منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2012, 01:41 PM
 
الشاهد Male
ابتديت اشد حيلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الشاهد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 955
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
المشاركـــــــات : 36

خروج 17 18 19


وصل بنو إسرائيل إلى مارة حيث لم يستطيعوا أن يشربوا الماء لأنه كان مرا. وفي الحال بدأ الشعب يتذمر على موسى: ماذا نشرب؟ وكأن الله الذي شق البحر الأحمر ودمر جيش فرعون لم يكن قادرا على توفير الماء في وقت العطش (خروج 24:15).

وبعد هذه التجربة تكررت الشكوى المحزنة من الإسرائيليين بدون مبرر. فمع أن الله كان قد أظهر لهم أنه قادر على كل شيء، ظل بنو إسرائيل يتشككون باستمرار في قدرته على توفير احتياجاتهم اليومية. وظهر عدم إيمانهم بشكل مطلق في السؤال: هل يقدر الله أن يرتب مائدة في البرية؟ (مزمور 19:78). ومرة أخرى، خلال فترة قصيرة، واجهت إسرائيل تجربة جديدة لإيمانهم واعتمادهم على الله. وهذه المرة لم تكن في شكل عدو يطاردهم، ولا مسألة مياه مرة، ولا نقص الطعام - بل عدم وجود ماء بالمرة. وهو بالطبع أمر مؤسف ألا يوجد ماء للشرب. ولكن الكتاب المقدس لا يذكر أن إسرائيليا واحدا مات من العطش. كان بنو إسرائيل قد ارتحلوا على موجب أمر الرب ونزلوا في رفيديم (خروج 1:17). وكان الرب يعلم أنه لا يوجد ماء في هذا المكان ومع ذلك قادهم إلى هناك. وهذا يصور الحقيقة أن الله يعمل دائما على اختبار وتقوية إيماننا. لإن الله يريد أن يأتي بنا إلى الموقع الذي لا نكون فيه متكلين على الموارد المادية والبشرية - ولا حتى على "أحكامنا السديدة" الشخصية أو المشورة الجيدة من "أشخاص روحيين" معينين : وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء (يعقوب 5:1).

فمع أننا نحتاج كثيرا إلى مشورة الآخرين، إلا أننا يجب أن نقارنها دائما بكل دقة مع الكتاب المقدس: امتحنوا الأرواح هل هي من الله: لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم (1 يوحنا 1:4).

عندما نواجه صعوبة معينة أو نصل إلى نقطة محبطة فإننا كثيرا ما نميل إلى توجيه اللوم إلى أنفسنا أو إلى إخوتنا المؤمنين. فلنحذر إذا لئلا نكون نحن أيضا متهمين بتوجيه اللوم والإدانة لشخص ما على أوضاعنا الأليمة مثلما فعل الإسرائيليون مع موسى وكأنه هو السبب فيما يحدث لهم. فالذين ينقادون بروح الله يجب أن يتوقعوا ضيقات كثيرة بهدف اختبار ثقتهم في أمانة الله.

وهذا يرينا أهمية الرحلات التي قطعها بنو إسرائيل في البرية لأجل إظهار ضعف إيمانهم. ومن اختباراتهم نتعلم أن قلوبنا تميل إلى فقدان الثقة في الله عندما نكون متوقعين موارد معينة فلا نجدها أمامنا.

ودعونا أيضا نتعلم من موسى درسا في الوداعة. فبدلا من أن يجاوب بحدة الذين اتهموه ظلما وكانوا على وشك أن يرجموه، صرخ موسى إلى الرب (خروج 4:17) - أي توجه إليه بصلاة مكثفة. لقد كان واثقا أن الرب سيوجد المخرج.

إن خيبة الأمل والإجهاد العملي أو العاطفي وعدم الرضى والميل إلى الشكوى والكراهية والغيرة ونوبات الغضب - جميعها تعبر عن متطلبات الذات. ولكن الأخطر من ذلك إنها تعبر عن عدم الثقة في حكمة وصلاح الله. من السهل أن نحمد الله عندما تُلبّى طلباتنا واحتياجاتنا بسرعة. ولكن الإيمان المسيحي لا يؤسس على الظروف المواتية بل على شخص - هو الرب يسوع المسيح - رئيس خلاصنا (عبرانيين 10:2).

إعلان عن المسيح: كالصخرة والماء الذي خرج منها (خروج 6:17). لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم: والصخرة كانت المسيح (1 كورنثوس 4:10).

أفكار من جهة الصلاة: سبح الرب من أجل رحمته (مزمور 8:145).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جروح الله ليست جروح عشوائيه
جروح ربنا مش جروح عشوائية
هل شعب اسرائيل خالف وصية الفطير وقت الخروج؟ خروج 12 و خروج 13
حرود
خروج 14 15 16


الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024