منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2014, 01:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
مليكه حبيب يوسف، يوسف حبيب
(من سلسلة صور من جهاد الشهداء عن المخطوطات القبطية الأثرية - 2)
دقلديانس والشهيد ثيوبيبمت وبداية ابادير

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
في عهد دقلديانوس الملك الكافر، صنع أصنامًا وترك اله السماء خالقه. واعطى اسماء ذكور لخمسة وثلاثين صنما واسماء اناث لخمس وثلاثين. وفي جنونه أمر ان يعبدها كل الناس، القواد والجنود، الاساقفة والكهنة والشمامسة، الرجال والنساء، وكان عليهم جميعا ان يذبحوا لها في كل مكان.
وكان في ذلك الزمان في مدينة انطاكية اسقف قديس اسمه تيوبمت Theopempte رومانى الاصل، اتى اعمالا جريئة عديدة امام دقلديانوس الملك الكافر، وهو اول من تقدم لجهاد الشهادة بسبب جراته وشجاعته وإيمانه الخالص بربنا يسوع المسيح. ولما راى جمع المسيحيين العجائب التي كان يصنعها، كان الكثيرون يتحملون العذابات بشجاعته وينالون اكليل الشهادة الذي لا يفسد.
وتنازل اربعة من اكابر قواد الملك المكرمين جدا لديه عن كل اموالهم، واصبحوا شهداء. تركوا كل اموالهم وكل امجادهم واعترفوا الاعتراف الحسن، هم وكل خدامهم.
وكان ايضا في انطاكية ابنا لباسيليدس يدى أبادير، (اى حبيب الله والناس). كان ابوه باسيليدس غنيا جدا ومن اغنى اغنياء العالم. كان أبادير هو الابن الوحيد لوالديه، وكان لهما ابنتان ايضا احداهما إيرائي والصغرى كالونى. وكان باسيليدس ابو أبادير يحب ابنه كثيرا، لأنه لم يكن له ابن اخر، وطلب من الملك ان يجعله ضابطا في القصر. كان سنه اثنين وعشرين سنة حينما عينه الملك ضابطا في القصر، وامام باسيليدس وليمة عظيمة للملك وعظمائه.
بعد ذلك عاش باسيليدس عشر سنين اخرى، ثم جاء الاضطهاد، واستشهد هو وكل المحيطين به لاجل اسم ربنا يسوع المسيح.
وفي يوم كان أبادير يتحدث مع احد زملائه يدعى زوكراتور Zocrator، وقال له هذا، "يا اخى اننى ليس لنا اب، لان باسيليدس اباك مثل ابى استشهد وترك امواله الكثيرة. ولنذهب نحن ايضا ونشهد لاسم ربنا يسوع المسيح. فانت لم تتخذ لك بامراة، وكذلك أنا فكانت امى تريد ان تزوجنى لابنة اخيها، وقد استشهدت في نفس الوقت مع ابيها، حقا ان الرب لا يريد ان اتزوج، فاذا صادف كلامى قبولا، فلنذهب لكي نموت لاجل المسيح، لأنه جيد لنا ان نتالم في هذا العالم لاجل اسم المسيح وناخذ الإكليل السماوي الذي لا يفسد".
رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

رؤيا القديس أبادير

ففرح أبادير وقال له: "اخبرك با اخى زوكراتور انى حلمت حلما منذ مات ابى باسيليدس لاجل المسيح. وكان يبدو لي اننى لم اكن نائما. كان ابى يلبس رداء ملكيا. كانت عيناى تبرقان بنور وجهه وبضياء الملابس التي كان يرتديها. لم ار في القصر ملابس تشبه ملابس ابى باسيليدس. وقال لي ببشاشة: يا أبادير، لا تعتبر مجد هذا العالم الزائل، وتعال ننظر النور الذي لا يفنى. اطلب ذلك من الله وسوف ترى مجده. قد جئت اليك بهذه الملابس المتواضعة حتى تستطيع ان تتحمل رؤيتى، وان المجد العظيم الذي لربى يسوع المسيح، لا يستطيع احد ان يتحمل رؤيته. طوبى لكل الذين سوف يكونون مستحقين ان يموتوا لاجل اسم ربي يسوع المسيح، وقال له أبادير: يا اخى انى اشركتك في هذه الرؤيا لكي نعطى قلبنا لله لمدة قصيرة حتى تنال في السموات الزمان الذي لا ينقضى".
لكن زوكراتور روى ذلك خفيه لام القديس أبادير، فلما علمت ذلك، امسكت ام القديس أبادير ملابسها ومزقتها وامسكت اختاه ايضا ملابسهما ومزقتاها، لأنه كان ابنا وحيدا.

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
ولما خرج أبادير من القصر، سجدت امه إلى الأرض امامه وكانت تبكى. فقال لها أبادير: "يا امى لماذا تبكين؟" فقالت له: "انى ابكى بخصوصك يا ابنى وقرة عينى". ففهم أبادير ان زوكراتور قد اعلم امه بما تدبراه في الخفاء، وحزن في قلبه لذلك حزنا عظيما. ومع ذلك اراد ان يعزى امه فقال لها: "كنت اتكلم مازحا. ايصنع الإنسان كل ما يقول؟" ولما جلست امه طلبت إليه وهو باكية ان يقسم لها.
وبعد ان تركته سجد أبادير ووجهه إلى الأرض، وصلى امام الله قائلا: "يا ربي يسوع المسيح يا من ترى وتسمع كل الذين يصرخون نحوك، اسمعنى أنا ايضا أنا خادمك أبادير. اعطنى معونتك وخلصنى. اتوسل اليك يا ربي اجعلنى مستحقا ان احسب مع عدد ابرارك الذين ماتوا من اجل اسمك القدوس. انت تعرف محبتى لك يا ربى، انت الذي تفحص القلوب والكلى".
ثم نام فراى المخلص قد جاء إليه وهو مسرور وقال له:
" السلام يا أبادير ايها البتول المبارك، اسمع لاعلن لك ما سوف يحدث لك. سوف أمر ملائكتى ان يحرسوك فلا تستطيع أي قوة من قوات الظلمة ان تقترب منك. انى اعرف انك سوف تموت من اجل اسمى، لكنهم لن يتركوك تموت من اجل اسمى في هذه المدينة. قم، اذهب إلى مصر، حيث كنت غريبا أنا ايضا، من اجل خلاصكم، اثناء طفولتى. سوف تموت هناك من اجل اسمى، وملائكتى الذين يحرسونك منذ حداثتك سوف يسهرون عليك، ولما قال له هذه الكلمات، اختفى عن بصره.
ولما استيقظ أبادير من الحلم، فرح وامن ان الله كان معه. قالت له امه: "يا أبادير يا ابنى احلف لي لكي يستريح قلبى، لانى حزينة بخصوصك،. وحلف لها ألا تقول أمام دقلديانوس انه مسيحى. فاراحها ذلك بعض الشيء، ولكن الشيطان اوعز اليها انه يخدعها. وكان لها اربعة خدام ذو قوة جسدية كبيرة، فامرتهم ان يبقوا دائما معه، اينما ذهب وقالت لهم: "اذا سمعتموه يتناقش من دقلديانوس في موضوع الشهادة، فامسكوه وائتوا به إلى سريع.
وكان أبادير يفكر في الكلمات التي وجهها إليه المخلص، وكيف يستطيع الهرب. وبينما كان ذاهبا إلى القصر تقابل مع صاحبه وقال له ساخرا: "لقد حق علينا قول المخلص في الأناجيل المقدسة ان هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، لكن قلبه بعيد عنى. وقوله عن المرائين انهم يقولون ولا يفعلون. اذا انت الان غريب عنى وانا غريب عنك".
فحزن زوكراتور وقال له: "كنت اريد الا تموت يا اخى وان نبقى معا صديقين متحدين". فقال له أبادير: "ان الله يعرف الذين اختارهم: لو كنت تدرك مقدار مجدهم لما كنت تقول ان تركهم العالم هو موت، بل قلت انه حياة ابدية".
كان قد مضى خمسة وعشرين يوما على ظهور المخلص للقديس أبادير وكان لا ياكل الخبز أو اللحم حتى الشبع، كان فقط يتذوقها بسبب الاشخاص الذين كانوا ياكلون معه. وكان يصوم اصواما طويلة، ويعمل مطانيات لا عدد لها، ويصنع ايضا صدقات كثيرة كانت امه تجهلها. وفي الليل كان معتادا ان يغير ملابسه ويذهب لكي ياخذ ماء من البئر في المكان الذي كان الغرباء يمرون منه. وذات ليلة وكان قد تعب كثيرا من أخذ الماء من البئر كان يقول: "لقد تعبت اليوم،. وكانما رد عليه صوت من السماء وقال له: "يا أبادير ايها الرجل الذي يستحق المحبة ن لا تيأس، انى معك. وانى اعد خطواتك، انت تأخذ الماء لكي تسقينى". فتشجع بهذه الكلمات وفرح في الرب محتملا بسرور كل الاتعاب.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

رؤيا القديسة ايرائى

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
وكان قد مضى ثمانية شهور على ظهور المخلص للقديس أبادير، وكان نائما. وعند منصف الليل جاءته أخته ونادته وهي تطرق الباب. ولما فتح لها سجدت إلى الأرض امامه قائلة: "اسمعنى حتى اروى لك الحلم الذي رايته". وكانت مضطربة جدا قالت: "حدث لي هذا: كنت نائمة هذه الليلة، ورفعت عينى فرايت ابى باسيليدس، وانت تتبعه عن يمينه، وفي صحبتكما امراءة كانت في مجد عظيم. وقال لي ابى بالضبط كانه لم يمت: يا ابنتى إيرائي فركضت نحوه اريد ان اقبله، لكنه قال لى: لست مستحقة ان تقبلينى الان. لكن اذا اطعتينى مع اخيك، فلست تقبلينى فقط، لكن ايضا سوف تقبلين سيد الجميع ربي يسوع المسيح. فقلت له: اعصى أبدًا اخى. فأخذ يدي وسلمني إليك. وقال لك: انى اضع ابنتى بين يديك، لاتتركها، انها امانة وهي ميراثك. فقلت له: ومن هذه هذه الفتاة الشابة التي تصحبك؟ فقالت لي هي نفسها: أنا إيرائي التي من تموو Tammoou وصحوت فجاة وانتهى الحلم. لم اروه لا لامى ولا لاختى، حتى اعلمك به انت اولا: لأنه اليك سلموني في الحلم".
فقال لها أبادير: "حسنا جدا يا اختى، في كل ما سوف يحدث لنا فلنمجد الله ابا ربنا يسوع المسيح، فبارك القديس أبادير الله قائلا: "يا يسوع مخلص! يا يسوع مجدى! يا يسوع حافظى! يا يسوع اكليلى! يا يسوع حياتى! يا يسوع قوتى! يا يسوع يامن تحت كل الذين يتعلقون بك! اجذبنا إلى فوق معك، بصلاحك". والان يا اختى لا تعلمى احدا بالحلم، لا اختك ولا امك ولا الخدم، ان تذكارنا عند الله الذي يريد ان يجذبنا إلى ملكوته الابدى. بما انك سلمت إلى في الحلم، فذلك لكي تطيعينى".
فبكت إيرائي وقالت له: وهل عصيتك ابدا؟ فقال لها أبادير: "ان طاعة هذا العالم شئ، ولكن اطاعة ربي يسوع المسيح فائقة. اذا كنت تطيعينى فسوف تتبعينى حينما اواجه العذاب القاسى، ولكن حينما تعطى لي الراحة، فانى مستعد ان اتمتع بها معك " فردت إيرائي قائلة: "لن اعصاك حتى اذا سفكوا دمى". وتكلم أبادير بهذا إلى أخته لكي يعرف ما اذا كانت تستطيع الجهاد وتحمل العذاب ام لا. وقال لها بعد ذلك: "اذهبى، لا تقولى شيئا، لكن صلى باستمرار قائلة: "يا ربي يسوع المسيح اذكرنى في محبتك ولا تتركنى".
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

ظهور السيد المسيح للقديس

وفي ليلة يوم الاحد المقدس، تراءى المخلص يسوع إلى أبادير، فاستضاءت غرفة نوم القديس كلها، واستيقظ أبادير في الحال، ولما راى النور قال: "يا ربي يسوع المسيح، انى اعرف مجد الوهيتك. انت ربي الذي جاء الى". فرد عليه صوت من داخل النور قائلا: السلام يا أبادير الرجل المحبوب، ان زمان الزرع قد مضى، وحان وقت الحصاد. قم اذا واخرج نحو البحر مع اختك تجد مركبا تبحر إلى الإسكندرية، فاستقلاها. تشجع يا أبادير فقد كتب اسماكما في سفر الحياة".
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

سفر الشهيدين إلى الإسكندرية

ولما صار النهار، قام أبادير وايقظ إيرائي أخته، ثم ذهبت إلى الميناء، فوجدا المركب على وشك الاقلاع. فاتفقا مع القبطان وركبا المركب وابحرا في رعاية الرب. وبعد سبعة ايام وصلا إلى الإسكندرية، واقاما في فندق بالمدينة.
وفيما كان أبادير يسير في الشوارع، رآه جندى فعرفه وقال له: "انت السيد أبادير، القائد الكبير عند الملك، الذي عينوه في قصر الملك! " فابتسم أبادير وقال للجندى: "اناس كثيرون قالوا لي نفس الكلام: - أبادير لا يحضر إلى هذه المدينة بهذه الثياب المتواضعة، ولايترك الملك لكي يحضر إلى هنا. ولو حضر إلى هذه المدينة لكانت كل الناس في حركة بسبب كرامته". فقال له أبادير: "من اين كرامة هذه الشخصية؟ اما أنا فانى لست الا رجل فقير " فقال له الرجل: "لولا ثيابك المتواضعة، لكنت احلف انك سيدى أبادير".
فترك أباديرهذا الشارع وسار في شارع آخر من المدينة.

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
ولما ترك أبادير المدينة الملكية، بحث عنه الملك دقلديانوس ولم يجده. ومزقت امه ثيابها وبكت عليه قائلة: "يا أبادير ابنى نور عينى! لماذا لم اتركك تستشهد في بلدك. لكنت اخذت جسدك وكنت وضعته في بيتى لكي اتعزى، وكانت لاتكف عن البكاء ليل نهار. ولكن في ليلة ظهر لها زوجها باسيليدس في حلم وعزاها.
وبعد بضعة ايام بعد ان ترك أبادير بيته، ذهب رجل شجاع شاب يدعى قسطنطين كان الملك يحبه كثيرا، إلى دقلديانوس وطلب منه أخت أبادير ليتزوجها. ولكم ام الشابة لم توافق وكانت تقول: "ان أبادير ابنى لم بعدها، وان أخته إيرائي قد نفت نفسها هي ايضا معه، فلن ازوج أخته كالونى. سوف احتفظ بها بجانبى لكي تعزينى حتى يوم مماتى". فحزن قسطنطين جدا عند سماعه هذه الكلمات، وكذلك الملك ايضا. ونادى الملك القائد رومان Romanh ابا القديس انبا بقطر وقال له: "اعرف انك لا تحب سوى زوجه واحدة وابنا واحدا واخا واحدا. ان قسطنطين يطلب منى كالونى أخت أبادير زوجة له ولكن أمها لا توافق.
وكان رومان أعرج لا يستطيع السير على قدميه، فرفعوه على نقالة وحملوه إلى ام أبادير، وكان الأمر بتدبير من الله وطلب رومان يد كالونى، أخت القديس أبادير واعطاها زوجة لقسطنطين. وعاشا إلى اليوم الذي ضرب الله فيه دقلديانوس وملك قسطنطين مكانه.
ولما كان أبادير في الإسكندرية مع أخته، سألته ماذا نفعل في هذا المكان. فقال لها: "إننا نبحث عن الحياة الأبدية". فسألته وما هي الحياة الأبدية؟ فقال لها:" حينما نذهب إلى مكان المراة التي رايتيها في الحلم، سوف تعلمنا هي نفسها طريق الحياة الأبدية".
فقام أبادير وخرج من الإسكندرية، وكان يقول لنفسه: "هل ينسانا الرب في منفانا؟ ان ربي يسوع المسيح سيعلمني بما سوف يحدث في مدينة الإسكندرية"، وكان الطوباوى أبادير يصلى. وكان جسمه ضعيفا بسبب التقشفات التي كان يمارسها واستضاء المكان الذي كان فيه، وسمع من يقول له:
"اسمعنى، قم واذهب مع اختك إلى جنوب مصر، لان هذا المكان مبارك: اتبع ضفاف النهر. وبعد خمسة أيام تصل إلى الطرناته Terenouthi. فاعبر النهر وسر جنوبا حتى قشلاق بابليون، حيث يعرفك الراهب ابو كرادجون Apocradjone النبانى Neban du، الجهاد الحسن. وبعد ذلك اذهب جنوبا إلى قرية تدعى تشينيلا Tchinilah قرب مدينة اشمون لا تحزن. لأني كنت بعيدًا أنا أيضًا، مع والدتي مريم العذراء ويوسف. وستقابل رجلا يدعى صموئيل. فانه حينما تصل إلى قريته، سوف يحبك وهو الذي يقودك إلى مقر اريان الحاكم. وهو الذي سوف يعتنى بجسديكما، لأنه يصنع اعمال الرحمة. يذهب إلى Antinoe (انصنا قرب ملوى) ويكسو القديسين العرايا. وسوف اعطى نعمة لهذه القرية واسلم اليها جسدك، واعين جمعا من الملائكة لخدمته، تركت كل شيء من اجل اسمى. اذهب بسلام. لن يصيب القلق ولا الخطر القرية التي يضعون فيها جسديكما. وسوف اكتب في سفر الحياة اسماء اولئك الذين يكتبون شهادتك، والعذابات التي احتملتماها من اجل اسمى. لن يعرفوا الألم في هذا العالم ولن يكون فيهم أبرص أو أعمى. وحتى لو كانوا خطاة، فاذا كانوا في يوم تذكار كما في هذا العالم. يعتنون بان يقدموا عند قبركما، كتاب تعاليم، أو خبزا أو خمرا، بخورا أو أواني مقدسة، أو زيتا، استر خطاياهم، واذا كان احد في يوم ذكرا كما، يعطى ماء مجانا للعطشى، اغفر خطاياه..
ولما سمع هذه الكلمات في القديس أبادير اتعابه ونفيه. وقام منذ الفجر مع أخته ووصل إلى تيرينوتى في نهاية اليوم الخامس. وعبر النهر وسار نحو الجنوب نحو قشلاق بابليون حيث وجد القديس ابو كرادجون النباتى. ولما راى القديس أبادير، حياه وقال له:
" مرحبا بك يا سيدى. يا عامود انطاكية، يا جندى المسيح، طوبى لك أكثر من كل الرجال، فان ربي يسوع المسيح لنبانى انك تحضر اليوم، ففرحت جدا. تشجع يا سيدى واخى، ولا تفكر في ان تقول تركت اموالى ووظيفتى. فان مملكة هذا العالم لا تبقى الا لزمن محدود، اما مملكة السموات فابدية. لا تطع الحاكم اذا ما حاول ان يرهبك، لا تهتم بالمحكمة، لان المسيح معك. اية عذابات عذبونى بها! لكن ربي يسوع شجعنى. وعلى أي حال، انى اعرف انى سوف اكمل شهادتى قبلك، اذهب بسلام، الرب معك".
فلما سمع القديس أبادير هذه الكلمات قال: "لتكن مشيئة الرب، وتعانق القديسان، وابتدا أبادير في السر مع أخته الشابة. ووصلا إلى تمؤو عند ممفيس، وذهبا إلى مكان الام إيرائي Ama Irai وكرما جسدها وعندما راهما بواب المكان اضطرب، ظانًا أنهما أتيا لكي يسرقا، واراد ان يضربهما لكي يطردهما. وفي الحال صارت يده يابسة مثل الحجر. ولم يعرف ماذا يفعل وصرخ باكيا وهو يقول: "اغفر لي يا سيدى، اخطات اليكما بغير معرفة، وجاء ليحييهما لكنه لم يستطع ان ينحنى، حينئذ طلب القديس أبادير من الرب ان يغفر له.
ولما شفى البواب حياهما وسالهما من اين هما. فردا:" نحن غرباء سمعنا كلاما عن الام إيرائي، وحضرنا لكي نأخذ بركتها ونكرم جسدها، واستضافهما الانبا امون عنده يومين واحبهما.
وسالت إيرائي اخاها: اذا كنت توافقنى نبقى بالقرب من جسد هذه القديسة شهيدة المسيح. فاخبرها انهما ذاهبان ايضا لكي يموتا من اجل اسم ربنا يسوع المسيح. وقال لها: "هذه الام إيرائي هي التي رايتيها في انطاكية، وذكرها بكلمات الحياة التي قالها المخلص.
وبعد مسيرة ثمانية ايام إلى الجنوب، وصلا إلى قرية تشينيلا، وقابلا رجلا قادما من انثنؤو (وهي انصنا، قرب ملوي). فقال له أبادير: "هل نستطيع ان نذهب الـانثنؤو في هذا الوقت؟، فقال له الرجل " لا يا اخى، لكن تعال اللى القرية لكي تستريح حتى الصباح، فقال له القديس أبادير، أأنت صموئيل، فقال له: "انى أنا " لكن كيف عرفتنى؟، فقال له:" ان الرب قد اعلن لي اسمك في الإسكندرية. وفرح صموئيل جدا. واقتادهما إلى بيته، وخدمهما. وامضيا بضعة ايام في بيته، ثم ارشدهما إلى الطريق إلى انثنؤو وذهبا معه إلى البيت الذي كان يسكنه.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

مواجهة الحاكم | عذابات أبادير | إيرائي في بيت دعارة

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
وفي الصبح ذهبا فرحين إلى المحكمة ووجدا الحاكم يحاكم راهبًا متوحدًا هو الانبا بفنوتى من كنتورى Apa Paphnuce des Kentori، فقالت ابرائى لاخيها: "يا اخى ماذا اقول حينما تصعد إلى المنصة؟ لا اعرف ان اتكلم، أنا مازلت صغيرة جدا، فقال لها أبادير: "لا تخافى يا اختى، عندما نصعد هناك نصيح: نحن مسيحيون ونعترف بذلك بحرية. نحن نؤمن بربى يسوع المسيح. وهو الذي سوف يعطينا القوة في كل التجارب لاننا وضعنا رجاءنا في اسمه القدوس، لأنه يقول في الأناجيل المقدسة لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس يتكلم فيكم".
وكان صموئيل يتبعهما مشجعا فلما وصلا امام المحكمة صرخا: "نحن مسيحيان ونعترف بذلك بحرية،. فقبضوا عليهما واقتادوهما إلى الحاكم فقال الحاكم باللغة المصرية لابادير: "اذبح للالهة ولا تمت ميتة سيئة " فرد عليه أبادير:" اسرع بالنطق علينا بالموت. دعنا نذهب إلى شاننا، فتعجب الحاكم، لان الشاب كان مكتملا في كل معرفة، قال له الحاكم:" من اين انت؟ وما اسمك؟".
ولم يرد أبادير ان يقول له اسمه، لأنه كان يخشى لو عرف الحاكم انه من موظفى القصر، لا يحكم عليه وكرر الحاكم ما قاله فقال له أبادير، لن اذبح، أنا مسيحى، فامر الحاكم ان يعلقوه على الة التعذيب ويعذبوه، فقال أبادير:" يا ربي يسوع المسيح اعنى أنا الضعيف".
ولما راته أخته معذبا، اضطرب قلبها. وظن الحاكم انها تغير نيتها، فربت على ظهرها قائلا:" يا ابنتى! انظرى ما يفعلونه لاخيك: اذبحى انت وسوف اطلق سراحك، لكن الطوباوية قالت له:" لن اذبح: اصنع ما يحلو لك: ان جسدى بالحقيقة بي يديك: ولكن زوحى في يدى ربي يسوع المسيح.
وكان في هذا الوقت، جندى من جنود الحاكم يدعى يوحنا. فلما راى منظر إيرائي الجميل، اراد اهانتها، فقال للحاكم، اعطنى هذه الابنة، سوف اخذها عندى واقنعها بان تذبح. لاتفسد جسدها بالتعذيب، وكان يتكلم بلغة مصرية من الحاكم، فاعطاه اياها.
فاخذ الجندى يد الفتاه، واقتادها إلى بيت دعارة. وكانت امراتان ذات سيرة سيئة بالقرب منها، احداهما تدعى ستيفانو Stephanou والاخرى توزيرا Tausira وابتداتا تحرضان العذراء بكلمات قبيحة طائشة. وعندما رات القديسة ذلك، صرخت في الحال، "يا ربي يسوع المسيح اعنى في وقت الضيق هذا!، وما كانت تقول هذه الكلمات حتى ضرب الرب الجندى بالعمى في كلتا عينيه، واصبحت المراتان مثل الحجر ولم تستطيعا الحركة.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

هروب إيرائي وتسبيح القديسين الذين في السجن


وهربت العذراء القديسة، وجاءت إلى المحكمة تبحث عن اخيها ووجدت الحاكم قد انسحب وامر بالقاء اخيها في السجن. ولما وصلت إلى السجن. روت لاخيها كل ما حدث لها، وقالت له كيف خلصها الرب، ففرح أبادير جدا، وقال لها: "اعتقد يا اختى ان الرب لن يتركنا في كل ضيقاتنا".
وقام كل القديسين الذين في السجن، وهم:
(1) الطبيب الكاهن ابا كولوت Apa Coluthe من انثنؤو.
(2) ابا بفنوتى من كنتورى.
(3) ابا اسحق من تفريد (دفره) Tiphre.

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
(4) ابا تشامول من طرافي Apa Tehamoul de Taraphia.
(5) ابا سمعان من طبشو Tapcho.
(6) ابا سيزين Sisinne من طنطاتو (طنطا).
(7) ابا (تيودور من شطب) تادرس الشطبى.
(8) ابا موسى من بسامانيون.
(9) ابا فيلوثاؤس من بمجيه Pemdje (البهنا).
(10) ابا مكاريوس الفيومى.
(11) ابا مكسيموس من فوندشيم Vandehim.
(12) ابا مكرونى التونى.
(13) ابا شنودة البواسطى.
(14) ابا سمعان من توؤوه.
(15) ابا بطليموس، ابن الوالى.
(16) ابا توماس التيفوتى، وكل القديسين الاخرين المسجونين، وشكروا الرب.
وكان القديس أبادير يقول باركوا الرب ياجميع قديسى الرب اميت. وكان كل القديسين يردون عليه آمين. هلليلويا.
باركى الرب ايتها السموات آمين، باركوا الرب يا كل الملائكة آمين، باركو الرب ياكل قوات الرب آمين، باركو الرب يا كهنة الرب آمين، باركو الرب يا خدام الرب آمين، باركوا الرب يا ارواح ونفوس الصديقين آمين، باركوا الرب كلكم يا شهداء الرب آمين، يسوع عوننا آمين، يسوع رجاؤنا آمين، يسوع حامينا آمين، ايها الرب احرس عبيدك إلى ان يكملوا جهادهم آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

عذابات إيرائي وأبادير والأنبا بفنوتي

وفي الصباح حضر الجنود لكي ياخذوا القديس أبادير، فتعجبوا جدا لما راوا أخته وقالوا لها: من الذي أخرجك حتى حضرت إلى هنا؟ فردت عليهم:" الذي قادنى من بلدى، هو ايضا خلصنى من الجندى يوحنا، ثم اقتادوهم إلى المحكمة، وكان صوئيل يتبعهم ويكتب كل ماكان يحدث لهم. قال الحاكم للقديس أبادير:" هل قررت ان تذبح للالهة؟، فرد عليه:" لن يحدث ذلك ابدا، ثم قال له الحاكم ايضا: "هل تتكلم عن نفسك فقط، أو عن نفسك وعن اختك؟ فقال له الطوباوى: "اختى وانا لسنا الا واحدا".
والقى الحاكم أبادير واخته على الة التعذيب لكي يعذبوهما.

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
وكانت الشهيدة الطوباوية تتالم كثيرا وقالت لاخيها: "يا سيدى واخى، انى اضعف، انى اتالم كثيرا، فقال لها القديس: "تشجعى يا اختى لكي تاخذى الإكليل الخالد في السماء. صلى إلى الرب وهو يعينك، وكان القديس أبادير يصلى إلى الله بلجاجة من اجل اخته، فنزل ملاك الرب من السماء وعزاها وحملها إلى أورشليم السمائية، واراها اكليلها، وعرشها وعرش اخيها. وكف الجنود عن تمزيق جسدها وقالوا للحاكم: "لقد توقفنا، فنحن مثل من يعذب قطعة من الخشب لا تشعر بشئ". فامر الحاكم بانزال جسدها إلى الأرض، وكانوا يظنون انها ماتت.
وقال الحاكم لابادير. بالحقيقة اذا كنت تطيعنى سوف اجعلك مستشار منطقة مصر، وسوف ارسلك إلى دجمنوتى Djemnouti واجعلك حاكما عليها، فقال له القديس: تكفيك كلمة واحدة، لن اذبح للشياطين.
وبينما كان الحاكم يحاوره، وصل الانبا بفنوتى الراهب من كنتورى، يقود شبانا إلى الشهادة. فلما راه الحاكم زمجر وقال: "ان المسيحيين عذاب لى، وبالاخص هذا الراهب الصغير بفنوتى، لكنى سوف انفيه إلى انطاكية، مقر الامبراطور، وامر ان يقتادوه إلى السجن، في انتظار ما يقرره.
ولما كانوا يقتادون انبا بفنوتى في الطريق إلى دقلديانوس، ذهب الانبا بفنوتى لزيارة القديسين الذين كانوا في السجون وعانقهم. عانق القديس أبادير وقبله قائلا له:" سلام لك يا اخى. انهم يرسلونى إلى انطاكية، فقال له أبادير: انتظرنى حتى اكتب هذا الخطاب الصغير. وحينما يلقونك في السجن اعطه للبواب فيلوباتير فيعطف عليك، اذ انه احد اولاد بيتى حيث كان يعيش منذ طفولته". فقال له الانبا بفنوتى: "ارجوك ان تكتب له ان يصنع معى محبة فيعتنى بجسدى ويرسله إلى مصر". وكتب القديس أبادير إلى فيلوباتير:
"باسم ربي يسوع المسيح، احيى اولا بحرارة قلبية، زميلى المجيد العضو في المسيح، يا مَنْ لم افترق عنك أبدًا منذ طفولتى، والذي اعد له ثلاثة اكاليل في السموات بدون سفك دم. ليكن ربي يسوع المسيح معك طول حياتك إلى يوم عبورك إلى الحياة الاخرى. واعرفك بهذا الضياء العظيم الانبا بفنوتى من كنتورى فحينما يصل اليك بخطابى هذا، اسهر عليه، واكتب العذابات التي قد يتحملها. وحينما ينطق الملك بالحكم عليه. احفظ جسده المقدس حتى نرسله إلى مصر، حسب ارادة ربنا يسوع المسيح. ليعينك اله الكون وينجيك من الحكم المميت، كن معافى بقوة الرب".
وختم الخطاب وسلمه إلى الانبا بفنوتى. وبعد ان تعانقا، جره الجنود لكي يقتادوه إلى الملك.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2014, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي

نيل إكليل الشهادة

وفيما كان القديس أبادير وافقا يصلى، ظهر له مخلصنا الرب يسوع وقال له: السلام يا أبادير مختارى، البتول القديس، تشجع في كل عذاباتك لم يبق الا ستة ايام، وبعد ذلك تكمل شهادتك".
وتضرع ابادير للرب قائلًا: "ربي والهى لا تجعلهم ينطقون بالحكم على في يوم شهادة شهيد". واستجاب له، فانه بعدما نطق الحاكم بالحكم على ابا كولوت كاهن انثنؤو، ارسل إلى السجن ليحضروه، وراى وهو يصلى جمعا من المعترفين كانوا قد اكملوا شهادتهم وكانوا ياخذون الإكليل، كانوا يصرخون في الهواء قائلين، تشجع يا حبيبنا جندى المسيح، فان معركتك الاخيرة تقترب، وعند رؤيتهم صلى القديس.

كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي
وناداه الحاكم وقال له:" استحلفك بيسوع المسيح، قل لي ما اسمك؟ ومن اين انت؟ فقال له القديس: "اقسم لي لو قلت اسمى، تنطق بالحكم على بالموت، فحلف له فقال الطوباوى:" أنا أبادير ضابط الملك، الذىارسلوا اسمى كتابة، إلى مصر اليك والى زميلك، ولما سمع الحاكم هذا اضطراب جدا، وقال للقديس أبادير:" الويل لي ياسيدى، ليت روحي تحيا في حضرتك! فقال له القديس: "يا اريان لاتخف ولا تكن غير امين لقسمك. بل انطق بالحكم على فانى رايت ملاكين واقفين بالقرب منك، وسيرسل الملك ليطلنى، وسوف يغتاظ جدا لإيمانك بالرب، ويطلبك وتكون شهيدا انت ايضا لانهم قد اعدوا لك إكليلك في السموات. وسيعلمك القديس فيلمون الموجود في السجن بالجهاد.
وبعد ان نطق بالحكم عليه، جاءت إيرائي النبيلة أخت القديس وقالت له: "يا شهيد المسيح! احكم علينا، لاننا اخوتك في الشهادة، والجهاد يقترب منك انت ايضا كما حدث لنا، وعند سماعه هذه الكلمات، نطق اريان في الحال بالحكم فقطعوا راسيهما بالسيف، وكان يصحبهما جمع كبير، واحضروا كمية من الملابس الثمينة لكي يفرشوها، وطلب صموئيل من الحاكم ان يعطى جسديهما.
ومن اقوال القديسة إيرائي:" حسنا جدا! يا اخوتى، ان ربي يسوع المسيح سوف يعطيكم اجركم في أورشليم السمائية، طوبى لكل الذين سوف يموتون من اجل اسم ربنا يسوع المسيح! اسمعونى فاعلمكم خيرات السماء، طوبى الذين يضعون ثقتهم في الرب! لان الخيرات التي اعدها للذين يحبونه عظيمة".
وكان الناس يقولون بعضهم لبعض:" انظروا حكمة هذه الفتاة، ويروى انهما طلبا من الرب ان يعاينا اباهما قبل ان يخرجا من هذا العالم. واذ كانا لا يزالان في الصلاة،تزلزلت الأرض، وظهر لابادير باسيليد ابوه، والقديس يستس ونيوكلى زوجته، وابولى بن يستس اخو باسيليدس، والقديس الأنبا بقطر بن رومان اخرهم، وعانقوه هو واخته وقال الانبا بقطر لأبادير:" يا اخى المحبوب لماذا تحزن لانك تفارق آباءك؟ هل انت افضل منى وبارك بالحرى ربنا يسوع المسيح، ولتكن في أورشليم السمائية، بالقرب منا، نحن عائلتك المقدسة تترك الممالك الفانية في هذا العالم لمجد ربنا يسوع المسيح، ليعطنا ربنا يسوع المسيح ملكوت السموات الابدى.
وفيما كانوا يتحدثون، قال ربنا يسوع المسيح، مخلصنا الصالح لأبادير:" تعال من الموت إلى الحياة الأبدية، وايقظ ربنا الجمع الذين كانوا قد اصبحوا مثل الاموات من شدة الاضطراب فلما راوا مجد المسيح وشهدا.. صرخوا بصوت واحد:" نحن مسيحيون ونعترف بذلك بحرية".
وقيل ان القديس طلب من الجنود ان يقطعوا رأس أخته اولا، ومدت القديسة إيرائي عنقها، فقطعوا راسها، واعطى القديس أبادير جسدها لصموئيل وقال له:" تذكر الامانة التي سلمتها لك، ثم رفع عينيه نحو السماء وبارك الله ورشم على نفسه علامة الصليب ومد عنقه، وقطعوا راسه المقدس في اليوم الثامن والعشرين من شهر توت.
فاخذ صموئيل أجساد القديسين، وحملها إلى تشينيلا، وكانت كل الاماكن التي يضعون فيها أجساد القديسين تنبعث منها رائحة زكية.
أنا صموئيل من تشينيلا اشهد بهذه الشهادة، أنا اسحق رئيس رئيس الشمامسة اشهد بهذه الشهادة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ذكصولوجية للشهيدين أبادير وأخته إيريني
القديس أبادير وأخته إيرينى
القديسان الشهيدان أبادير وإيرائي أخته
مواجهة الحاكم | عذابات أبادير | إيرائي في بيت دعارة
سفر الشهيدان أبادير وأخته إيرائي إلى الإسكندرية


الساعة الآن 01:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024