منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 05 - 2024, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 159791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المسيّا وابن الله هو ... (مر 1: 1-4)



يجمع هذا المقطع الإقتتاحي للإنجيل بحسب مرقس (1: 1-8) وعلى وجه التحديد لفظ الإنجيل أيّ التبشير نور بدأ من العهد الأوّل أيّ منذ بدء علاقة الله بشعبه، واستمر هذا التبشير بكل ما هو مُفرح لتوقعات إسرائيل في الحديث عن المسيّا المنتظر بلفظ المسيح. وبهذا الإسم يستعين كاتب الإنجيل الثاني بالتشديد على إسم يسوع كحدث إلهي وخلاصي قائلاً: «بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله» (مر 1: 1). يتذكر الإنجيليون المعاصرون ليسوع تجربتهم مع معلمهم ويسمون شخصه وإعلانه بلفظ إنجيلًا، لأنهم يكتشفون فيه بالتحديد تحقق كلمة الله النهائية القادرة على قلب الموازين من شفاءات وتحرير نساء ورجال كل العصور.



إنّ عبارة "بِشارَة يسوعَ المسيحِ ابنِ الله" لا تشير فقط إلى البشارة الّتي كانت إعلان يسوع المسيح بالأعمال والكلمات، بل أيضاً وقبل كل شيء البشارة الّتي كان يسوع نفسه، بكونه إنساناً، لأنه فيه وفي إنسانيته، يتم تدخل الرب النهائي لصالح شعبه والبشرية، وينكشف وجه الله بالكامل. تصير هذه العبارة أيضًا عنوانًا للإنجيل بحسب مرقس، وبدء لخيط ذهبي يُلخص المسار الكامل الّذي يريده الإنجيلي في كلّ الإصحاحات حتّى يتبعه القارئ ليكتشف حقيقة يسوع وأنه "المسيّا/المسيح" و"ابن الله" هو ذاته الخبر المـُبهج. سنصل إلى ذروة الهدف المرقسي في مسيرة الكشف من خلال إعترافين: الأوّل اعتراف بطرس (راج مر 8: 29)؛ والاعتراف الثاني بالإيمان سيصل عند أقدام الصليب نسمعه على شفاه قائد المئة الوثني (راج مر 15: 39). إن بشارة مرقس بأكملها هي عبارة عن رحلة بحث عن هذا "الإنجيل" أيّ هذا "الخبر السارة".



 
قديم 08 - 05 - 2024, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 159792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نداء بالإستقامة (مر 1: 1-8)



بعد كشف البشرى الـمُفرحة يقدم الإنجيلي شخصية المعمدان مرتديًا زي الأنبياء، هو بمثابة حلقة الوصل بين رسالة اشعيا ورّوح الإنجيل الـمُعلن بحسب مرقس 1:1. يُشار إلى المعمدان بكلمات اشعيا فهو الـ «صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة [...] يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا» (مر1: 2- 4). في صورة يوحنّا ورسالته، يبدو الأمر كما لو كان يُعلن أنّ هذا "الإنجيل" الـمُعلن عنه والمنتظر في العهد الأول يُعترف به ويُقبل الآن وهو مُتجسد في مَن يعمد بالروح القدس. لذلك يصبح يوحنّا نموذجًا لرجل المجيء الذي يعرف كيف ينادي الجميع بالإستقامة من خلال "تمهيد الطريق" لمجيء إنجيل الله. يوجه المعمدان كلماته لي ولك، نحن الّذين ننتظر تجسد الخبر السَّار بحياتنا.


 
قديم 08 - 05 - 2024, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 159793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يشير اشعيا لدور الرّبّ الراعي حينما يرافق الحمل الّذي وُلدَّ حديثا وأمّه الّتي تسير ببطء بسبب ثقلّ صدرها باللبن بعد ولادة حملها قائلاً: «يَرْعى قَطيعَه كالرَّاعي يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه ويَسوقُ المُرضِعاتِ رُوَيداً» (اش 40: 11). فهو يقودنا حينما نستجيب لندائه باستقامة حياتنا وعلاقتنا به. نسمع صوت المعمدان يدعونا للإستقامة قائلاً: «يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه. [...] هُوَ فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس"» (مر1: 7-8). فهلا نستجيب بالذهاب نحو مَن يجعل حياتنا مستقيمة برّوحه القدوس وهو سيأتي خصيصًا ليًقوّيم إعوجاجنا.



يمكننا اليّوم أنّ نتسأل ماذا فعلنا بهذه الكلمة الّتي تحمل لقلوبنا خبر سّار؟ عاش شعب إسرائيل تجربة قوية مع الرّبّ وتمّ تقوّيمه بتدخله وأدرك في رسالة التعزيّة إنجيلاً له، فهل يمكننا أن نقول اليوم إننا ننتظر "مجيء الله" بنفس الحماس؟ إن زمن المجيء يعيد كلمة "الإنجيل" إلى مركز حياتنا ويدعونا للإستجابة بالإستقامة من كلّ إعوجاج حلّ بنا. زمن المجيء "يبشر" عصرنا، زمن كل رجل وامرأة، مُعلنًا أنّ هناك مّن ينتظرنا وأنّ هويّة هذا الشخص هي إنجيلاً لنا أي خبراً مبهج لحياتنا. يذكرنا زمن المجيء أننا كمسيحيين لسنا مَن ننتظر بخوف وحزن هذا المجئ الـمُفرح، بل نعرف أنّ زّمننا هو حارس البشرى السارة، يُخّمره الله من الداخل ويخلق الحداثة حيث يبدو كل شيء مستقيم بكلمته. مدعوين بالحرص بأمانة على هذه الكلمة الجديدة الّتي نطق بها الله في المسيح يسوع لتحرير الإنسان من كل مخاوفه الّتي تجعله معوجًا. نحن مسؤولون عن بث الخبر السّار، متى إستجبنا لنداء الإستقامة.
 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 159794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يسوع عمري الاتي كله ليك
 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 159795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يسوع حبك لي وحده كفاية


 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 159796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يسوع مشتاق اكسر كل غالي عند قدميك


 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 159797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفرح الأبديّ: ميراث إلهي (اش 61: 1- 11)



تحوي كلمات اشعيا، في زمن إنتظار المؤمنين لتجسد الرّبّ، نور جديد يحمل الفرح لمختلف الفئات من البشر، خاصة الّتي تعُاني من أوضاع مؤلمة. ويبشر النبي بالرّوح الّذي يمنحه الرّبّ لمسيحه ليحمل رسالة غير منتظرة قائلاً: «رّوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَرء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين لِأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرّبّ وَيومَ انتِقام لِإِلهِنا وأُعَزِّيَ جَميعَ النَّائحين [...] لِأَمنَحَهمُ التَّاجَ بَدَلَ الرَّماد وزَيتَ الفَرَحِ [...] فيُدعَونَ بُطْمَ البِرّ وأَغْراساً لِلرَّبِّ يَتَمَجَّدُ بِها» (1:61-3). هذا النداء الإلهي يُبدّل الوضع البشري ويقلّب الموازيين والسبب هو التدّخل الإلهي الّذي يحمل الفرح لحياة كلّ مَن يؤمن بالرّبّ. وُيشدد النبي على التدّخل الإلهي مُعلنًا التغيير الشامل للأوضاع البشرع فيقول: «نصيبُهم يَرِثونَ في أَرضِهم ميراثاً مُضاعَفاً وفرحٌ أَبدِيٌّ يَكونُ لَهم. لِأَنِّي أَنا الرَّبُّ مُحِبُّ الحَقّ [...] وأُعاهِدُهم عَهداً أَبَدِيّاً» (61: 7-8). الـمُعاناة لن تستمر والألم لن يدّوم، سيحل الفرح الإلهي كميراث فهذا هو وعد الله لنا نحن اليّوم شعبه. مدعوين بالثقة من جديد في هذا الوعد حتى لا ننظر فقط لما يؤلمنا بل مدعوين لقبول الفرح بحياتنا لأننا نثق أننا كابناء الله الّذي منحنا بمجانيّة هذا الميراث وبشكل أبدي. دّون شكّ وبدون تذمّر علينا أنّ نقبل هذا الفرح من الآن قبل وفي المكان المتواجدين فيه، والسبب هو أنّ إلهينا إله الفرح ويشاركنا به.
 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 159798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رسالة المعمدان: إعلان الفرح (يو 1: 6-8)



بعد أن توقفنا في النص الأوّل على الرسالة النبويّة لاشعيا، يتابع كاتب الإنجيل الرابع، بصوت آخر الأنبياء ليبث رسالة الفرح من خلال المعمدان القائل عنه: «ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَلٌ مِن لَدُنِ الله اِسْمُه يوحَنّا جاءَ شاهِداً لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس. لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور» (يو 1: 6- 8). يمنحنا الإنجيلي تمهيد عن الشخصية الكتابيّة الّتي صارت شهادة حيّة بموته الظلم وحينما يقدمة كشاهد للنّور فهو الشاهد الّذي يحمل الفرح لأن بحلول النّور ينتهي الظلام الّذي يعيش فيه البشر. كلّا منّأ اليّوم مدعوين أن نخرج من الظلمات الّتي تحيطنا ونُمهد قلوبنا وحياتنا للنّور الآتي لينير حياتنا ولا نظل في الظلمة. هذا النّور هو شخص يسوع الّذي ينزع كل عائق ليصلنا نوره وتستنير قلوبنا ونصير مثله مُنيرين بحسب قوله: «أنتم نور العالم» (يو 8) ليس بأي فضل منّا بل بسبب إستعدادنا لقبول النور الـمُفرح.
 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 159799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فرح الـشاهد (يو 1: 19- 28)



في هذا الجزء الثاني من الإصحاح الأوّل نسمع فيه صوت المعمدان وهو شاهد عيّان ليشوع الّذي عاصره ورآه وسمعه. اليّوم يدعونا هذا الشاهد والشهيد معًا إلى الفرح من خلال إعلانين؛ الأوّل يتضح في قوله الصريح: «لَستُ المسيح [...] لا! [...] أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ» (1: 20. 21. 23). يكشف هذا الإعلان حقيقة رسالة النبي الّذي يعلن بالنفي عن ذاته ليثبت حقيقة المسيح كمصدر للفرح، كاشفًا إنّه مجرد: صوت يعلن ويهيأ لهذا النور الّذي دخل العالم ولكنه مجهول. فهل يسوع بنوره الإلهي مجهول لك؟ هل تستطيع أن تتنبه لصوت المعمدان لتخرج من الظلمات اليّوميّة وتكتشف النّور الّذي يهمس في لمسّات بسيطة وصغيرة من حولك؟ لازال المعمدان يهيأنا لقبول النّور.



الغريب في كلمات يوحنّا إنه لم ينسب النّور لذاته كما فعل الملاك الساقط "حامل النّور" (راج اش 14). بل يأتي تأكيده في الإعلان الثاني بشكل تأكيدي موضحًا لا إستحقاقه: «أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه، ذاكَ الآتي بَعدِي، مَن لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه [...] يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي» (يو 1: 26- 27). أن ننسب لله أعماله الـّتي تحمل الفرح لحياتنا فهو إعتراف منا بنّور الّذي يخترق ظلامنا. لازال النّور الإلهي يسطع من حولنا بفض الله وأضوات كثيرين كالمعمدان لنبدأ تهيئة حقة ومميّزة بالفرح الّذي لا ينزع منا، لأنه أبديّ وإلهي معًا. فكل ما هو بشري زائل إلا أن ما هو إلهي دائم. لا نخشى الخروج من الظلمات الّتي تحرمنا من التمتع بالنّور، يكفي أنّ نقبله في بساطته وليس في أعمال إعجازيّة عظيمة.
 
قديم 09 - 05 - 2024, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 159800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نداء إلهي بالفرح اليّوم (اش 61: 9- 11، يو 1: 34)



صوتي النبيين بكلا العهدين يكشفا لنا في زمن المجيء هذا قوة الطفل الّذي سيولد من أدلنا بعد أيام قليلة حاملاً نّور السّلام ونّو الفرح لعالمنا اليّوم. يختتم اشعيا كلماته في المقطع النبوي، بنداء لقبول الفرح لأننا ذريته بل علينا أن نعترف بصوت مبتهج: «ستُعرَفُ ذُرِّيَّتُهم في الأُمَم وسُلالَتُهم بَينَ الشُّعوب فكُلُّ مَنِ رآهم يَعرِفُهم لِأَنَّهم ذُرِّيَّةٌ بارَكَها الرَّبّ. أُسَرُّ سُروراً في الرَّبّ وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي لِأَنَّه البَسَني ثِيابَ الخَلاص وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ [...] السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرّ والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعَ الأُمَم» (61: 9- 11). علينا أن نشهد للمسّات الفرح الّتي تزين حياتنا بهذا نعلن عمل الله فينا ولأجلنا. من جديد يأتي صوت المعمدان ليعلن هذا الدور العظيم ويشهد له: «وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله» (يو 1: 31. 34).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024