منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 02 - 2013, 05:31 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

الفرح من الذي عنده الحياة...
الفرح من الذي عنده الحياة
يسوع المسيح
العالم متعطش إلى الفرح. وهذا يدل على خلو الكثيرين منه، فيركضون من لهو إلى لهو. أما السرور الحق فلا يعرفونه.
قال لي شاب يملك أحد المصانع: لقد فتشت عن الفرح في كل مكان، ولم أجده. لقد يئست من العالم، وأكره الحياة التافهة الخالية من الفرح. هل هذا ما تحس به؟ وبحثت عنه في كل مكان، ولم تجده؟ فتشبه تلك الأميرة التي وصفت الحياة بهذه الكلمات: يبحثون عن ضالتهم في الحب والشرف والحظ. فيرجعون مشحونين بالخطايا وغير مرتاحين. حقاً لولا الخطية، لتحقق فرح أكثر في العالم، لأن الخطية تدمر الفرح في حياتنا.
لكن الحمد لله، يوجد شخص يعطيك الفرح الدائم. إنه المسيح يسوع، الذي يقول: «كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ» (يوحنا ١٥: ١١) وهو يقصد بهذا شيئين: إن الفرح منه، وأنه يريد أن يعطيك الفرح الكامل. فبمجيء المسيح إلى عالمنا جاء الفرح إلينا. وفي يوم تجسده قال الملاك فوق حقول بيت لحم: «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ» (لوقا ٢: ١٠). فيسوع المسيح هو ينبوع الفرح الحق. ففي اللحظة التي يتوب فيها الإنسان، ويرجع إلى المسيح مسلماً حياته إليه، يبتدئ الفرح السماوي فيه. لأن غفران الخطايا يسبب لنا سلاماً مع الله وصلحاً أبدياً.
عاش شاب في خطايا ثقيلة، واضطراب ضميره، فأدرك سوء مسلكه، لأن كلمة الله كشفت كل شيء في حياته. وبعدما اعترف أمام الرب بكل ذنوبه، صرخ فرحاً: لا أعرف كيف صرت إلى هذه السعادة الرائعة. أشعر كأن حملاً ثقيلاً سقط عن قلبي. كم أنا فرحان! فبغفران خطاياه دخل إلى فرح عميق، وابتدأت البهجة في حياته، وثبت في مسرة الله. ففي غفران الخطايا يجد فرحك أساساً ثابتاً. ولا يريد المسيح، أن يعطيك الفرح للحظة واحدة، بل يهبك سعادة باقية، تثبت في كل حالات الحياة.
والرسول بولس كان رجل الفرح، الذي ابتدأ في قلبه لما التقى بالرب في طريق دمشق، فوبخه بكلماته: شاول شاول لماذا تضطهدني؟
كان شاول ضد المسيح، وحتى ذلك اليوم مضطهداً أتباعه، محتقراً إياهم. ولكن برؤيته المسيح انسحق وترك الطعام والشراب ثلاثة أيام بلياليها، ونال كل فرح وسعادة، حتى سقطت من عينيه قشور. فدخل إلى قلبه فرح عظيم فوراً. ولم يفارقه، رغم أن حياته صادفت صعوبات واحتقاراً وأخطاراً من مضطهديه العنيفين. وبعد سنوات نجده سجيناً في روما مقيداً بالسلاسل إلى جندي روماني، يراقبه. فلم يتذمر ولم ييأس لحالته الأليمة، بل احتملها راضياً صابراً فرحاً لامتيازه بالتألم من أجل المسيح. ولا نجد رسالة ممتلئة بالفرح، كالتي كتبها من سجنه في روما إلى أهل فيلبي. وفيها ذكر فرحه مراراً، قائلاً: أنا أفرح بل سأفرح أيضاً. وكان يطلب من قرائه دواماً: «اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا» (فيلبي ٤: ٤). فبرهن بولس أن المسيحية الحقة هي إيمان الفرح والسعادة والسرور.
ربما تسأل أيمكن للإنسان أن يظل فرحاً دائماً؟
أليس هذا مبالغة؟
كلا لأنه إن كانت حياتنا هي المسيح، فلا بد أن نختبر في شركته اليومية، إن فرح الرب هو قوتنا. والذي يعيش في هدى المسيح وتحت حمايته، يستلم الفرح والضيق منه، مؤمناً «أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رومية ٨: ٢). ونرى هذا القول واضحاً في حياة شاعر مؤمن، عاش أيام حرب الثلاثين سنة في أوروبا. كان الجوع عاماً، فخبزوا خليظ قشور الشجر مع الطحين وأكلوه. وعمّ الطاعون حتى شقوا الأرض ليدفنوا فيها الأموات جماعياً. وفقد هذا الشاعر امرأته وأولاده الأربعة، ولكن هذه المصيبة لم تنتزع فرحه حسب قوله: لماذا أحزن وعندي المسيح؟
من سيأحذه مني؟
هو راعي وينبوع فرحي. هو لي، وأنا له، ليس أحد يفرقنا. وبعد هذا، قال أيضاً: قلبي يقفز فرحاً، ولا يقدر أن يحزن، وهو مفعم السرور والترتيل، والنور الذي ينيرني هو يسوع المسيح ربي.
هكذا ترى من قصة هذا الرجل حقيقة استمرار السعادة. وخادمة الرب التي كان يلزم قطع يديها ورجليها بسبب المرض، لم تيأس من نصيبها المرير، بل لما جاءتها سيدة غنية قائلة: أريد أن أقدم إليك فرحاً، جاوبتها المريضة بعينين لامعتين: يا سيدتي، ليس عندي أية أمنية، لأنني مكتملة السعادة.
كيف يمكن اكتمال الفرح لهذه الخادمة؟
لأن يسوع المسيح كان سعادتها وفرحها. قد ملأ قلبها بالسلام والسرور.
هل تعرف مما قلناه إمكانية الفرح الدائم؟
يسوع المسيح مستعد أن يمنحك أيضاً هذا الفرح، إن طلبته منه. جرب الصلاة وقل للرب: امنحني هذا الفرح الحق. وكل ما يعارض فرحك في حياتي، أسلمه إليك. فاعترف بخطاياك أمامه، واستودع حياتك بين يديه، فتختبر أيضاً أن المسيح، يمنحك مع غفران الخطايا فرحاً باقياً، فتنادي: المسيح هو فرحي وزينتي ومستقبلي.
الخلاص هو فقط
يسوع المسيح
آمين

بيدو...
رد مع اقتباس
قديم 15 - 02 - 2013, 11:22 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 41,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح من الذي عنده الحياة...

ميرسى كتير على موضوعك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 02 - 2013, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح من الذي عنده الحياة...

موضوع فى غاية الروعة
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2013, 10:01 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بيدو توما غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح من الذي عنده الحياة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramez5 مشاهدة المشاركة
ميرسى كتير على موضوعك الجميل
شكراً جزيلاً أخي العزيز الطيب على مرورك الجميل
والكريم أسعدني حقاً، تحياتي وأحترامي،الرب يباركك
نعمه وسلام المسيح معك ويفرح قلبك على طول والمجد لربنا
المسيح دائماً..آمين..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2013, 10:03 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بيدو توما غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح من الذي عنده الحياة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem مشاهدة المشاركة
موضوع فى غاية الروعة
ربنا يباركك
شكراً جزيلاً أختي العزيزة الطيبة على مرورك الجميل والكريم أسعدني
حقاً، تحياتي وأحترامي وكذلك أهنئك على أعمالك الرائعة دائماً
نعمه وسلام المسيح معك ويفرح قلبك على طول والمجد لربنا
المسيح دائما...آمين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"الفرح المسيحي" هو الفرح في المسيح الذى يختلف عن الفرح الذي يعرفه العالم
دعونا نرى أي مُعطٍ للصدقة يقصد، ذاك الذي يعطي من الفيض الذي عنده
السؤال الذي أقف عنده
في الشباب أصبح عنده قناعة أن الحياة لا تنقسم إلى روحية
ربنا عنده حاجة حلوة اوي اسمها (نحو زمان الحياة)


الساعة الآن 03:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024