منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2022, 12:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 سورٌ من نارِ وأبوابٌ مُحكمةٌ


سورٌ من نارِ وأبوابٌ مُحكمةٌ


قوة مناعة جسم الإنسان هي العامل الأساسي في انتقال عدوى الأمراض إليه من عدمه. فإن كانت مناعته قوية، فإنها تكون كالباب أو كالسور المتين، الذي لا يُقتحم بسهولة. لقد أكد الرب أنه سور حماية حصين لأبنائه ولشعبه، الذين يتمسكون به، ويصنعون مرضاته، قائلًا: "وَأَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، أَكُونُ لَهَا سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا، وَأَكُونُ مَجْدًا فِي وَسَطِهَا" (زك 2: 5).

إن الحفظ الذي نرجوه في كل مجالات الحياة، أو الحفظ من السقوط في الخطية أو الانحراف عن طريق الحياة، لا يمكن أن يكون بسبب قوة ذاتية فينا، لأننا لا ندرك كافة المخاطر المحيطة بنا، وحتى إن أدركناها، لا يمكننا الحذر منها، بسبب ضعفنا وغفلتنا.

لقد عبر الكتاب عن تلك الحقيقة، عندما خصّ الله بصفة عدم النوم، وهذا بالطبع ضد طبيعة البشر، الذين ينامون كثيرًا، كقوله: "لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ. إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ" (مز 121: 3، 4). ومع أن حفظ الله لنا حقيقة مؤكدة، لكن ذلك يتطلب الاتكال عليه، كقوله: "احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ" (مز 25: 20). يجب على من يطلب حفظ الله له أن يتكل عليه، ويطلبه على الدوام، لأنه يثق في قوته، ويجب عليه أيضًا أن يدرك ضعفه الشخصي. لقد حذر الرسول بولس كل متكبر مخدوع في قدراته بالاتضاع، وطالبه بالخوف من المخاطر المحيطة به، قائلًا: "حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!" (رو 11: 20). أما المتكل على الله فيجب ألاَّ يخاف أبدًا، كقول المرنم في المزمور: "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مز 27: 1).



إن الإيمان بقوة حفظ الله لنا أمر ضروري، لا يمكن إغفاله أبدًا. لقد أكد المرنم في المزمور فشل هجمات العدو الكثيرة الموجهة ضده، قائلًا: "يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ" (مز 91: 7). وقد يستعجب البعض من نعمة السلام، التي تملأ قلب المؤمنين وقت الشدائد، ولكن ذلك نتيجة تلقائية للإيمان، بقدرة الله على حفظ أحبائه.

القارئ العزيز... إنني أدعو الله أن يفتح أعين ذهنك، لتدرك مقدار عظمة حفظ الله لك، وأدعوك أن تسبح مع الكنيسة بفرحٍ، لأجل نعمة حفظه لك، قائلًا: "سَبِّحِي يَا أُورُشَلِيمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إِلهَكِ يَا صِهْيَوْنُ. لأَنَّهُ قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِكِ. بَارَكَ أَبْنَاءَكِ دَاخِلَكِ" (مز 147: 12، 13).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَنتِ لنا سورٌ وميناءٌ وشفيعةٌ مقبولة الشفاعة عند الله
‏إنّكِ يا عذراء يا والدة الإله سورٌ للعذارى ولكل المبادرين نحوكِ
مت 4 :15 ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم
الارض الشيطانية وارض اللاهوت
الوداعة والتواضع سورٌ لجميع الفضائل


الساعة الآن 07:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024