منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2024, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,228,419

نذير الرب صفاته والتزاماته


نذير الرب صفاته والتزاماته:

3 فَعَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، وَلاَ يَشْرَبْ خَلَّ الْخَمْرِ وَلاَ خَلَّ الْمُسْكِرِ، وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَبًا رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا. 4 كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِهِ لاَ يَأْكُلْ مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ مِنَ الْعَجَمِ حَتَّى الْقِشْرِ. 5 كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لاَ يَمُرُّ مُوسَى عَلَى رَأْسِهِ. إِلَى كَمَالِ الأَيَّامِ الَّتِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّسًا، وَيُرَبِّي خُصَلَ شَعْرِ رَأْسِهِ. 6 كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لاَ يَأْتِي إِلَى جَسَدِ مَيْتٍ. 7 أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لاَ يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ، لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلَى رَأْسِهِ. 8 إِنَّهُ كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.

أ. لعل أهم سمة للنذير أنه "نذير الرب"، أي يقدم حياته بكل طاقاتها لخدمة الله والعبادة له. في العهد القديم غالبًا ما كان النذير يقضي وقته في دراسة الشريعة وممارسة العبادة وأعمال المحبة للآخرين. كأن أساس النذر هو انشغال الإنسان بالله ووصيته وخدمته في إخوته الأصاغر.
ب. ترك مباهج العالم، فقد حرم النذير ليس فقط من شرب الخمر والمسكر وإنما أيضًا "لا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ولا يشرب من نقيع العنب ولا يأكل عنبًا رطبًا ولا يابسًا. كل أيام نذره لا يأكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم (البذار) حتى القشر" [3-4].
يرى الأب ميثوديوس أن الكرمة نوعان: مقدسة وشريرة، وكأن النذير وهو يشرب من عصير كرم الله يلتزم بالتوقف عن عصير الكرمة الشريرة، إذ يقول: [هذا يعني أن الذي يكرِّس حياته للرب ويقدمها له لا يأخذ من ثمر زرع الشر... إذ يسبب سكرًا وتشتيتًا للذهن. فإننا نعلم من الكتب المقدَّسة نوعين من الكرمة تنفصل الواحدة عن الأخرى، وهما غير متشابهتين، واحدة تنتج خلودًا وبرًا والأخرى تنتج جنونًا وعتهًا].
إن كان المسكر يفسد ذهن الإنسان ويفقده اتزانه فإن النذير ليس فقط يمتنع عن المسكر والخمر بل وكل ما يمت إليه بِصِلَة، فلا يشرب حتى عصير العنب الطازج أو المجفف ولا ما يعمل من العنب أو حتى بذاره أو قشرته! إنه من أجل الرب يترك حتى ما هو محللًا بمحض إرادته، لا كشيء دنس أو نجس يهرب منه ولكن لكي يهتم بالطعام الآخر، قائلًا مع السيد المسيح "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" (يو 4).
اعتبر الرب مَنْ يقدم خمرًا للنذير كمن يعثره ويجربه (عا 2: 12). ولعل الله أمر بامتناعهم عن الخمر خشية أن يسكروا فينسوا الوصيّة الإلهيّة (أم 31: 5، إش 28: 7)...
لقد تطلَّع اليهود إلى السيد المسيح كنذير لكنهم فوجئوا به يبدأ خدمته بتحويل الماء خمرًا في عرس قانا الجليل، يشارك الخطاة ولائمهم فاتهموه أنه أكول وشريب خمر، أما هو فقد أراد أن يوجه أنظارهم إلى المفهوم الروحي للتكريس لا الوقوف عند الحرف القاتل والشكليات الناموسيّة.
ج. التخلي عن المجد الزمني: يقول الرسول بولس "أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ.. تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ الرَّجُلَ إِنْ كَانَ يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ!" (1 كو 11: 14)، ومع هذا يطلب الله من النذير أن "لا يمر موسى على رأسه، إلى كمال الأيام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسًا ويربي خصل شعر رأسه" [5]. ففي ترك الشعر تنازل عن كرامته الزمنيّة وعدم انشغال بالجسديات، معطيًا الفرصة لنفسه أن ينشغل بالسماويات وأمجادها. لقد حاول اليهود أن يقيموا السيد المسيح ملكًا أرضيًا فاختفى عن أعينهم!
د. عدم الانشغال بعلاقات جسديّة دمويّة. يطلب الله من النذير ألاَّ يحزن عند انتقال أقربائه حسب الجسد، إذ يقول: "لا يتنجس من أجلهم عند موتهم لأن انتذار إلهه على رأسه" [7]. إنه يريد أن يرتفع بالنذير إلى فوق العلاقات الجسديّة، فيرى في الكل إخوته وعائلته، يهتم بخلاص نفوسهم وأبديتهم. لهذا قال السيد للذي استأذنه أن يدفن أباه "دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب ونادِ بملكوت الله" (لو 9: 60). وحينما قيل له: "هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلموك" (مت 12: 47) مدَّ يده نحو تلاميذه وقال [ها أمي وإخوتي، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي]. إنه لم يرفض العلاقات الدمويّة لكنه رفعنا لنرى في كل المؤمنين أعضاء معنا في العائلة السماويّة، فتبتلع الشركة الروحيّة كل علاقة جسديّة وترتفع بها.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نذير الرب يعيش بالتدقيق
نذير الرب لا يفكر فى غده
نذير الرب لايضطرب ولايخاف
نذير الرب لا يبحث فى الأرض عن متعة
نذير الرب لا يشيخ


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024