منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2018, 04:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

المعنى السليم للبركة أو المفهوم الصحيح للبركة

المعنى السليم للبركة أو المفهوم الصحيح للبركة
سلام في روح المحبة والاتضاع

هناك سؤال أتى عن معنى البركة، وأحب أوضح الموضوع بشكل مبسط لأن البركة ينبغي أن نخلع عنها المفهوم الهُلامي الموجود عند أغلبية الناس، لأن الظن السائد أن البركة تختص بالأشياء المادية مثل ما هو شائع عند الناس الذين يقولون: [إني ذاهب للكنيسة لآخد بركة، أو اقابل القديس فلان أو الأب علان لأنال بركة، أو أخدت بركة لأني اشتركت في التناول من الإفخارستيا، أو فلان زارني فأخدت بركة، أو تعالى لتأخذ بركة سيدنا.. الخ] ولو سألنا أي شخص عن معنى البركة عنده، سوف يقول: ربنا يبارك في بيتي وأولادي ويرفع عنا الغلاء والوباء والمرض. الخ
+ مع أن البركة لها معنى لاهوتي جبار

وأولها ما ذُكر عن شرط الحصول عليها في العهد القديم لأنه يوضح الأساس القائمة عليه إذ يقول: البركة ×”ض·×‘ض°ض¼×¨ض¸×›ض¸ض‘×” hab·bة™·rؤپ·ل¸µؤپh إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم (تثنية 11: 27)، والبركة تعني عطية خاصة يتبعها السلام العميق في النفس، لذلك حتى في القداس الإلهي نلاحظ دائماً أن السلام يلي البركة ويُلازمها مباشرة: [بركة وسلام لجميعكم]، فلا سلام بدون بركة من الله، والبركة هي عطية خاصة قائمة على عهد ووعد، واول ما سمعنا عنها في كمال قوتها وفاعليتها بركة الله لإبراهيم بسبب محبته التي ظهرت في طاعته لله ببذل ابنه وحيده [بذاتي أقسمت يقول الرب اني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك، أباركك مباركة.. ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض - أنظر تكوين 22: 10 - 18]
+ فنوال قوة البركة يأتي من طاعة الوصية،

وطاعة الوصية تأتي من المحبة: بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ اليَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِتَحْيَا وَتَنْمُوَ وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا (تثنية 30: 16)، فمن يُريد عطية البركة من الله يتوب ويعود للرب إلهنا لأنه يكثر الغفران، وهذه بركة خاصة بركة التائب من عند الله، وهي عطية الغفران الكثيف الذي يغسل القلب ويطهر الضمير من الأعمال الميتة، ومن ثم ينال الإنسان نعمة ليحيا في قوة الغلبة وينسكب الحب في قلبه بالروح القدس وحينما يحب الرب يطيع وصاياه، ومن ثم تأتي البركة الثانية بسبب الطاعة وهي مباركة خاصة في الحياة الروحية تجعل الإنسان يحيا بها ليستمر في النمو والزيادة: [ينمو في القامة والنعمة عند الله والناس، فينال نعمة فوق نعمة]، وحينما يكون أميناً لله تأتية بركة أخرى قوية ذات سلطان ليصر مرشداً للخطاة والمبتعدين عن الله ليأتوا للرب إلهنا، لأنه يعطي كلام بركة لأنه نالها من الله بسلطان حتى تعمل في قلوب المبتعدين عن الله الحي فيعودوا إليه تائبين مثلما تاب هو أيضاً، لذلك الذين يتكلمون عن التوبة بدون ان ينالوا قوتها كبركة خاصة في حياتهم الشخصية فلن يستطيعوا أن يقدموها للآخرين كقوة تمس قلبهم لتحركهم بغيرة نحوها ليتوبوا أيضاً، لذلك من الخطورة أن نحضر أُناس مبتعدين عن الله ونجعلهم يخدمون في الكنيسة قبل أن ينالوا بركة من الله ومن ثم السلام، لأن لا سلام قال ربي للأشرار، كما أن الذين لم يتوبوا ويخدمون سيعطون لعنة لا بركة، واللعنة هي غياب الرب إلهنا إله المحبة والبركة، لأن حينما يحضر الرب تأتي البركة ويتبعها السلام مباشرة بل ويُلازمها، أما في غيابه كيف تأتي بركة، وكيف لغير التائب أن يقدم كلام بركة من الله وهو لم يسمع لوصية الرب الإله ولم يُطيعه؟.
+ عموماً لا يستطيع إنسان ان يُعطي بركة لأحد

إن لم ينالها من الله أولاً، كقوة في حياته ينقلها بالروح للآخرين، وطبعاً هناك أمثلة كثيرة جداً في الكتاب المقدس، ولضيق الوقت ولعدم التطويل أحببت أن اختصر الموضوع بشدة كمجرد نقاط والشاطر اللي يبحث في الكتاب المقدس عن البركة ويركز جداً في الآيات، وكيف بارك الله الإنسان، وكيف رد الإنسان البركة لله، وكيف بارك الإنسان الإنسان، والآباء كيف باركوا أبنائهم بقوة البركة التي نالوها من الله.
+ لذلك يا إخوتي علينا أن نراعي كلامنا وبلاش كلام نقوله بشكل هلامي،

مثل [الرب يباركك أو أخدت بركة أو بصلي علشان ربنا يباركني] واحنا مش فاهمين الكلمة ولا معناها العميق حسب قصد الله، لأننا بنقولها كلنا واحنا أصلاً لا اخدنا بركة ولا عشنا بالسلام لأن من البركة يأتي السلام، وطبعاً هناك فرق كبير بين البركات المادية والبركة الروحية في المسيح: مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح؛ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات (أفسس 1: 3؛ 1بطرس 1: 3)
+ وطبعاً على الخدام أن ينتبهوا جداً

لأن هناك بركة اسمها ملء بركة الإنجيل: وأنا أعلم إني إذا جئت إليكم سآجيء في ملء بركة إنجيل المسيح (رومية 15: 29)، فالخادم الذي نال نعمة خاصة من الله لخدمة الإنجيل، نال بركة الإنجيل حتى يكون قادراً أن يعطيها بالروح للآخرين، بدون ان ينال تلك البركة فأنه لن يستطيع ان يوصلها للآخرين مهما ما درس وحضر من دروس عميقة جداً وأعطى وقدم تعليم صحيح 100%، لأن أن لم يكن الخادم مبارك من الله أولاً فأنه لن يستطيع أن يُعطي بركة لأحد، وكما نسمع من تلاميذ الآباء القديسين يقولون لآبائهم الروحانيين: [يا أبي أعطيني بركة]، هكذا النفوس التي نخدمها ينبغي أن نعطيها بركة الله التي نلناها، فلا يخدم أحد قبل أن ينال بركة الرب إلهنا.
مبارك أنت يا الله العظيم الأبدي

+ إذ أنك بمحبة أبدية أحببتنا أيها الرب إلهنا، وبشفقة عظيمة أشفقت علينا يا أبانا وملكنا كلنا،
+ فاظهر رحمتك معنا واغرس في قلبنا أن نفهم ونُميز ونسمع ونتعلم ونعمل بكل كلمات وصاياك المُحيية لنفوسنا،
+ أنر عيوننا بنور وصاياك واجعل قلوبنا تتمسك بمخافتك، ووحدها في محبة اسمك،
+ لأننا دُعينا باسمك العظيم القدوس لنرث بركة في ابنك الوحيد،
+ فخلص نفوسنا واشفي جراحاتنا الداخلية وغيرنا حسب قصدك ليتمجد اسمك العظيم القدوس بعملك فينا،
+ حتى كل من يرى أعمالنا الصالحة الصادرة من بركتك لنا يمجدك ويبارك اسمك العظيم القدوس آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريقة جديدة للبركة
أشواق للبركة
انتم خميرة للبركة
هفتح لكم باب للبركة والسعادة
أشواق للبركة جوّانا


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024