنِّ، لا ترقد مع آخر في فراشٍ واحدٍ، كن متحفظاً لعينيك. وإذا نزعتَ ثيابك فإياك أن تبصرَ شيئاً من جسدِك، إن أردتَ أن تشرب بعضاً من الشراب لا تزد على ثلاثِ كؤوس. إياك أن تحلَّ الوصيةَ من أجلِ الصداقةِ. احذر أن تسكنَ في موضعٍ قد أخطأتَ فيه قدام عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط . لا تتوانَ في صلواتِ الساعات لئلا تقع في أيدي أعدائك. اجهد نفسَك في تلاوة المزامير، فإن ذلك يحفظُك من خطيةِ الدنس. أحبَّ التعبَ والمشقةَ في كلِّ شيءٍ لتخفَّ عنك أوجاعُك. احذر من أن تعتبرَ نفسَك شيئاً في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فإن ذلك يُفقدك النوحَ على خطاياك. احفظ نفسَك من الكذبِ فإنه يطرد من الإنسانِ خوفَ الله. لا تكشف أسرارَك لكلِّ أحدٍ لئلا تسبب عثرةً لقريبك. اكشف أفكارَك لآبائك الشيوخ لتجد معونةً بمشورتهم. أتعب نفسَك في عملِ يديك وخوفُ الله يسكن فيك. إذا أبصرتَ إنساناً قد أخطأ فلا تحتقره ولا تزدرِ به لئلا تقع في أيدي أعدائك. إياك أن تتمادى في ذِكر خطاياك القديمة والتلذُّذ بها لئلا تنتابك الأتعابُ. أحب الاتضاع فهو يحفظك من الخطيةِ. لا تكن معانداً أو متمسكاً بكلمتِك لئلا يسكنك الشرُ. لا تضع في نفسِك أنك حكيمٌ فتقع في أيدي أعدائك. عوِّد لسانك دائماً أن يقول: «اغفر لي»، فيأتيك الاتضاع. إذا جلستَ في قلايتك فاهتم بهذه الثلاث خصال: ابدأ عملَ يديك وادرس مزاميرك وصلاتك، تفكَّر في نفسِك أنه ليس لك شيءٌ في هذه الدنيا سوى اليومِ الذي أنت فيه فلن تخطئَ. لا تكن نهِماً في الأطعمةِ لئلا تتجدد فيك خطاياك القديمة. لا تتضجر من الأتعاب مطلقاً فيأتيك النياح من قبل الله سريعاً. مثل بيتٍ خربٍ خارج المدينةِ يُرمى فيه كلُّ نتنٍ، هكذا نفسُ الراهبِ العاجز تصير مأوى لكلِّ شرٍ. جاهد في أن تصلي دائماً ببكاء لعل الله يرحمك ويخلِّصك من الإنسانِ العتيق ويعطيك الملكوت. ثبِّت نفسَك في هذه الخصال التي أقولها لك: التعزية، المسكنة، الصمت، فهذه كلها تجلب لك الاتضاعَ، والاتضاعُ يغفرُ الخطايا كلها. الاتضاع هو أن يعتقدَ الإنسانُ في نفسِه أنه خاطئٌ وأنه ما عمل شيئاً من الخيرِ أمام الله، وأن يلازم الصمتَ، وألا يعتبر نفسَه شيئاً، وأن يرفض هواه ولا يقيم كلمتَه، ويكون نظرُه إلى الأرضِ، وأن يضعَ الموتَ بين عينيه، وأن يحفظَ نفسَه من الكذب، وألا يتحدث بكلامٍ باطل، وألا يناقش من هو أكبر منه، وأن يتحمل الشتيمةَ بفرحٍ، ويُبغض الراحةَ، ويدرِّب نفسَه على التعب، وألا يُحزن أحداً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

قال القديس مقاريوس الكبير


: «إذا أقدمتَ على الصلاةِ فاحرص أن تكون ثابتاً لئلا تسلِّم إناءَك بيدِ أعدائك. لأنهم يشتهون اختطاف آنيتك التي هي أشواقُ نفسِك، وهي الأشواق الصالحة التي يجب أن تخدم بها عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط نهاراًوليلاً. لأن الله لا يطلب أن تمجِّدَه بشفتيك فقط بينما تطيش أفكارُك بأباطيل العالم، لكنه يريد ألا توقف نفسَك أمامه وأفكارك تنظر إليه بدون التفات».




وقال أيضاً: «إن طولَ الروح هو صبر، والصبر هو الغلبة، والغلبة هي الحياة، والحياة هي الملكوت، والملكوت هو الله سبحانه وتعالى. البئرُ عميقةٌ ولكن ماءها طيبٌ عذب. الباب ضيقٌ والطريقُ كربةٌ ولكن المدينةَ مملوءةٌ فرحاً وسروراً. البرجُ شامخٌ حصينٌ، ولكن داخله كنوزاً جليلة. الصومُ ثقيل صعب لكنه يوصل إلى ملكوت السماوات. فِعلُ الصلاحِ عسيرٌ شاق، ولكنه ينجي من النار برحمة ربِنا الذي له المجد».



وقال أيضاً: «ضع همَّك كلَّه في أن تطلب الله وأن تنجو من أيدي أعدائك. فالآن يا رجل الله إن وضعتَ في قلبك أن تقتني الوحدةَ فهيئ ذاتك لها، واصبر على المسكنةِ فإن الوحدةَ والمسكنةَ عظيمتان وليس شيءٌ من المواهب يساويهما في القدرِ والكرامة، لأنهما يقرِّبان إلى الله. كما لا تُحصى المواهب الموجودة داخلهما لأنهما يسودان جميعَ الفضائل. وهما في وسط جميع المواهب يتلألآن لأنهما مصدر أعمال القديسين، وجميعُ القديسين وجدوا الله فيهما وكُشفت لهم الأفكار فوهبهم الله قلوباً نقية وهم في المسكنةِ والوحدةِ جياعاً عطاشى. هؤلاء الذين لم يستحقهم العالم. تائهين في البراري والقفار والمغارات وشقوق الأرض. هؤلاء الذين لهم هذه الشهادة الجليلة، قد وجدوا الله في الوحدةِ وبالمسكنةِ والصبر، لأن مجدَ الوحدةِ غيرُ محدودٍ ورجاءَها وفرحَها هو اللهُ، وهي العزاءُ في الفقرِ والمسكنة. غذاؤها الصبر وخدمتها الكاملة هي الطهارة وفرحها هو الاتضاع. هي التي لا يُفسدها سوسٌ ولا يتدنس لها ثوبٌ لأنها ساكنةٌ في الطهارةِ».



سأل أخٌ الأب مقاريوس عن الوحدةِ، فأجاب الشيخ وقال: «إن كنتَ تريد السكنى في الوحدةِ فاصبر لها ولا تؤدي عملك يوماً في الداخل ويوماً في الخارج، ولكن تصبر لها باتضاعٍ والله الصالح يؤازرك. لا توجِد سبباً للخروج عن الوحدةِ حتى ولو ليومٍ واحدٍ. بل اثبت في مسكنك لتذوق حلاوتها. ولا تبطئ خارجاً لئلا تجذبَ إليك المضادَ وتتجدد عليك أتعابُك وتُحرم من الصبر. لا تبطئ خارج قلايتك لئلا تجد أتعابك قدامك عند رجوعك، فتتعب جداً في حربك ويصعُب انتصارُك. يا رجل الله حتى عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط تدوم لك هذه الأتعاب. اصبر للمسكنة، وعزاءُ الوحدةِ يأتيك من قِبل الله، لا تضيِّع يوماً واحداً لك ونعمةُ الوحدةِ وحلاوةُ المسكنةِ تصيران لك عزاءً ويعطيك الله سعادةً في مسكنِك».
وسأله أخٌ مرةً قائلاً: «ماذا أصنعُ يا أبي والأفكارُ توعز إليَّ بأن أمضي وأفتقد المرضى فإن هذه هي الوصية». أجابه الشيخ قائلاً: «إن كلمة النبوة لا تسقط أبداً، فإنه يقول: جيدٌ للرجل أن يحملَ النيرَ منذ صباه ويجلس وحده صامتاً. أما قول ربنا عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط : كنتُ مريضاً فزرتموني، فقد قاله لعامة الناس. وإني أقول لك يا أخي: إن الجلوسَ في القلاية أفضلُ من افتقاد المرضى، لأنه يأتي زمانٌ يُضحك فيه على سكان القلالي فتتم كلمة البار أنطونيوس إذ قال: يجيء زمانٌ يُجنُّ فيه جميعُ الناسِ. وإذا أبصروا واحداً لم يُجنّ يذيعون عنه بأنه مجنونٌ لأنه لا يشبههم. وإني أقول لك يا ولدي: إن موسى النبي العظيم لو لم يبتعد من مخالطةِ الناس ومحادثاتهم ويدخل في الضبابِ وحده، لما تسلَّم لوحي العهد المكتوبين بإصبع الله».
وقال أيضاً: «كمثلِ إنسانٍ إذا دخل إلى الحمامِ إن لم يخلع ثيابَه لا ينعم بالاستحمامِ، كذلك الإنسانُ الذي أقدم إلى الرهبنةِ ولم يتعرَّ أولاً من كلِّ اهتمامِ العالم وجميعِ شهواتهِ وملذَّاتهِ، فلن يستطيعَ أن يصيرَ راهباً ولن يبلغَ حدَّ الفضيلةِ. ولن يمكنه كذلك أن يقفَ قبالة جميع سهامِ العدو التي هي شهوات النفس».
وقال أيضاً: «كمثلِ الحديد الذي إذا طرحتَه في النار يصيرُ أبيضَ ويتنقَّى من الشوائبِ، كذلك النفس إذا ما حلَّ فيها الروحُ القدس عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط وسكن فيها فإنها تصير نقيةً كالملح متلألئة ببياض الفضيلة، فتنسى الأرضيات وتشتاق إلى السماويات، وتوجد في كل وقتٍ سكرانةً بالإلهيات شغوفةً بالعلويات. وذلك من أجلِ نقاوتها وطهارتها حتى يظن الإنسانُ أنه قد انتقل من هذا العالمِ إلى الحياةِ الأبدية بربنا يسوع المسيح، ويرى الجزاءَ الكاملَ العادلَ العتيد أن يكون للأبرارِ والخطاةِ في الدهرِ الآتي الذي لن يزولَ الدائم إلى الأبد».
وقال أيضاً: «كما أن المطرَ إذا سقط على الأرضِ تنبتُ وتُنتج الثمارَ، وفي ذلك راحةٌ وفرحٌ للناس، كذلك الدموع إذا ما وقعت على قلبٍ أثمرت ثماراً روحانية وراحةً للنفسِ والجسدِ معاً».
وقال أيضاً: «ليس شيءٌ يعلو على خوفِ الله. لأنه يسود على كل شيءٍ. فبخوفِ الله يحيدُ كلُّ إنسانٍ عن كلِّ الشرور. فلنقتنِ لنا هذا، ولنبتعدْ عن كلِّ ما لا يريدهُ الله. ولنصنعْ كلَّ ما يُرضيه ونحفظه. ولا نصنع شيئاً يغضبه. ولنعلم أيضاً أن كلَّ ما نعمله عريانٌ ومكشوفٌ لديه ولا تخفى عليه خافيةٌ».
وقال أيضاً: «إن النفسَ لها استطاعةٌ أن تنظرَ إلى الله في كلِّ حينٍ، فتوجِد لها دالةً عند سيدها، لأنها حينئذ يكون لها قدرةٌ على ذلك، لذلك فلنحرص بكلِّ قوتنا ألا نحيدَ عن خوفِ الله ولا نتعبد للأوجاعِ».
وقال أيضاً: «يجبُ على الراهبِ أن يكونَ في سكونٍ في كلِّ حين ولا يسمع لأفكارِه التي توعز إليه بكثرةِ الكلامِ الذي يُضعف النفسَ، بل ليمسك عن الكلام حتى ولو نظر أناساً يضحكون أو يتحدثون بكلامٍ لا منفعة له وذلك لجهلِهم. لأن الراهبَ يقي يجب أن يتحفظ من لسانِه كما هو مكتوبٌ في المزمور: اللهم اجعل لفمي حافظاً وعلى شفتيَّ ستراً حصيناً. فالراهب الذي يسلك هكذا لا يعثر أبداً بلسانِه، ولكنه يصبح إلهاً على الأرضِ».
وقال أيضاً: «كما أن الماءَ إذا سُلِّط على النارِ يُطفئها ويغسل كلَّ ما أكلته، كذلك أيضاً التوبةُ التي وهبها لنا الربُّ يسوع تغسلُ جميعَ الخطايا والأوجاع والشهوات التي للنفسِ والجسدِ معاً».
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

اقوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااال القديس أوغسطينوس عن عدم الحسد | يجعلنا أشر من الشياطين


+ أنظروا أيها الإخوة أن من يحسد أخاه لا يحب وخطية إبليس في ذلك الإنسان لأنه بحسد إبليس سقط وحسد القائمين ولم يشأ أن يسقط الإنسان لكي يرتفع هو بل لأنه لا يريد أن يسقط بمفرده.

+ لنذكر يا إخوتي جيداَ أن الرسول قال بأن الحسد لا يمكن أن يوجد مع المحبة..... المحبة لا تحسد (1كو13-4) فقايين لم يكن يعرف المحبة وما كان الله يقبل قرابين هابيل لو لم يعرف المحبة لأن كليهما قدم القرابين واحد من ثمار الأرض والآخر من نتاج القطيع؟! حاشا فإن الله لا ينظر إلى الأيدي وما تحملها بل إلى القلب فالذي قدم التقدمة من قلب محب قلبه الرب أما الذي قرب التقدمة من قلب حاسد فقد أدار الرب وجهه عنه.

فالرسول في قوله لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة (1يو12:3) قصد بأعمال هابيل الصالحة المحبة كما عني بأعمال قايين الشريرة كراهيته لأخيه ولم تكن كراهية قايين لهابيل وحدسه له يكفيانه فبدلا من أن يقتدي به قام وقتله وهكذا قايين كابن لإبليس وظهر هابيل كابن بار لله.





أقوال القديس أوغسطينوس عن لا تحسد، فإن نصيبك لن يقِل

الذي عرف يسوع وملأ قلبه منه يشتاق لو عرف الكل يسوع مثله وناولا الميراث المعد لأولاده وهو في هذا لا يخشى لئلا يقل نصيبه لأن ميراثنا غير محدود لا يتأثر بكثرة العد بل تزداد الفرحة والبهجة بكثرة المتمتعين بهذا الميراث.

+ لقد وهبنا أن نكون إخوة له لنه لمن يقول فصلوا أبانا الذي في السموات؟ من هو هذا الذي يريدنا أن ندعوه أبا لنا سوي أبوه هو أيضا؟! هل يحسدنا على هذا؟!

الآباء أحياناَ يخافون عندما ينجبون طفلا أو اثنين أو ثلاثة من أن ينجبوا بعد ذلك لئلا يصيروا معوزين وأما الميراث الذي وعدنا به فكبير حتى أنه يمتلكه كثيرون دون أن يقل نصيب أحدهم لهذا دعا يسوع الأمم إخوته.

فالابن الوحيد له إخوة لا حصر لهم هؤلاء هم الذين يقولون أبا الذي في السموات أنظروا كم عدد إخوة الابن الوحيد هؤلاء الذين صاروا بنعمته مشاركين له في الميراث هؤلاء الذين مات لأجلهم.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن عدم الحسد


+ هناك أمور كثيرة ينبغي أن تأخذها في الاعتبار فكر في الفردوس الذي لم يدخله قايين الذي بالحسد قتل أخاه فكر في ملكوت السموات الذي لا يسمح الله بدخوله إلا لذوي القلب الواحد والفكر الواحد أذكر أن صانعي السلام أبناء الله يدعون هؤلاء الذين بالميلاد ألسمائي والشريعة الإلهية قد صاروا واحداَ وصاروا شبه الله.......

اعلم أن عين الله تراقبنا وأن الله نفسه بنظراته متتبع لتصرفاتنا وحياتنا ويحكم حتى أننا في النهاية نستطيع أن ننال التمتع به فإن أبهجنا الذي يرانا بأعمالنا الآن إن أظهرنا له أننا نستحق رضاه ولطفه إن جعلناه يسر بنا ونحن في العالم فإنه سيسر بنا دائما في ملكوته.





أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن استهتارنا بخطورة الحسد



الحسد شرارة صغيرة يحتقرها الكثيرون لك خسائره فادحة أو جرح مخفي يزدري به الإنسان فيفسد الجسد كله......... لذلك ينبهنا سليمان الحكيم قائلا.. حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد (ام14: 30)
+ أيها الأخ المحبوب إن حسدك لما هو خير وغيرتك ممن هم أفضل منك يبدوان في نظر البعض كما لو كانا خطأ تافها وطفيفا وإذ ينظر إليه (الحسد) كم لو كانا تافها وليس ذي قيمة لا يخشى منه وإذ لا يخشى منه يستهان به وإذ يستهان به يصعب تحاشيه ولهذا فإن الحسد ضرر مظالم وخفي فإذ لا ندركه هكذا بأنه ينبغي على الحكيم أن يتحاشاه يتسرب خفية إلى العقل غير الحذر ويجعله مضطربا.

أضف إلى هذا أن الرب أمرنا أن نكون حكماء وأوصانا أن الحذر نلاحظ باهتمام بالغ لئلا يتسرب ذلك العدو الذي يقف متربصنا دائما فيزحف خفية إلى صدورنا ويشمل من الشرارات لهيبا ويضخم الأمور الصغيرة وهكذا بينما نستنشق الهواء اللطيف والنسيم الناعم بلا حذر إذ بالعواصف والزوابع تهب فتعمل على إفساد الإيمان وتدمير الخلاص والحياة.

لهذا ينبغي علينا أيها الأخ الحبيب أن نكون حذرين متسلحين بكل القوي مراقبين بدقة كاملة حتى نطرد العدو الثائر الذي يصوب أسهمه إلى كل جزء من أجزاء جسدنا الذي يمكن أن يضرب أو يجرح وذلك كما يحذرنا الرسول بطرس ويعلمنا في رسالته قائلا: اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو (1بط 5: 8)

+..... ولو نظر أي إنسان بدقة إلى (سهام الحسد) فإنه سيجد بأنه ليس هناك ما ينبغي أن يحذر منه ويراعيه أكثر من أن يؤخذ أسيراَ بواسطة الحد ود فليس أحد يسقط في الإشراك الخفية للعدو الخبيث بحيث يرتد من الحسد إلى الكراهية إلا ويهلك بسيفه هو شخصيا بدون أن يعلم.

+ الضرر يكون تافها والخطر بسيطا عندما تجرح الأطراف بسيف فيكون الشفاه عينا مادام الجرح واضحا ويستخدم الدواء فالقرحة التي تري يمكن علاجها بسهولة أما جراحات الحاسدين فهي مخفية وسرية ولا تقبل علاجاَ لشفائها فتغلق على نفسها آلام مخفيا داخل مكامن الضمير.




أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن: الحسد أسقط ملائكة



+ منذ بداية العالم كان الشيطان هو أول من أهلك نفسه ودمر الآخرين لقد انكسر بالغيرة مع الحسد المملوء ضغينة ذاك الذي كان في العظمة الملائكية مقبولا أمام الله ومحبوبا عنده.

إنه لم يرشق الآخرين بغريزة الغيرة قبل أن يرشق نفسه بها ولا بالأسر قبل أن يؤسر ولا بالدمار قبل أن يهلك وفي إغرائه بالغيرة أفقد الإنسان نعمة الخلود الموهوبة له وهو نفسه فقد تلك التي كانت له سابقاَ.

يا لها من شرور عظيمة أيها الإخوة الأحباء فقد أسقطت الملاك وأزالت مجد عظيم وبهي فتلك التي خدع بها الآخرون هو نفسه بها خدع!!

أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن الحسد ينزع السلام الداخلي

إن كان في الحسد معاداة لله ذاته فكيف يمكن أن يسكن في القلب سلاما؟!
+ مثل هؤلاء لا يهناون بطعام أو يتمتعون بشراب إنهم على الدوام يتأوهون ويتنهدون ويحزنون فطالما لا يطرد الحسد يتمزق قلبه نهاراَ وليلا بلا انقطاع.
كل الشرور لها حدود وكل خطأ ينتهي بارتكاب الجريمة فالزاني تنتهي معصيته عند حد ارتكاب التعدي واللص تقف جريمته عندما يقتل والسالب يضع حدا لجشعه والمخادع يضع نهاية لغشه أما الحسد فليست له حدود إنه شر يعمل على الدوام وخطية ليس لها نهاية.
+ الحسد ثار على الأرض حتى يطيع الإنسان الذي يفسد بواسطته للشيطان مصدر هلاكه مقلدا إياه في حسده كما هو مكتوب بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم. (الحكمة24:2)
+ أضف إلى ذلك عندما كان الرسول ينصح بأن الإنسان الذي امتلأ بالروح القدس وصار ابنا له بالميلاد السماوي ينبغي عليه ألا يراعي سوي الأمور الروحية والسمائية الأمور التي ذكرها قائلا. وأنا أيها الأخوة لم استطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح. سقيتكم لبنا لا طعاما لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضا لا تستطيعون. لأنكم بعد جسديون فانه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين و تسلكون بحسب البشر. (1كو1:3-3)
ينبغي أن تتحطم الرذائل والخطايا الجسدانية أيها الأخوة الأحباء ويداس الجسد الأرضي تحت الأقدام بالهمة الروحية لئلا عندما نرتد إلى الإنسان العتيق نسقط في أفخاخ مميتة كما يقول الرسول. فإذا أيها الأخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. (رو12:8-14) فإن كنا أولاد الله وقد أعدنا لنكون هياكل له وحصلنا على الروح القدس فلنعيش قديسين روحانيين إن كنا قد رفعنا أعينا من الأرض إلى السماء إن كنا رفعنا قلوبنا مملوءة بالله (الأب) والمسيح إلى الأشياء العالية السمائية فلا نصنع شيئا لا يليق بالله كما يوصينا الرسول إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم أيضا معه في المجد (كو1:3-4) دعنا نحن الذين في المعمودية قد متنا ودفنا بخصوص الخطايا الجسدية فلإنسان العتيق والذي قام ثانية مع المسيح في ولادة ثانية أن نفكر ونصنع ما يخص المسيح ولا يمكنا أن نظهر بالصورة السمائية ما لم نعد لأخذ شبه المسيح.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن مشاكل الحسد وأمثلة له

+ ألم يهلك اليهود بسبب الحسد إذ آثروا حسدهم للمسيح عن الإيمان به؟!
حاطين من قدر العمال العظيمة التي صنعها مخدوعين بالغيرة العمياء حتى أنهم لم يستطيعوا أن يفتحوا عيون قلوبهم الأمور الإلهية.
+ وبالاختصار دخلت الكراهية الأولي إلى الإخوة الجديدة حتى قتل الإخوة الممقوت إذ حسد قايين هابيل البار........ فإذ تسيطر ثورة الحسد على الشرير لا يمكنه أن بأخذي في اعتباره لا حبه لأخيه ولا جسامة الخطية ولا الخوف من الله ولا عقاب الخطية لقد ضرب بعدم البر ذاك الذي أظهر أولا البر وحمل الكراهية ذاك الذي لم يعرف كيف يكره....... وعداوة عيسو لأخيه يعقوب نبعت عن الغيرة أيضا فإذ نال الأخير بركة أبيه فإنه يجمرة الغيرة التهب الأول متتبعا أخاه بالكراهية.
ويوسف باعه إخوته بسبب الحسد.........
علاوة على ذلك فقد كره شاول الملك داود مقتفيا آثاره مرارا لقتله رغم براءته وشفقته ورزانته ووداعته فما الذي أثاره سوي شوكة الحسد؟
+ علاوة على هذا فإنه لا يستطيع إنسان ما أن يجد أساساَ به يفترض أن شرا كهذا يمكن أن يحد فليس شكل واحد أو يقاوم بحدود مختصرة في تخم ضيق فضرر الحسد كثير الأشكال مضاعف الثمر واسع جدا.
إنه جذر لكل الشرور وينبوع كل المصائب ومربي كل الجرائم ومادة لكل المعاصي.
فهنا تنشأ الكراهية فينتج د.
الحسد يلهب محبة المال فلا يقنع الإنسان بما عنده بينما يري الآخر غنيا..........
الحسد يجعل الوصايا مظلمة ويخضع مراكز العقل الخفية تحت سلطانه فيحتقر خوف الله ويهمل تعاليم المسيح ولا ينتظر يوم الدينونة وبالكبرياء ينتفخ وبالقسوة يمرر على الآخرين وبعدم الإيمان يراوغ وبعدم الصبر يهيج وبالخصام يثور وبالغضب يزيد الهياج فمن يخضع لأي سلطان أجنبي لا يقدر أن يقاوم أو يتحكم في نفسه.
بالحسد يكسر رباط السلام الذي لربنا ويتعدى على المحبة الأخوية ويغش ويكسر الوحدة ويسقط البشر في البدع والانشقاقات عندما يزدرون بالكهنة أو يحسدون الأساقفة فيشتكي الإنسان بأنه ألم يكن هو أحق بان توضع عليه الأيدي منهم؟! أو مستنكفا من أن يوجد من يكون أعلي منه.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن الحسد يضر الحاسِد ويفيد المحسود

أساء العامة فهم معني كلمة ( الحسد) فطنوا أنه يعمي أن يراه آخر في خير فيحسده على الخير (صحة - أولاد..........) فيزول الخير كأن الحسد يصيب المحسود لا الحاسد وقد رأينا أن الحسد هو ميل في قلب الحاسد نحو هلاك المحسود ولكن ليس لهذا الميل قوة على هلاك المحسود بل الحاسد إذ يحرمه من السلام الداخلي يبقي نهاره وليله متذمراَ حاقدا يطلب هلاك الآخرين يقف قلبه على النمو أو التقدم يعجز عن الصلاة يفقد صحة الروحية والنفسية والجسدية أيضا..........
لكن قد يحدث أن يصيب المحسود شراَ هذا يبرره الفكر الشيطاني أنه بسبب الحسد العين الحاسدة لكننا نؤمن أن شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط بدون إذن أبينا. فإن حدثت خسارة لا نبررها بالحسد بل هي بسماح من الله لخيرنا فالشيطان حسد أيوب لكن لم يكن في سلطانه أن يقترب إليه أو إلى أولاده أو ممتلكاته لو لم ينال إذنا من الله لذلك لا نخف من حسد الآخرين لك بل بي خف من حسدك للآخرين لأن هذا يفقدك الحياة.
+ إنك لست عدوا لأي كائن ما أكثر من عداوتك لنفسك فأي إنسان تتعقبه بالحسد يمكنه الهروب منك وأما أنت فكيف تهرب من نفسك؟! فحيثما كنت يكون الخصم معك عدوك يكون دائما في صدرك ضررك يكون مغلقا عليه داخلك ستربط وتقيد بأغلال لا يمكنك التخلص منها إنك أسير لظلم الحسد فلا يمكن لأي تعزية أن تساعدك........... إن الحسد بلية بلا علاج بها يكره الإنسان السعادة.
أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن شارك المحسود في خيره بحبك له



إن آتاك فكر الحسد نحو إنسان ناجح صلي لكي يعطيه الرب نجاحاَ أكثر ويهبك أنت تقدما أي حول الحسد إلى غيره وإن لم تستطيع أن تتقدم مثله أرتبط معه برباط الحب فتصران واحداَ ويصير نجاحه نجاحا لك.. بل يكفيك أنك نجحت بالمسيح يسوع في المحبة.

+ داو نفسك بالتي كانت هي الداء أجبب أولئك الذين سبق أن كرهتم أكرم الذين حسدتهم فاحتقرتهم ظلماَ امتثل بالصالحين عن استطعت أن تتبعهم أما إن عجزت عن اقتناء آثارهم فعلي الأقل افرح بهم وهنئ من هم أفضل منك اجعل لك نصيباَ معهم في رابطة الحب الذي يوحدكم اجعل نفسك شريكا لهم في تحالف المحبة ورباط الإخوة فإن أفكارك وأعمالك توجهها السماء عندما تهتم بالبر والأمور الإلهية كما هو مكتوب دع قلب الإنسان يفكر في البر فخطواته يوجهها الرب.ش

+ أضف إلى ذلك أنه لا يجوز لنا أن نسبق بالحكم مادام الرب نفسه هو الديان اللهم إلا إذا كان سيصادق على ما قد حكمنا به الآن على الخطاة إذا وجد بعد ذلك توبة صادقة وكاملة منهم. إن خدعنا أحد بمظهر التوبة فالله لا يخدع فهو ناظر القلب فيحكم على تلك الأمور التي نراها بالكامل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

اقوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااال القديس أوغسطينوس عن عدم الحسد | يجعلنا أشر من الشياطين


+ أنظروا أيها الإخوة أن من يحسد أخاه لا يحب وخطية إبليس في ذلك الإنسان لأنه بحسد إبليس سقط وحسد القائمين ولم يشأ أن يسقط الإنسان لكي يرتفع هو بل لأنه لا يريد أن يسقط بمفرده.

+ لنذكر يا إخوتي جيداَ أن الرسول قال بأن الحسد لا يمكن أن يوجد مع المحبة..... المحبة لا تحسد (1كو13-4) فقايين لم يكن يعرف المحبة وما كان الله يقبل قرابين هابيل لو لم يعرف المحبة لأن كليهما قدم القرابين واحد من ثمار الأرض والآخر من نتاج القطيع؟! حاشا فإن الله لا ينظر إلى الأيدي وما تحملها بل إلى القلب فالذي قدم التقدمة من قلب محب قلبه الرب أما الذي قرب التقدمة من قلب حاسد فقد أدار الرب وجهه عنه.

فالرسول في قوله لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة (1يو12:3) قصد بأعمال هابيل الصالحة المحبة كما عني بأعمال قايين الشريرة كراهيته لأخيه ولم تكن كراهية قايين لهابيل وحدسه له يكفيانه فبدلا من أن يقتدي به قام وقتله وهكذا قايين كابن لإبليس وظهر هابيل كابن بار لله.





أقوال القديس أوغسطينوس عن لا تحسد، فإن نصيبك لن يقِل

الذي عرف يسوع وملأ قلبه منه يشتاق لو عرف الكل يسوع مثله وناولا الميراث المعد لأولاده وهو في هذا لا يخشى لئلا يقل نصيبه لأن ميراثنا غير محدود لا يتأثر بكثرة العد بل تزداد الفرحة والبهجة بكثرة المتمتعين بهذا الميراث.

+ لقد وهبنا أن نكون إخوة له لنه لمن يقول فصلوا أبانا الذي في السموات؟ من هو هذا الذي يريدنا أن ندعوه أبا لنا سوي أبوه هو أيضا؟! هل يحسدنا على هذا؟!

الآباء أحياناَ يخافون عندما ينجبون طفلا أو اثنين أو ثلاثة من أن ينجبوا بعد ذلك لئلا يصيروا معوزين وأما الميراث الذي وعدنا به فكبير حتى أنه يمتلكه كثيرون دون أن يقل نصيب أحدهم لهذا دعا يسوع الأمم إخوته.

فالابن الوحيد له إخوة لا حصر لهم هؤلاء هم الذين يقولون أبا الذي في السموات أنظروا كم عدد إخوة الابن الوحيد هؤلاء الذين صاروا بنعمته مشاركين له في الميراث هؤلاء الذين مات لأجلهم.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن عدم الحسد


+ هناك أمور كثيرة ينبغي أن تأخذها في الاعتبار فكر في الفردوس الذي لم يدخله قايين الذي بالحسد قتل أخاه فكر في ملكوت السموات الذي لا يسمح الله بدخوله إلا لذوي القلب الواحد والفكر الواحد أذكر أن صانعي السلام أبناء الله يدعون هؤلاء الذين بالميلاد ألسمائي والشريعة الإلهية قد صاروا واحداَ وصاروا شبه الله.......

اعلم أن عين الله تراقبنا وأن الله نفسه بنظراته متتبع لتصرفاتنا وحياتنا ويحكم حتى أننا في النهاية نستطيع أن ننال التمتع به فإن أبهجنا الذي يرانا بأعمالنا الآن إن أظهرنا له أننا نستحق رضاه ولطفه إن جعلناه يسر بنا ونحن في العالم فإنه سيسر بنا دائما في ملكوته.





أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن استهتارنا بخطورة الحسد



الحسد شرارة صغيرة يحتقرها الكثيرون لك خسائره فادحة أو جرح مخفي يزدري به الإنسان فيفسد الجسد كله......... لذلك ينبهنا سليمان الحكيم قائلا.. حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد (ام14: 30)
+ أيها الأخ المحبوب إن حسدك لما هو خير وغيرتك ممن هم أفضل منك يبدوان في نظر البعض كما لو كانا خطأ تافها وطفيفا وإذ ينظر إليه (الحسد) كم لو كانا تافها وليس ذي قيمة لا يخشى منه وإذ لا يخشى منه يستهان به وإذ يستهان به يصعب تحاشيه ولهذا فإن الحسد ضرر مظالم وخفي فإذ لا ندركه هكذا بأنه ينبغي على الحكيم أن يتحاشاه يتسرب خفية إلى العقل غير الحذر ويجعله مضطربا.

أضف إلى هذا أن الرب أمرنا أن نكون حكماء وأوصانا أن الحذر نلاحظ باهتمام بالغ لئلا يتسرب ذلك العدو الذي يقف متربصنا دائما فيزحف خفية إلى صدورنا ويشمل من الشرارات لهيبا ويضخم الأمور الصغيرة وهكذا بينما نستنشق الهواء اللطيف والنسيم الناعم بلا حذر إذ بالعواصف والزوابع تهب فتعمل على إفساد الإيمان وتدمير الخلاص والحياة.

لهذا ينبغي علينا أيها الأخ الحبيب أن نكون حذرين متسلحين بكل القوي مراقبين بدقة كاملة حتى نطرد العدو الثائر الذي يصوب أسهمه إلى كل جزء من أجزاء جسدنا الذي يمكن أن يضرب أو يجرح وذلك كما يحذرنا الرسول بطرس ويعلمنا في رسالته قائلا: اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو (1بط 5: 8)

+..... ولو نظر أي إنسان بدقة إلى (سهام الحسد) فإنه سيجد بأنه ليس هناك ما ينبغي أن يحذر منه ويراعيه أكثر من أن يؤخذ أسيراَ بواسطة الحد ود فليس أحد يسقط في الإشراك الخفية للعدو الخبيث بحيث يرتد من الحسد إلى الكراهية إلا ويهلك بسيفه هو شخصيا بدون أن يعلم.

+ الضرر يكون تافها والخطر بسيطا عندما تجرح الأطراف بسيف فيكون الشفاه عينا مادام الجرح واضحا ويستخدم الدواء فالقرحة التي تري يمكن علاجها بسهولة أما جراحات الحاسدين فهي مخفية وسرية ولا تقبل علاجاَ لشفائها فتغلق على نفسها آلام مخفيا داخل مكامن الضمير.




أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن: الحسد أسقط ملائكة



+ منذ بداية العالم كان الشيطان هو أول من أهلك نفسه ودمر الآخرين لقد انكسر بالغيرة مع الحسد المملوء ضغينة ذاك الذي كان في العظمة الملائكية مقبولا أمام الله ومحبوبا عنده.

إنه لم يرشق الآخرين بغريزة الغيرة قبل أن يرشق نفسه بها ولا بالأسر قبل أن يؤسر ولا بالدمار قبل أن يهلك وفي إغرائه بالغيرة أفقد الإنسان نعمة الخلود الموهوبة له وهو نفسه فقد تلك التي كانت له سابقاَ.

يا لها من شرور عظيمة أيها الإخوة الأحباء فقد أسقطت الملاك وأزالت مجد عظيم وبهي فتلك التي خدع بها الآخرون هو نفسه بها خدع!!

أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن الحسد ينزع السلام الداخلي

إن كان في الحسد معاداة لله ذاته فكيف يمكن أن يسكن في القلب سلاما؟!
+ مثل هؤلاء لا يهناون بطعام أو يتمتعون بشراب إنهم على الدوام يتأوهون ويتنهدون ويحزنون فطالما لا يطرد الحسد يتمزق قلبه نهاراَ وليلا بلا انقطاع.
كل الشرور لها حدود وكل خطأ ينتهي بارتكاب الجريمة فالزاني تنتهي معصيته عند حد ارتكاب التعدي واللص تقف جريمته عندما يقتل والسالب يضع حدا لجشعه والمخادع يضع نهاية لغشه أما الحسد فليست له حدود إنه شر يعمل على الدوام وخطية ليس لها نهاية.
+ الحسد ثار على الأرض حتى يطيع الإنسان الذي يفسد بواسطته للشيطان مصدر هلاكه مقلدا إياه في حسده كما هو مكتوب بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم. (الحكمة24:2)
+ أضف إلى ذلك عندما كان الرسول ينصح بأن الإنسان الذي امتلأ بالروح القدس وصار ابنا له بالميلاد السماوي ينبغي عليه ألا يراعي سوي الأمور الروحية والسمائية الأمور التي ذكرها قائلا. وأنا أيها الأخوة لم استطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح. سقيتكم لبنا لا طعاما لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضا لا تستطيعون. لأنكم بعد جسديون فانه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين و تسلكون بحسب البشر. (1كو1:3-3)
ينبغي أن تتحطم الرذائل والخطايا الجسدانية أيها الأخوة الأحباء ويداس الجسد الأرضي تحت الأقدام بالهمة الروحية لئلا عندما نرتد إلى الإنسان العتيق نسقط في أفخاخ مميتة كما يقول الرسول. فإذا أيها الأخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. (رو12:8-14) فإن كنا أولاد الله وقد أعدنا لنكون هياكل له وحصلنا على الروح القدس فلنعيش قديسين روحانيين إن كنا قد رفعنا أعينا من الأرض إلى السماء إن كنا رفعنا قلوبنا مملوءة بالله (الأب) والمسيح إلى الأشياء العالية السمائية فلا نصنع شيئا لا يليق بالله كما يوصينا الرسول إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم أيضا معه في المجد (كو1:3-4) دعنا نحن الذين في المعمودية قد متنا ودفنا بخصوص الخطايا الجسدية فلإنسان العتيق والذي قام ثانية مع المسيح في ولادة ثانية أن نفكر ونصنع ما يخص المسيح ولا يمكنا أن نظهر بالصورة السمائية ما لم نعد لأخذ شبه المسيح.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن مشاكل الحسد وأمثلة له

+ ألم يهلك اليهود بسبب الحسد إذ آثروا حسدهم للمسيح عن الإيمان به؟!
حاطين من قدر العمال العظيمة التي صنعها مخدوعين بالغيرة العمياء حتى أنهم لم يستطيعوا أن يفتحوا عيون قلوبهم الأمور الإلهية.
+ وبالاختصار دخلت الكراهية الأولي إلى الإخوة الجديدة حتى قتل الإخوة الممقوت إذ حسد قايين هابيل البار........ فإذ تسيطر ثورة الحسد على الشرير لا يمكنه أن بأخذي في اعتباره لا حبه لأخيه ولا جسامة الخطية ولا الخوف من الله ولا عقاب الخطية لقد ضرب بعدم البر ذاك الذي أظهر أولا البر وحمل الكراهية ذاك الذي لم يعرف كيف يكره....... وعداوة عيسو لأخيه يعقوب نبعت عن الغيرة أيضا فإذ نال الأخير بركة أبيه فإنه يجمرة الغيرة التهب الأول متتبعا أخاه بالكراهية.
ويوسف باعه إخوته بسبب الحسد.........
علاوة على ذلك فقد كره شاول الملك داود مقتفيا آثاره مرارا لقتله رغم براءته وشفقته ورزانته ووداعته فما الذي أثاره سوي شوكة الحسد؟
+ علاوة على هذا فإنه لا يستطيع إنسان ما أن يجد أساساَ به يفترض أن شرا كهذا يمكن أن يحد فليس شكل واحد أو يقاوم بحدود مختصرة في تخم ضيق فضرر الحسد كثير الأشكال مضاعف الثمر واسع جدا.
إنه جذر لكل الشرور وينبوع كل المصائب ومربي كل الجرائم ومادة لكل المعاصي.
فهنا تنشأ الكراهية فينتج د.
الحسد يلهب محبة المال فلا يقنع الإنسان بما عنده بينما يري الآخر غنيا..........
الحسد يجعل الوصايا مظلمة ويخضع مراكز العقل الخفية تحت سلطانه فيحتقر خوف الله ويهمل تعاليم المسيح ولا ينتظر يوم الدينونة وبالكبرياء ينتفخ وبالقسوة يمرر على الآخرين وبعدم الإيمان يراوغ وبعدم الصبر يهيج وبالخصام يثور وبالغضب يزيد الهياج فمن يخضع لأي سلطان أجنبي لا يقدر أن يقاوم أو يتحكم في نفسه.
بالحسد يكسر رباط السلام الذي لربنا ويتعدى على المحبة الأخوية ويغش ويكسر الوحدة ويسقط البشر في البدع والانشقاقات عندما يزدرون بالكهنة أو يحسدون الأساقفة فيشتكي الإنسان بأنه ألم يكن هو أحق بان توضع عليه الأيدي منهم؟! أو مستنكفا من أن يوجد من يكون أعلي منه.


أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن الحسد يضر الحاسِد ويفيد المحسود

أساء العامة فهم معني كلمة ( الحسد) فطنوا أنه يعمي أن يراه آخر في خير فيحسده على الخير (صحة - أولاد..........) فيزول الخير كأن الحسد يصيب المحسود لا الحاسد وقد رأينا أن الحسد هو ميل في قلب الحاسد نحو هلاك المحسود ولكن ليس لهذا الميل قوة على هلاك المحسود بل الحاسد إذ يحرمه من السلام الداخلي يبقي نهاره وليله متذمراَ حاقدا يطلب هلاك الآخرين يقف قلبه على النمو أو التقدم يعجز عن الصلاة يفقد صحة الروحية والنفسية والجسدية أيضا..........
لكن قد يحدث أن يصيب المحسود شراَ هذا يبرره الفكر الشيطاني أنه بسبب الحسد العين الحاسدة لكننا نؤمن أن شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط بدون إذن أبينا. فإن حدثت خسارة لا نبررها بالحسد بل هي بسماح من الله لخيرنا فالشيطان حسد أيوب لكن لم يكن في سلطانه أن يقترب إليه أو إلى أولاده أو ممتلكاته لو لم ينال إذنا من الله لذلك لا نخف من حسد الآخرين لك بل بي خف من حسدك للآخرين لأن هذا يفقدك الحياة.
+ إنك لست عدوا لأي كائن ما أكثر من عداوتك لنفسك فأي إنسان تتعقبه بالحسد يمكنه الهروب منك وأما أنت فكيف تهرب من نفسك؟! فحيثما كنت يكون الخصم معك عدوك يكون دائما في صدرك ضررك يكون مغلقا عليه داخلك ستربط وتقيد بأغلال لا يمكنك التخلص منها إنك أسير لظلم الحسد فلا يمكن لأي تعزية أن تساعدك........... إن الحسد بلية بلا علاج بها يكره الإنسان السعادة.
أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن شارك المحسود في خيره بحبك له



إن آتاك فكر الحسد نحو إنسان ناجح صلي لكي يعطيه الرب نجاحاَ أكثر ويهبك أنت تقدما أي حول الحسد إلى غيره وإن لم تستطيع أن تتقدم مثله أرتبط معه برباط الحب فتصران واحداَ ويصير نجاحه نجاحا لك.. بل يكفيك أنك نجحت بالمسيح يسوع في المحبة.

+ داو نفسك بالتي كانت هي الداء أجبب أولئك الذين سبق أن كرهتم أكرم الذين حسدتهم فاحتقرتهم ظلماَ امتثل بالصالحين عن استطعت أن تتبعهم أما إن عجزت عن اقتناء آثارهم فعلي الأقل افرح بهم وهنئ من هم أفضل منك اجعل لك نصيباَ معهم في رابطة الحب الذي يوحدكم اجعل نفسك شريكا لهم في تحالف المحبة ورباط الإخوة فإن أفكارك وأعمالك توجهها السماء عندما تهتم بالبر والأمور الإلهية كما هو مكتوب دع قلب الإنسان يفكر في البر فخطواته يوجهها الرب.ش

+ أضف إلى ذلك أنه لا يجوز لنا أن نسبق بالحكم مادام الرب نفسه هو الديان اللهم إلا إذا كان سيصادق على ما قد حكمنا به الآن على الخطاة إذا وجد بعد ذلك توبة صادقة وكاملة منهم. إن خدعنا أحد بمظهر التوبة فالله لا يخدع فهو ناظر القلب فيحكم على تلك الأمور التي نراها بالكامل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

الهدوء يقي




لا يمكن أن نحكم علي إنسان بأنه هاديء.
إلا إذا حدث اختبار لهدوئه.
فقد يبدو الإنسان هادئاً. لأن الظروف الخارجية التي حوله هي الهادئة. ولم تحدث مشكلة أو إثارة تختبر هدوءه. وربما لو حدث اصطدام به. لظهر علي حقيقته.
فإن اختلف مع غيره في الرأي أو في التصرف. أو إن أصابه أذي. أو تعرّض إلي إهانة أو كلمة جارحة. حينئذ يمكن من تصرفه الحكم علي هدوئه. ونفس الوضع إذا وقع في مشكلة ما. أو في ضيقة. أو تعرّض لمرض. أو إن واجهته صعوبة ما.. فإن هذا كله يكون اختباراً لنفسيته.
واختباراً لأعصابه: كيف يسلك وكيف يتصرف؟
وهل يفقد هدوءه أم يحتمل ويحل مشكلته في هدوء..؟
هذا هو أول اختبار للهدوء. لأن كل إنسان يمكنه أن يكون هادئاً في الظروف الهادئة.


****
أما الاختبار الثاني. فهو مدي الاستمرار في الهدوء.
والهدوء يقي هو هدوء دائم. كشيء من الطبع
فلا يهدأ الإنسان إلي فترة زمنية. ثم يفقد بعدها هدوءه. ويتغير أسلوب تماسكه أمام المشاكل.


1- فالهدوء يقي ليس مجرد احتمال مؤقت. إنما هو الطبيعة الهادئة التي تستمر في هدوئها. مهما طال الوقت وتغير الحال.



2-الهدوء يقي ليس ستاراً تختفي وراءه طبيعة غير هادئة تكشفها الأحداث. فالإنسان الهاديء بطبعه. لا تثيره المشاكل والاصطدامات. بل علي العكس تظهر ما فيه من رحابة صدر. ومن وداعة وطيبة قلب.


****
3- والهدوء يقي ليس هو الهدوء الظاهري. بل الداخلي
فلا يكون الشخص هادئاً من الخارج فقط. بينما في داخله بركان ثائر. بل علي العكس. يكون هدوؤه الداخلي هو منبع وسبب هدوئه الخارجي.


4- وهناك فرق بين الهدوء يقي والبرود الذي قد يكون أحياناً بروداً مثيراً
فالإنسان الهاديء المحب للهدوء. لا يكون فقط هادئاً. وإنما أيضاً يحاول أن يهديء غيره. ويشيع الهدوء فيما حوله.
وذلك لأنه قد يحدث أحياناً أن شخصاً قوي الأعصاب يمكنه أن يحتمل زميلاً منفعلاً. ويرد عليه بهدوء شديد. أو ببرود شديد. بأسلوب يثير أعصابه بالأكثر. فيزداد انفعاله. ويقابل هو ذلك الانفعال بمنتهي البرود متفرجاً عليه. جاعلاً منه موضع سخرية الحاضرين!
كلا. ليس هذا هو الهدوء في معناه الروحي.


****
5-فالإنسان الروحي الهاديء. لا يحطم غيره بهدوئه..
إن أخاه المنفعل هو وديعة في يديه. يحافظ علي أعصابه وعلي سمعته. ويحاول أن يوصله إلي الهدوء هو أيضاً. وبالتالي لا يثيره. لأن محب الهدوء يريد الهدوء لغيره كما يريده لنفسه. ولا يجعل شيطان المجد الباطل يحاربه بهدوء زائف يكون فيه خصمه هائجاً وثائراً. ويكون هو قد أخرج الشيطان بهذا الهياج من خصمه وعدم ضبطه لنفسه.
إن الإنسان الناجح في هدوئه. لا يفرح بسقوط غيره.
بل إنه في هدوئه. يشيع الهدوء علي الكل. ويجعل لقاءه بغيره هادئاً. سواء من جهته هو. أو من جهة هذا الغير. وإن وجد غيره هائجاً. يهدئه بالجواب اللين. وليس بالجواب المثير.


****
6- الإنسان الهاديء قد يكون هادئاً بطبيعته. وقد وُلد هكذا.
وقد يكون الهدوء عنده مكتسباً..
الهاديء بطبيعته لا يبذل جهداً لكي يتصرف بهدوء. لأنه ينفر بطبعه من كل ما هو غير هاديء. أما الهدوء المكتسب. فيحتاج إلي جهد وإلي تداريب روحية سنتكلم عنها في حينها. ولا شك أن كل جهد يُبذل في الوصول إلي الهدوء. له مكافأته وأجره.
وهذا الهدوء المكتسب. قد يصل إليه الإنسان تدريجياً. فإذا ما وصل. لا يعود يبذل جهداً لكي يكون هادئاً. بل إنه يصير ثابتاً وراسخاً في حياة الهدوء. وله فيها خبرات. ولذلك فإنه يحافظ علي هذا الهدوء الذي اقتناه بتعب. وبمعونة كبيرة من النعمة.



وأنت ياقارئي العزيز. إن كنت غير هاديء بالطبع. فلا تيأس ولا تحتج قائلاً: ما ذنبي؟ لقد وُلدت هكذا!!
حتي إن كنت قد وُلدت هكذاً. أو ورثت عدم الهدوء عن أب أو أم. فليس هذا بعذر. لأنك تستطيع أن تغير هذا الذي ورثته. فالذي لم ينل الهدوء الطبيعي. يمكنه أن ينال الهدوء المكتسب..
وذلك بأن يدرب نفسه علي الهدوء. ويجاهد لكي يقتنيه. فالطباع التي يولد بها أي شخص. ليست بالأمر الثابت غير القابل للتغيير. فما أسهل أن يتغير. إن وجدت النية الطيبة. والعزيمة الصادقة. والتداريب الناجحة والثبات فيها.
والتاريخ يعطينا أمثلة لأشخاص كانوا عنفاء. واكتسبوا الوداعة والهدوء. بالتدريب والوقت والصبر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 11 - 2012, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة اقوااااااااااااال القديسيين

كلمة منفعة عن الهدوء

هذه الكلمات قُصِدَ بها أن تكون موجزة ومركزة، تصلح لِمَنْ لا يجد وقتاً لقراءة المقالات المطوّلة. كل كلمة منها تقدم لك معنى روحياً خاصاً، بمكن أن تقرأه وحده، قائماً بذاته.. إنها كلمات في موضوعات متعددة متفرقة.. عبارة عن تأملات روحية يمكنك أن تقرأها، دون أن تتقيد بترتيب معين..
قام قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الأقباط، لكتابة أربعة أجزاء في هذه السلسلة، بدية من عام 1980 حتى 1986.
الهدوء صفة جميلة يتصف بها الانسان الروحى، ومنها:
هدوء القلب، وهدوء الاعصاب، وهدوء الفكر، وهدوء الحواس، وهدوء التصرف، وهدوء الجسد.
الانسان الهادىء لا يضطرب قلبه لاى سبب، ولا بفقد هدوءه مهما ثارت المشاكل. وكما قال داود النبى " ان يحاربنى جيش فلن يخاف قلبى، وان قام على قتال ففى هذا انا مطمئن". انه هدوء مصدره الايمان..

ان فقد الانسان هدوءه من الداخل، يبدو امامه كل شىء مضطربا، وكل شىء بسيط يبدو معقدا.

ان التعقيد ليس فى الخارج، وانما فى داخله..
وإن هدأ القلب يمكن ان تهدأ الاعصاب ايضا، فلا يثور الشخص، وإنما يحل الاشكال فى هدوء..

إن العقل ان عجز على حل امر ما تتدخل الاعصاب لحله، وقد تعلن الاعصاب الثائرة عن قلة الحيلة وفقدان الوسيلة، وكلما تعبت الاعصاب تزداد ثورتها..

والشخص الهادىء قلبا واعصابا، يمكنه ان يكتسب الهدوء فى التفكير وفى التصرف، فيفكر تفكيرا متزنا مرتبا بغير تشويش ويتصرف فى اتزان وهدوء، ليس فى صخب الانفعال ولا فى اضطراب الاعصاب.

ومما يساعد على الهدوء الداخلى، الهدوء الخارجى: هدوء المكان، وهدوء البيئة، والبعد عن المؤثرات المثيرة.

لذلك فان الرهبان الذين يعيشون فى هدوء البرية، بعيدا عن الضوضاء، وعن صياح الناس، وعن إثارة الاخبار والاحداث هؤلاء يكون تفكيرهم اكثر هدوءا وتكون قلوبهم واعصابهم هادئة، ويكونون فى الغالب قد اعتادوا الهدوء..
وحياة الوحدة والانفراد تجلب الهدوء عموما بسبب هدوء الحواس (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). لان الحواس هى ابواب للفكر كما يقول القديسون فما تراه وما تسمعه وما تلمسه يجلب لك فكرا، فان استراحت حواسك من جميع الاخبار، استراحت نفسك من الافكار..
والمكان الهادىء يساعد على هدوء الحواس وبالتالى هدوء الفكر وهدوء القلب وهدوء الاعصاب. لذلك فان الكثيرين يبعدون عن الاماكن الصاخبة التماسا للهدوء..

ان محبى الهدوء يبحثون عنه بكل قلوبهم، ولكن البعض - للاسف – يحبون الصخب ولا يعيشون الا فيه ويسأمون من الهدوء!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــت
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اليوم هو عيد جميع القديسيين 😇
البابا تواضروس عن معجزات القديسيين
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
اقوال القديسيين عن المحبة
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024