الالم المسيحي هو مفهوم يحمل في طياته قصة حب لا مثيل لها، فهو قصة حب المسيح للبشرية وتضحيته العظيمة من أجلهم. يتجلى هذا الحب في قصة الصلب التي عاشها يسوع المسيح، حيث تحمل عبء خطايا البشرية وتعرض للعذاب والألم من أجل خلاصهم.
في الكتاب المقدس، نجد العديد من الشواهد التي تتحدث عن الم المسيح وحبه العظيم للعالم. ففي إنجيل يوحنا، يقول يسوع: "لأنه هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3:16). هذه الكلمات تجسد حب الله الذي جاء يسوع ليعبر عنه من خلال تضحيته.
وفي الإنجيل، يصف متى المسيح كيف تم تعذيبه وصلبه، حيث يقول: "فَأَخَذُوا يَسُوعَ فَأَضْرَبُوهُ بِالسُّلاَحِ. وَأَلَبُّوهُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَعْطَوْهُ قَصَبَةً فِي يَمِينِهِ، وَسَجَّدُوا قَدَّامَهُ وَسُخِّروا عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «سَلَامٌ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»" (متى 27:30). هذا الوصف المؤلم يظهر العذاب الذي تحمله يسوع من أجلنا.
ومن خلال تعاليمه، نجد يسوع يشير إلى الالم الذي سيواجهه، حيث يقول لتلاميذه: "فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيَ فِي مَجْدِهِ، وَكُلُّ الْمَلائِكَةِ مَعَهُ، وَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ مَجْدِهِ" (متى 25:31). هنا، يتحدث يسوع عن مجد المسيح الذي يتبع الالم والصلب.
في النهاية، يتجلى حب المسيح للعالم من خلال تحمله للالم والصلب من أجل خلاص البشرية. وكما يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية: "لكن في هذا أظهر حب الله نحونا، أن المسيح مات لنا ونحن لم نكن بعدة خطاة" (رومية 5:8).
التعديل الأخير تم بواسطة Emaan ; 30 - 04 - 2024 الساعة 03:20 PM
سبب آخر: النص كان على جنب
|
30 - 04 - 2024, 03:18 PM
رد: قصة حب لا مثيل لها
العرض العادي
