قصة وعبرة ( يا رَبُّ نَجِّ نَفْسي مِنَ الشِّفاهِ الظّالمةِ، ومِنَ اللِّسانِ الغاشِ)

[walaa farouk]

يقال عن شاب في احدى القرى انه احب فتاة فأراد خطبتها فلما ذهب ليسأل عنها فأجابوه:
ابتعد عنها لأنها سيئة السمعة وغير صالحةً لك ابداً.
فانصدم الشاب كثيراً وعاد مكسور القلب. وفي طريقه وجد رجلاً عجوزاً طاعناً في السن فسأله :
ما بك يا ولدي ؟ لما اراك شاحب الوجه ومقهوراً !!؟
فقال له الشاب احببت فتاة ولما سألت عنها قالوا لي الناس بانها غير صالحة للزواج.

فقال له العجوز ضاحكاً :

لا تحزن يا ولدي فانا سأعطيك ابنتي الوحيدة ، الجميلة
، المثقفة وهي افضل ممن أحببتها بكثير ،،،، ولكن !!!!!!!
عليك اولاً ان تسأل الناس عنها وعن اَهلها وأخلاقها ...
فذهب الشاب فرحاً وسأل عن ابنة الرجل العجوز، وايضاً أجابوه بان سمعتها سيئة جداً ولا تصلح للزواج.
ولما عاد الشاب الى العجوز سأله ماذا قالوا لك عن بنتي يا بُني؟
فأجاب : قالوا انها ذات سمعة سيئة جداً.
فطلب العجوز من الشاب ان يأتي معه الى بيته فلما دخل الشاب لبيت العجوز
لم يجد في البيت سوى زوجة العجوز التي لم تنجب ابداً بحياتها.
فانصدم الشاب لما قاله الناس. عندها قال الرجل العجوز للشاب:
لا تحزن يا بني ولا تصدق اقوال الناس ابداً .. لا تصدق. فإن الناس تحب التشهير بالآخرين.
يا رَبُّ نَجِّ نَفْسي مِنَ الشِّفاهِ الظّالمةِ، ومِنَ اللِّسانِ الغاشِ،
ماذا تُعْطَى وماذا تُزادُ أيُّها اللِّسانُ الغاشُّ؟