منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2024, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,751

"إنحناء الوصيّة الكُبرى" بين كاتبي سفر الخروج والإنجيل الأوّل



"إنحناء الوصيّة الكُبرى" بين كاتبي سفر الخروج والإنجيل الأوّل




مُقدّمة



القراء الافاضل، في هذا المقال سنقرأ مقطع خاص من العهد الأوّل بسفر الخروج (22: 20-26) يأتي الصوت الألهي في حواره مع موسى مشيراً للوجه العلمي لتطبيق موضوع هام لكل عبري وهو الشريعة. أما بالعهد الثاني (مت 22: 34- 40) يستعيد محاوي يسوع مجادلاتهم إذّ يُسأل يسوع عن الوصية الأوّلى والكُبرى، وليس الثانية. ومع ذلك، يقدم يسوع تعليم خاص سواء للوصيّة الكُبرى الّتي هي بمثابة أوّل الوصايا، إلّا إنّه يفاجأنا بالجديد، ونسمع يسوع مُفسر الله والكاشف عن وجهه الإلهي بنور جديد من خلال تجسيد الوصايا الّتي تصلح لكل عصر ولكل إمرأة ورجل معًا. إخترنا عنوانًا لهذا المقال لنتعرف معًا على طريقة جديدة ينقلنا فيها يسوع من نظرية الشريعة الكُبرى الّتي تنحني وتجسد بشكل عملي في حياتنا اليّوميّة من خلال الإنتباه لوصيّة أخرى تعطي قيمة للعُظمى.





الوجه العمليّ الشريعة (خر 22: 20-26)



نعلم أن سفر الخروج هو سفر أساسي بكتب الشريعة، ويشير للموضوعات الجوهريّة الّتي تكتمل في رسالة يسوع بالعهد الثاني. يحتوي سفر الخروج على جزء خاص يطلق عليه "كتاب العهد" ويحتوي على ثلاث إصحاحات منه (21: 22 - 23: 33). لذا ينتمي المقطع الّذي نقرأه اليّوم بسفر الخروج 22: 20-26، إلى جزء له أهميّة خاصة في لّاهوت الكتب المقدسة من كتاب العهد بين الله والإنسان. ففي هذا المقطع نسمع الصوت الإلهي في حواره مع موسى بعد خروجهم من العبوديّة وتسليمه الكلمات العشر مشيراً لبعض من الفئات من البشر والّتي أمامها كقراء القرن الحادي والعشرون نتأمل كيف تنحني الشريعة الكُبرى في الكلمات الإلهيّة إذ يحدد الرّبّ بففي حواره مع موسى شكل للتعامل مع بعض الفئات الّتي تجعل الشريعة الكُبرى وهي حب الله يتفتفت ويتجزأ بشكل عملي مع شخصيات خاصة قائلاً: «النَّزيلُ فلا تَظلِمْه ولا تُضايِقْه [...] ولا تُسِئْ إِلى أَرمَلَةٍ ولا يَتيم [...] فإِنِّي أُصغي إِلى صُراخِه [...] لِفَقيرٍ عِندَكَ [...] إِذا إستَرهَنتَ رِداءَ قَريبِكَ، فعِندَ مَغيبِ الشَّمْسِ رُدَّه إِليه [...] فإِن هو صَرَخَ إِلَيَّ اَستَجَبتُ له لإِنِّي رَؤُوف» (22: 20- 26).



بنهاية هذا المقطع يشير كاتب سفر الخروج عن شخصية "القريب" أيّ "مَن هو في إحتياج". يحصر الكاتب كل أنواح المحتاجين الّذين عددهم قبلاً في هذا اللفظ "القريب". ويختتم الكاتب المقطع بالعهد الأوّل بتأكيد إله؛ وهو عند صراخ "القريب" مَن هو في إحتياج للرّبّ، لّا يوجد حلّ إلّا أن الرّبّ بجلالته، يتدخل وينحني بشرائعه الإلهيّة ويستجيب له كاشفًا أن مَن يحبه حقًا لابد وأن يجسد حبه للرّبّ في محبته للشخصيات الّتي في إحتياج. يكشف هذا النص عن وجه جديد لإله العهد الأوّل، الّذي يخرج من مجده وينصف الصارخ إليه وهنا تنحني الشريعة الإلهيّة لتنصف الصارخ للرّبّ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"رقصة الموت" بين كاتبي نبؤة ارميا والإنجيل الثاني
"أيّها الكاهن لك أقول" بين كاتبي نبؤة ملاخي والإنجيل الأوّل
"سلاح الغفران" بين كاتبي نبؤة ارميا والإنجيل الرابع
"فيديو تفسير حقيقة سفر الخروج - الحلقة السادسة - " قصة الخروج الحقيقية ومقارنتها بقصة الخروج الر
"فيديو تفسير حقيقة سفر الخروج - الحلقة الثانية - " قصة الخروج الحقيقية ومقارنتها بقصة الخروج الر


الساعة الآن 08:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024