منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 04 - 2024, 12:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,473

وماذا عن ثياب التلاميذ والشعب، وأغصان الشجر؟


+ ويقول القديس ذهبي الفم:

لقد جلس الرب على الجحش بعد أن غطَّاه الرسولان بثيابهما، لأنهما بعد أن وجدا الجحش سلَّما كـل شيء كما قال الرسول: «أما أنـا فبكل سرور أُنفِق وأُنفَق لأجل نفوسكم» (2كو 12: 15).

ولكن لاحِظ أن اليهود رغم كل العجائب التي صنعها الرب، لما رأوا الجموع محتشدة اندهشوا: «ولما دخلوا أورشليم، ارتجَّت المدينة كلها قائلة: مَن هذا؟ فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل» (مت 21: 11،10). ولما سمعوا هتاف الشعب «قالوا له: يا معلم، انتهر تلاميذك. فأجاب وقال لهم: أقول لكم إنه إن سكت هؤلاء، فالحجارة تصرخ» (لو 19: 40،39).

وبالإضافة إلى تحقيقه للنبوَّات، أراد بذلك أن يُعزِّي تلاميذه الذين سيحزنون بسبب موته، موضِّحاً لهم أنه سيتألم بحرية إرادته.

ولنفعل نحن أيضاً تلك الأمور نفسها. فلنصرخ بالتسبيح، ولنُعطِ ثيابنا للذين يحملون الرب. لأننا بماذا سنوجد مستحقين عندما يُغطِّي آخرون الجحش الذي جلس عليه الرب بثيابهم وآخرون يفرشون ثيابهم تحت قدميه، بينما نحن نتركه عرياناً في أولئك الذين يحتاجون إلى القليل من ثيابنا؟ إنهم يسيرون قدَّامه ويتبعونه من ورائه، بينما نحن إذا هو اقترب منَّا نصدُّه عنا. أيها الأحباء، دعونا نفتح عيوننا ونكون يقظين.

إنني خجل أن أتكلَّم عن الصدقة إذ تكلَّمتُ عنها كثيراً، ولكن كلامي لم يثمر كثيراً. إنني أرى أنكم تزرعون بالشح، لذلك أخاف أنكم لن تحصدوا إلاَّ بالشح أيضاً!

ولكي تعرفوا عدم إنسانية بعض الأغنياء، في حين أن دخل الكنيسة لا يساوي إلاَّ دخل واحد منهم فقط. فكِّروا كم من الأرامل وكم من العذارى تعولهم الكنيسة، لقد وصل عددهم الآن إلى ثلاثة آلاف (هذا حدث أيام ذهبي الفم في مدينة واحدة، أفلا يُخجلنا هذا الكلام الآن)! هذا بالإضافة إلى المحتاجين الذين يطرقون أبوابنا يومياً، والذين في السجون، والمرضى في المستشفيات، والغرباء، والمعوَّقين بالعاهات، وأيضاً الذين يخدمون المذبح. فلو وُجد عشرة أغنياء فقط مستعدون ليعطوا ما في وسعهم لما وُجد فقير واحد. إن مدينتنا هذه تستطيع بنعمة الله أن تعول فقراء عشر مدن!

لاحِظ مقدار ما تصرفه أسرة واحدة في عيد واحد أو وليمة واحدة دون أن تعبأ بمقدار ما تصرفه، فلو أن واحداً من الأغنياء فعل هذا في خدمة الفقراء لكان في لحظات قليلة يمسك السماء بيديه! إنني لا أسألكم أن تعطوا من رؤوس أموالكم بل أن تُشرِكوا الفقراء في أرباحكم. فكونوا وكلاء صالحين فيما أعطاكم الله.

وإذا كنتم تغطُّون مثلاً احتياجات الرجال الذين يُحاربون عنكم ضد البرابرة، فيوجد هنا أيضاً جيش من الفقراء يخوض حرباً نيابة عنكم، لأنكم عندما تعطونهم يربحون لكم بصلواتهم نعمة من الله، وباسترضائهم له يصدُّون عنكم، ليس فقط اعتداء البرابرة، بل الشياطين!!

فدعونا نوظِّف أموالنا في هذا المشروع الذي يستحق ذلك لكي نأخذ الربح معنا عندما نرحل من هذه الحياة، كما نُبقي منه لأولادنا. وبذلك سنبلغ إلى الأمور العتيدة بنعمة ورحمة ربنا يسوع المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح أراد تلاميذه أن يعلمِّوا كلما أوصاهم به
أراد المسيح أن ينزع الشر من قلب بطرس وكل تلاميذه نحو من يعاديهم
أراد المسيح أن يوجه تلاميذه إلى معرفته والإيمان بلاهوته
أراد اليهود مقاومة السيد في طقس العبادة كما عاشها تلاميذه
أراد يسوع ان يحافظ على مسافةٍ بينه وبين تلاميذه


الساعة الآن 12:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024