منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 - 08 - 2014, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,215,894

المرأة السامرية

المرأة السامرية



قامت المرأة السامرية من خطيئتها، وقام الابن الضال من خطيئته كما قام ذكا العشار، فيا نفسي قومي من العادات والتقاليد، قومي يا نفسي من الشهوات الجسدية، والعبادات الظاهرية، والتصقي بخالقك بكل كيانك حتى تصيري نفسًا حيا في شخص يسوع المسيح، بقوة الروح القدس الذي يعمل في نفسي.
أ- العادات والتقاليد:
إن العادات والتقاليد تجعلنا أن نرفض الحوار مع الله، فهكذا كانت المرأة السامرية ترفض الحوار مع يسوع: «فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟ لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ» (يو4/9).
فكانت المرأة السامرية ترفض الحوار لأجل العادات والتقاليد، ولكن يسوع المسيح هو كالطبيب النفسي الذي ستدرج مريضه في الحوار؟ لكي يأتي بكلّ ما في داخله، فكثيرون يرفضون الحوار مع الله! لأجل العادات والتقاليد التي منها، كمباراة لكرة القدم إن بعض منّا ينتظرون المباراة، ويشاهدونها لمدة ساعات، أو نشاهد فيلمًا سينمائيًا لمدة ثلاث ساعات!!! فإن قلنا لأحد منّا أن يصلي إلى الله ويصنع معه حوارًا أبويًا لمدة ساعة، ماذا تكون الإجابة؟!!!.
وأيضًا الذين يجلسون أمام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت والفيس بوك بالساعات الطويلة حتى جعلوا من ليلهم النهار ومن النهار ليلهم، هل يجدون وقتًا للصلاة وحوار مع الله؟... يقول القديس أغسطينوس: "فكلّ كتاب يخلو من اسم يسوع لا يحلو لي كثيرًا، أيّ كان أدبه، وظرفه، ونسقه، وفلسفته".
ب- الشهوات الجسدية:
إن الشهوات الجسدية لدى المرأة السامرية هي الزنى: «قَالَ لَهَا يَسُوعُ: اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا، أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: حَسَناً قُلْتِ : لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ»(يو4/16-18).
قومي يا نفسي من الشهوات الجسدية والأفكار التي ضد عفة النظر والفكر والقلب والعقل وجميع الحواس، فيطلعنا الوحي الإلهي: «بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيقٍ غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ، شَعْبٍ يُغِيظُنِي بِوَجْهِي. دَائِماً يَذْبَحُ فِي الْجَنَّاتِ وَيُبَخِّرُ عَلَى الآجُرِّ، يَجْلِسُ فِي الْقُبُورِ وَيَبِيتُ فِي الْمَدَافِنِ. يَأْكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَفِي آنِيَتِهِ مَرَقُ لُحُومٍ نَجِسَةٍ)«إشعيا65/2-4)
فإن الله الذي يدبر لنا طرق التوبة والحوار معه، هو الذي حمل أوجاعنا، ووضع عليه آثامنا بأجمعه: «لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً، وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا، كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا، ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ«
( إش53/4-7)
ج- عبادات ظاهرية:
إن العبادات الظاهرية كانت لدى المرأة السامرية، كانت تعرف أنه يأتي المسيا الذي هو يسوع المسيح، وكانت تريد أن تعرف في أيّ مكان ينبغي أن يسجد لله، إذ قال:
«قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ, لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِين. السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا. قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ»(يو4/19-26)
ومع ذلك كانت امرأة خاطئة، فبعض منّا يعيش هذه العبادات الظاهرية الذي عنها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ"(2 تيمو3/5)، فيجب علينا أن ندخل إلى عمق الإيمان ونعيش في عمق الإيمان لا أن نعيش في قشور الإيمان السطحية كالكتبة والفريسيين إذ قال عنهم يسوع المسيح: «وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ : فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ(...)وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ»(متى 23/5-7و23)
ولكن المرأة السامرية قامت من خطيئتها وأعلنت توبتها، وتركت جرتها أي قامت من كل العادات والتقاليد والعادات والتقاليد والشهوات الجسدية والعبادات الظاهرية: «فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ» (يو4/28-30)
د- تأمل في نص السامرية:
تأمل معي أيها القاريء الحبيب يسوع المسيح الذي جلس على البئر ليصنع حوارًا مع امرأة سامرية فأنهي كل عداوة بينهم لأن اليهود لا يخالطون السامريين، وليست هكذا فقط، ولكنه يتكلم مع امرأة حتى تعجبوا تلاميذه لأنه يتحدث مع امرأة.
هذا هو يسوع المسيح الذي طلب من المرأة أن يشرب رغم أنه هو ساقي البشرية، وهو الذي أعطاها ماء الحياة الأبدية!. وعندما أخذت من ماء الحياة الأبدية تركت جرتها، وهي الخاطئة التي تأتي الساعة السادسة حتى لا يراها أحد من الناس فلما أخذت من ماء الحياة الأبدية، أخذت تكرز بكل شجاعة وجرأة بيسوع المسيح المخلّص، والسامريون هم اللذين قالوا للتلاميذ لا تدخلوا مدينتنا، هم أيضًا الذين طلبوا من يسوع المسيح أن يمكث عندهم، فإن النفس العطشانة وجدت ينبوع الحياة الأبدية.
هـ - صلاة:
أشكرك يا الله القدير الذي صنع بي رحمة وترأف وتحنن عليّ، الذي يجبر المكسور، ويداوي المجروح، ويخلص اليائس والمسكين ويرحم الخاطيء، هو الذي انتشلني من بين الأنقاض وحررني من كل قيد هو الذي أقامني من موت الخطيئة. فيا الله نقي عقلي وفكري، وطهر قلبي ونفسي، احفظ عينيّ ونظري، ثبتني في الإنسانية التي خلقتها يا الله على صورتك ومثالك، لا تتركني في تجربة، لكن نجنى من الشر والشرير.
علمنى طرقك، وحفظ وصاياك، ثبتني فيك ليكون في غصني ثمرًا، أدخلني في حظيرتك لتكون أنت راعيًأ لي ترعاني بمحبتك اللامحدودة، فإنك أنت الذي فديتني، فكن معي في غربة هذا العالم لكي أحيا فيك إلى الأبد، لأن غربتي على الأرض بدونك لا تكن حياة وبغيرك لا يكن خلاص، وبك البركة آمين ثم آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية walaa farouk صور مسيحية وقبطية متنوعة 0 28 - 03 - 2022 06:19 AM
المرأة السامرية Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 03 - 04 - 2021 05:09 PM
المرأة السامرية sama smsma قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 05 - 04 - 2016 11:14 AM
المرأة السامرية Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 3 15 - 03 - 2015 08:08 PM
المرأة السامرية the lion of christianity ركن أرشيف المواضيع 1 09 - 11 - 2013 11:42 AM


الساعة الآن 05:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024