نتابع التأملات في سفر الرؤي(رؤ4: 6- 11)ا

[بنت معلم الاجيال]

نتابع التأملات في سفر الرؤيا

(رؤ4: 6- 11)
"أربعة حيوانات مملؤة عيونا مملؤة من قدام ومن وراء والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر "
الحيوان يعني مخلوق أو كائن حي أربعة كائنات حية
ومملؤه عيونا تعبيرا عن المعرفة والبصيرة .
في الأول قال من وراء وقدام وفي الأخر قال من الداخل
بدا يوصف من الخارج وبعد ذلك من الداخل يدلنا علي أن هو بيتكلم بروح الله اللي هو بيعرف خفايا كل شيء بيتكلم في الأول بيوصف اعماقه وهما في وسط حضرة الله .
وبدا بالأسد والعجل وبعد كدة الإنسان وبعد كدة الطيور ترتيب عجيب وغريب
وكل هذا يدل علي أن هما في عمق الله وفي شركة الله وفي الوجود الإلهي موجود كل خليقته سواء حيوان أو إنسان أو طير موجود كل شيء .
توجد أقوال علي هذه الحيوانات أن الأسد حيوانات مفترس والنسر من الطيور هذه كلها تفسيرات جميلة لكن كل ما أحس واشعر به أن ربنا عاوز يقول لي أن كل خليقتي في وكل خليقته مخلوقه علي صورته ومثاله وان الله لا ينساني واني موجود في عمق عمق حضرته وعمق عمق وجوده
"ولكل واحد منهم ستة أجنحة" وهذه تذكرنا بالشاروبيم و السارفيم .
"والحيوانات الأربعة مملؤه عيونا من داخل ومن خارج "
هنا بدا يوصفها من الداخل تبقي الاستنارة من داخل ومن خارج والمعرفة من خارج ومن داخل من عمقي في الحياة الإلهية هو دخل عليها من الداخل وما زالت الكائنات الحية نهارا وليلا تقول قدوس قدوس قدوس الرب الإله الحي الكائن والذي كان القادر علي كل شيء يبقي كلنا كل خليقته موجودة لتسبح رب القوات ليلا ونهارا في اتصال بلا انقطاع
قدوس قدوس قدوس مبهورة بقداسة ونقاوة وطهارة مجد الله الذي انا.. فقداسة ربنا ونقاوته الموجودة أمامها في تسبيح مستمر (قدوس) و (الطاهر) و(كينونة الله) يوجد تسبيح مستمر بلا انقطاع في أعماقهم ..
يبقي أحنا لما هنكون في السما وفي وسط البحر الشبه البلور مع هذه الكائنات السماوية في التسبيح والتمجيد لله بعد كدة هيبقي طبيعي جدا من كثرة ما إحنا نري الله القادر الكائن القدوس الطاهر بلا انقطاع تبقي كل الاستنارة والمعرفة وكل شيء في أعماقنا يسبح رب القوات من الداخل بتلقائية واستمرار .
لما المسيح يقول لنا "صلوا بلا انقطاع "ويقول أيضا "صلوا ولا تملوا "
لان لا تملوا مرتبطة بالجسد والجسد مرتبط بتفريغ الطاقة وطول ما انا أسبح الهي واشكره ..علي طول يفارقني شعور الزهق والتوتر والكآبة تلاقيني في تقديس وصلاة و في إحساس مستمر بلا انقطاع بإلهي عندما اذهب إلي السما أكون جاهز من هنا مستعد .
"وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكر للجالس علي العرش الحي إلي ابد البدين . يخر الأربعة والعشرون شيخا قدام الجالس علي العرش ويسجدون للحي إلي ابد الآبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين آنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخُلقت "
مثل البحر موجه تسلم موجه وحياة تعطي حياة .
هو خلق كل شيء لا يوجد شيء تحت السماء وفوق السماء ولا داخل السماء إلا بإرادته كائن أو مخلوق وهذا يعطيني عزا وفرح وراحة وثقة لأني في يد ضابط الكون كله فلا اقلق ولا اتعب فانا مستند علي حبيبي لا يستطيع احد أن يفعل في شيء .. لما بيلاطس كان يكلمه قال له يسوع لا تستطيع أن تفعل شيء أن لم تكن آخذت السماح من فوق ..
لا يقدر احد أن يقترب مني ألا عندما يسمح لي فان سمح لي بأي شيء فانا فرحان ..
"ويخر الأربعة والعشرون" هذه هي الميطانية وعندما ادخل إلي بيت الله أخر واسجد أمام الله في بيته في الأرض علشان لما اطلع فوق أقول له أنت مستحق أن أقدم إليك الكرامة والقدرة ونحن لا نستحق أن نقدمها ليك (المجد) (الكرامة ) (القدرة ) كلام فوق مستوي فكر وخيال البشر نحن يا رب متأكدين آن كل شيء من حضرتك وان كل العالم من وجودك علشان كدة أحنا نقدم ليك السجود "ادخل أما بيتك واسجد أمام هيكل قدسك بمخافتك "
الأرض تحب أن تشدنا إلي أسفل وأكون مشغول بالمصائب والمشاكل هو يقول لي تعال لأشاهدك المنظر اللي انا عايش فيه ..لابد أن نوجد معه هو وعلي الأرض معنا كما نحن في الأرض معه أحنا أيضا معه في السماء بالتطلع والاشتياق والفرح .. فهذا يشجعني علي الاستمرار والقدرة علي الاستمرار في العلاقة معه لأكون أيضا معه في السماء .
اذكرونا في صلواتكم

[الصخره]

شكرا للمشاركه والتأمل المميز

[بنت معلم الاجيال]

[MenA M.G]

تأملات رائعة
شكرا جدا