منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2022, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462



فساد البشرية الأصلي في الخطية


فساد البشرية الأصلي في الخطية


لم يتوقف تأثير خطية آدم علي كل نسله بالذنب فقط بل امتد التأثير إلى فسادهم الأخلاقي والروحي التام. لقد لوث السقوط الطبيعة البشرية “بميل فطري تجاه الخطية.”[5] نرى حقيقة هذا الانحراف تجاه الخطية في رومية 12-10:3: ” ليس بارٌّ ولا واحِدٌ… الجميعُ زاغوا وفَسَدوا مَعًا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا ليس ولا واحِدٌ.” يضيف إشعياء 6:64: ” قَدْ صِرنا كُلُّنا كنَجِسٍ” حتى أن صارت “كثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أعمالِ برِّنا”.

يقدم الكتاب المقدس طبيعة الإنسان الفاسدة على أنها شاملة تمامًا، وتُفسد الإنسان بكل ما فيه. يقول إرميا 9:17: “القَلبُ أخدَعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ وهو نَجيسٌ.” يصور لنا أيضًا الوحي في رومية 18-13:3 أن حتى الفم والأرجل والعنين فسدوا، وتُختم الآية ب:”وطَريقُ السَّلامِ لَمْ يَعرِفوهُ”. في المقام الأول، ذهن الإنسان الساقط هو فاسد: ” أنَّ اهتِمامَ الجَسَدِ ]الذهني[ هو عَداوَةٌ للهِ، إذ ليس هو خاضِعًا لناموسِ اللهِ، لأنَّهُ أيضًا لا يستطيعُ” (رومية 7:8). تُعرف هذه الحالة الساقطة بمصطلح “الفساد الكلي”. ويشرحه روبرت ريمون كالتالي:

أظلم فهمه، وصار عقله في عداوة مع الله، واستعبدت إرادته لعمل أي شيء لفهمه المظلم وعقله المتمرد، قلبه فاسد، عواطفه منحرفة، وتنجذب مشاعرة بشكل طبيعي إلى كل ما هو شرير وفاجر، صار ضميره غير جدير بالثقة، وجسده عرضة للموت. [6]

تنص تعاليم الفساد الكلي ليس فقط على أن كل ما في الإنسان الساقط قد أُفسد بسلطان الخطية، ولكنها تؤكد أيضًا على عجزنا الروحي التام أن نؤمن بالله وننال خلاصه بالإيمان. يقول بولس بالروح القدس ” لكن الإنسانَ الطَّبيعيَّ لا يَقبَلُ ما لروحِ اللهِ لأنَّهُ عِندَهُ جَهالَةٌ” ثم يضيف ” ولا يَقدِرُ أنْ يَعرِفَهُ لأنَّهُ إنَّما يُحكَمُ فيهِ روحيًّا” (كورنثوس الأولي 14:2). لهذا السبب، قال يسوع لنيقوديموس: ” إنْ كانَ أحَدٌ لا يولَدُ مِنْ فوقُ لا يَقدِرُ أنْ يَرَى ملكوتَ اللهِ” (يوحنا 3:3). كتب بولس أيضًا أنه بعيدًا عن نعمة الله التي تجددنا، نبقى جميعًا “مواتًا بالذُّنوبِ والخطايا” (أفسس 1:2). على عكس أولئك الذين يصفون الإنسان الساقط بأنه ليس إلا مريض –لديه قدرة على الإيمان بالله لكنها فقط أُضعفت- يصر بولس على أن قدرتنا على التقدم إلى الله بالإيمان تماماً مثل قدرة الإنسان الميت والمدفون أن يقوم من قبره. بينما خُلق آدم في البر ويمكننا القول أنه كان له إرادة حرة، فإن الخطية الأصلية وضعت الإرادة البشرية تحت عبودية الخطية. يحتفظ البشر، بكل تأكيد، بسلطة الإختيار، لكن بإرادتنا المُستعبدة للخطية مستحيل أن نختار طريق الله. يلخص ذلك لويس بيرخوف: ” لا يمكنه تغيير ميله الأساسي للخطية ولذاته لمحبة الله، ولا حتى اتخاذ قرار لبدء هذا التغيير. باختصار، هو غير قادر على عمل أي فعل صالح روحيًا.”
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المحبة هي العلامة الأسمى للحياة البشرية الحقيقية
ذنب البشرية الأصلي في الخطية
عيد_الظهور_الإلهي ( عيد استرداد البشرية للجمال الأصلي )
فساد الطبيعة البشرية
الخطية فساد للطبيعة البشرية


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024