منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2023, 01:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,225,164

حلفاء يابين


حلفاء يابين...

حرض يابين بقية الملوك على القتال وكأن الأفكار الشيطانية المتعجرفة والمملوءة خداعًا تثير كل طاقات الإنسان والظروف المحيطة به للعمل لحساب مملكته عوض العمل لحساب مملكة يشوع الحقيقي، من بين هؤلاء الملوك:
أولًا: يوباب ملك مادون: "يوباب" بالعبرية تعني (صراخ)، أما "مادون" فبالكنعانية تعني (خصومة)، ويرجح أنها ضربة مادين بالقرب من حطين في الجليل.

ويرى العلامة أوريجانوسأن "يوباب" يعني (عداوة)، و"مادون" يعني (مرارة). لذلك يقول: [يرسل الشيطان (يابين) إلى قوة أخرى معادية منتسبة بالطبع إلى الملائكة المتمردين، أي إلى ملك المرارة. فمن هذا الملك وأعماله تحلّ المرارة والصعوبات ببني البشر المساكين الزائلين. حقًا إن كل أنواع الخطايا مُرّة، فإنه ليس شيء أمر منها حتى وإن حملت في البداية شيئًا من الحلاوة وذلك كما كتب سليمان... وعلى النقيض فإن البر يبدو في البداية مرًا، لكن نهايته أحلى من العسل، وذلك عندما يقدم ثمار الفضيلة]. هكذا إذ يحمل إبليس طبيعة البغضة والكراهية خاصة ضد الإنسان الإناء الضعيف موضوع حب الله الذي يحتل مركز إبليس وجنوده قبل سقوطهم، لا يكف عن إثارة كل ما هو مرّ ضدهم حتى يفقدهم فرحهم في الرب ولذتهم الروحية وسلامهم الداخلي.
ثانيًا: ملك شمورن: أما الملك الثاني فهو ملك "شمورن" وفي رأي العلامة أوريجانوسأن كلمة "شمورن" تعني (استماع)، مقارنًا بين شمورن وصموئيل، فإن الأخير ثمرة إِستماع الله لصوت الإنسان وصلواته (1 صم 1: 20)، أما الأول "شمرون" فيمثل" الاستماع لصوت إبليس ووصاياه". هكذا يسعى إبليس بكل طاقته أن يقيم له مملكة بين البشر، يخضعون لشريعته التي جوهرها الظلم والدنس!
ثالثًا: ملك أكشاف: هذا هو الملك الثالث الذي يستدعيه يابين ملك حاصور. أما "أكشاف" ففي رأي العلامة أوريجانوسفتعني (ما أسرع زوال هذا!) كأن مملكة إبليس في الواقع تقوم على ما هو سريع الزوال، لكنه سيتخدم كل خداعاته ليجتذب البشرية إلى مملكته ليعطيهم ما هو زائل وسريع الفناء! إن كان شمرون يجتذب الإنسان ليسمع صوت إبليس، فإن ملك أكشاف يقدم من عندياته ما هو في الحقيقية لا شيء!
يقول العلامة أوريجانوس: [هذا هو نص كلمات إبليس: "أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت ليّ" (مت 4: 10). فإن كنت تخدم يسوع تجاوبه هكذا: (إني أعبد سيدي وإلهي وليس آخر غيره). أما أعوان إبليس فيسمعون له كما فعل ملك شمرون الذي إِستمع ليابين وذهب لمحارية يشوع ]. لكن ماذا نال شمورن من سماعه لصوت يابين وإغراءاته سوى الهلاك والموت؟! ونحن أيضًا إذ ننصت لصوت العدو طالبين الملذات الأرضية، مقاومين عمل يسوعنا الحق، فماذا ننال؟!

يقول العلامة أوريجانوس: [ما أسرع زوال الملذات، وما أقرب فنائها، هذه التي يظنها الخطاة دائمة!!].
رابعًا: الملوك الذين في الجبل شمالًا: كما تُشير إلى الجبال المقدسة إلى مملكة الله تقوم عليها مدينة الله التي لا يمكن إخفاؤها، وعليه يتجلى الرب أمام أنبياءه وتلاميذه، رجال العهدين القديم والجديد، والراقدين والأحياء، فقد عرفت الشياطين لها جبالًا تملك عليها، هي أفكار الكبرياء المتشامخة، حيث تنطلق بالنفوس إليها لكي تنحدر منها إلى الهاوية.
خامسًا: ملك العربة جنوب كنروت: يرى العلامة أوريجانوس أن كلمة "عربة" تعني (خيانة)، وكلمة "كنروت" تعني (كالمصابيح)، وكأن إبليس يستخدم كل نوع من الالتواء لكي يخدعنا فيظهر مصباح منير أو ملاك نوراني مع أنه في حقيقته هو ظلمة!

يقول العلامة: [إنه يدعو قوى الخيانة لا لتهاجم أرواح البشر صراحة إنما تفاجئها بطرق ملتوية... فإن كنا كبولس نقول: إننا لا نجهل حيله].
سادسًا: ملك دور غربًا، سواء في السهل أو في المرتفعات. ويرى العلامة أوريجانوس أن "دور" تعني "هداية" لكنها ليست هداية من الشر إلى الخير، إنما هداية يثيرها يابين لينحرف بالمؤمنين عن الحق تحت ستار الإنجيل كما حدث في غلاطية. يقول الرسول: "إن أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعًا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر، ليس هو آخر، غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح، لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلا 1: 6- 8). هذا هو عمل سكان دور أن يحاربوا المؤمنين خفية خلال الإنجيل، بتقديم مفاهيم خاطئة منحرفة بعيدة عن روح الحق.
سابعًا: الكنعانيون: يرسل يابين ملك حاصور إلى ملوك الكنعانيين لمهاجمة رجال يشوع. "الكنعانيون" تعني (الهياج) أي الذين يختلقون جوًا من الشغب والهياج في كل ظرف حتى يفقد المؤمنون سلامهم الداخلي، ويعيشون كمن في وسط الأمواج.
ثامنًا: الأموريون: "الأموريون" تعني (يصبح مرًا)؛ عمل عدو الخير هو أن يمرر نفوس المؤمنين لكي يفقدهم كل عذوبة روحية في داخلهم، فيحطمهم باليأس والضجر.
إذن بدعوة من يابين ملك حاصور إِجتمع بهؤلاء الملوك بجوشهم: "شعبًا غفيرًا كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة ومركبات كثيرة جدًا" [4].
فالحروب الروحية شديدة وعنيفة ومُرّة، لأن الأعداء كثيرون جدًا وعنفاء لهم خيولهم ومركباتهم المتنوعة، منهم من يتقدم في خصومة وعداوة ليمرر حياتنا كيوباب ملك مادون، ومنهم من يستخدم كل وسيلة لكي نستمع لصوت العدو كملك شمورن، ومنهم من يحرضنا بالأمور الزائلة كملك أكشاف، ومنهم من ينفخنا بأفكار المجد الباطل والكبرياء كالملوك الذين في الجبل، ومنهم من يخدعنا كسرج منيرة كملك عربة جنوت كنروت، ومنهم من يثير القلائل حولنا كالكنعانيين أو يمرر الظروف المحيطة بنا كالأموريين... ما أكثر حيل إبليس عدونا فإنه يستخدم كل وسيلة لتحطيمنا. لهذا يقول الرسول بطرس: "إصحوا وإِسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان" (1 بط 5: 8-9).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يابين وخسارة كل شيء
يابين ملك كنعان
يابين
يابين ملك حاصور
يابين ملك كنعان


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024